اعلان

"أهل مصر" تقتحم مزرعة "عزرائيل" بكفر الشيخ.. الأهالي: "الراجل اللي استأجرها ربى فيها كتاكيت .. وأحد الجيران: الشرطة ضبطت صناديق وجراكن ومواد متفجرة وأسلحة

المداهمات الأخيرة لقوات الأمن وملاحقة العناصر التكفيرية الخطرة كشفت عن مدى خطورة مزارع الموت التي تتخذها تلك العناصر الإرهابية مأوى لها ومصانع لعمل وتجميع وتصنيع المتفجرات بأنواعها، كان آخرها مزرعة العاشر من رمضان التي داهمتها قوات الأمن الوطني وقتلت فيها نحو 11 ارهابيا وضبطت ترسانة اسلحة واجهزة اتصالات وتصنيع المفرقعات التي تستخدم في العمليات الكبرى."أهل مصر" حصلت على انفراد بتصوير احدى عمليات مداهمة القوات الخاصة المدعومة بعربات الأمن المركزى والمصفحات، وطائرة هليكوبتر داخل مزرعة دواجن قرية "أم الشعور"، التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، وحاصرت الشرطة الطرق والقرية للقبض على عدد من العناصر الإخوانية وتم ضبط صناديق يشتبه فى كونها متفجرات، على حسب شهود عيان من أهل القرية، ومنعهم من الاقتراب من مكان تنفيذ العملية ."اهل مصر" انتقلت للقرية لمعرفة ما حدث، إذ كثرت القصص والروايات التي يتداولها أهل القرية، فمنهم من يؤكد أن الشرطة ألقت القبض على صاحب المنزل "ع،ع ،ا"، المعروف بانتمائه للجماعة الارهابية ولديه نجلان فى دولة قطر، كما ألقت القبض على صاحب المزرعة ويدعى "ر" مهندس زراعى ومن مدينة دسوق التابعة لنفس المحافظة، وهو شخص عاش فى وسطهم لأكثر من عام عقب قيامه بتأجير مزرعة الدواجن.بينما أكد شهود عيان من أهالى البلدة، أن الشرطة صادرت عددا من الصناديق والجراكن وحطمت بعض محتوياتها، مشيرين الى انها كانت تحتوى على مكان لتصنيع العبوات والمتفجرات، وآخرون يرون أن المكان من الممكن أن يكون به اسلحة، لكن تظل الحقيقة غائبة حتى الآن.وبمجرد وصولك للقرية تتلقفك الأعين وتفاجأ بتساؤل «أنت جاى علشان المزرعة، دول قبضوا على مالكها ومتسأجرها "، كما تجد النساء يتراصين على عتبات المنازل، يتحاورن حول ما حدث فى قريتهن، بعد مداهمة الشرطة وتعيين قوة تأمين لها .وعندما تسأل عن مكان المنزل والمزرعة تجد الرجال والنساء يقولون لك "صاحب البيت اخوانى واحنا عارفين وعنده ابنه مسافر قطر وبنته وزوجها كمان مسافرين لقطر ومش بيجو خالص، هو اوقات كان بيروح ليهم قبل ما يبقى فيه تضييق".تسير بخطى سريعة نحو المزرعة برفقة احد شباب القرية الى أن تصل لقطعة ارض زراعية على بعد 200 متر من القرية تجد منزلاً مُشيداً عبارة عن فيلا تجاوره مزرعة على مساحة 6 قراريط، أى ما يقرب من 900 متر مربع، يعم السكون بجوارها الا من بعض افراد الامن الذين اتخذوا من احدى غرفها الارضية سكناً لهم، تلتقط بعض الصور وتعود منها الى اهل القرية الذين يتحسسون فى أحاديثهم ."م،ا،ي"، تحتفظ "أهل مصر" باسمه، يؤكد أنه منذ أكثر من عام جاء شاب ثلاثينى إلى القرية يسمى «رمضان»، ليستأجر مزرعة احد العناصر الإخوانية بحجة تربية الدواجن بها وقام بتأجيرها بـ25 الف جنيه، حيث قام بتربية دورة «بط» لمدة 15 يوما وبعدها دورة «سمان»، وبعدها دورتين دواجن وظلت المزرعة بعد ذلك خالية، ما دعا للاستغراب، مشيرا الى أنه كان مهذباً «ضيف جاى علينا لازم نكرمه، ومحدش يعرف عنه حاجة بس كان دايما معاه لاب توب وشنطة فانا كنت مستغرب، ازاى جاى يشتغل وجايب لاب توب»، مضيفا أن الأكثر استغرابا « كل 10 أيام يأتي شخص مختلف يجلس مع رمضان كام يوم ويمشى ولما سألته ايه يبنى هما بيجوا ويمشوا ليه؟ يقولى ملهمش فى الشغل".يضيف قائلاً «كنت مستغرب فى الأول لما طلب عربية علشان تودى البط العيد وطلب اقفاص صغيرة بتاع كتاكيت عمر يوم طيب هيحط فيها البط ازاى وبدأت اربط الخيوط فى بعضها لما أحد الأفراد قالى الأسلحة والمواد كانت بتجيلكم من الصعيد فبدأت اشك طبعا بعد عملية القبض عليهم، لقينا اكتر من 7 عربات مصفحة بتحاصر القرية وطلعوا صناديق وجراكن كبيرة تقريبا فيها مواد لاعداد متفجرات".ويوضح قائلا: «روحت عنده المزرعة مرة علشان الكتاكيت، ولقيت على السريرين لاب توبين فاستغربت إن العاملين جايين يشتغلوا ولابسين لبس محترم لا يدل على انهم عمال، وعندما استفسرت قالى صديق دراستى، الموضوع كله مريب وروايات بتتردد كتير واحنا مش عارفين الحقيقة، لكن فى تلفزيون وطيارة كانوا بيصوروا وخدوهم ومشيوا بس بعد تفتيش المكان لأكثر من 6 ساعات متواصلة".ويتابع «م،ا،» أحد جيران المزرعة وصاحب المنزل، أن الموضوع كان مريباً، مشيراً الى ان طائرة حلقت فى يوم العملية نهارا وظننا انها عادية وفوجئنا بعد العشاء بالسيارات والشرطة تجرى عمليات تفتيش وتحطم بعض المحتويات منها «خزانات المياه» المتواجدة اعلى سطح المزرعة، وشاهدهم بعض الاهالى يخرجون هياكل ثلاجات وصناديق مغلفة وجراكن وبعض الشكائر معبأة بالأموال على حد وصفهم، لكن لم نعلم الحقيقة حتى الان واهل صاحب المزرعة بيقولوا إن الشرطة خدته علشان أجر المزرعة دون عقد إيجار.أحد السائقين،اكد أن الشرطة داهمت المكان وقبضت على عناصر الاخوان به «الناس ميعرفوش حاجة، وفجأة لقوا الدنيا مقلوبة وبها قوات مسلحة وشرطة وانهم معروفين انهم إخوان"، يلتقط طرف الحديث «ع،ا» أحد الاشخاص العاملين بالقرية قائلاً «مسكوا اسلحة ومتفجرات ومخدرات، احنا ارياف والجو هادى شوية والمزرعة دى جوة البلد، وجم جماعة أجروها فاتضح انهم جابوا سلاح ومبرشمين الكراتين والجراكن علشان يعملوا قنابل وجايبين كيماوى بتاع الأرض علشان يساعد فى المادة والمتفجرات".من جانبه، قال مصدر أمنى، إن صاحب المزرعة ينتمى لتنظيم "لواء الثورة"، أحد أذرع جماعة الاخوان الارهابية، مشيراً إلى أنه تم ضبط عبوات متفجرات وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة – عدد "4" عبوات تحتوى على مادة RDX شديدة الانفجار – بعض العبوات المتفجرة – كمية كبيرة من المفجرات – صندوق خشبى بداخله مادة "4C " شديدة الانفجار مجهز لاستخدامه كعبوة متفجرة – كمية كبيرة من المواد الكيميائية المستخدمة فى تصنيع المتفجرات – كاميرات تصوير متقدمة التقنيات .وكانت وزارة الداخلية قد اصدرت بياناً اعلنت فيه عن القبض على 9 من العناصر الارهابية، وقال البيان إن الخطة الأمنية الموضوعة لإجهاض هذا المخطط عن تحديد عناصر التنظيم المسلح والأوكار التى يتخذونها للتدريب والإيواء وتخزين وتصنيع العبوات المتفجرة بمحافظات (القاهرة – الجيزة – البحيرة – كفر الشيخ)، ووجهت عددا من الضربات الأمنية الاستباقية للحيلولة دون تمكن تلك العناصر من تنفيذ أي عمليات عدائية تستهدف مقدرات الدولة وأمن المواطنين.نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً