اعلان

تركيا: الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيغرق المنطقة

أفادت وسائل الاعلام التركية، نقلًا عن حكومة أنقرة، إن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيغرق المنطقة والعالم في "حريق لا نهاية له".

وقال نائب رئيس الوزراء، بكر بوزداغ، في تغريدة له على صفحته في "تويتر"، اليوم الأربعاء، إن "إعلان القدس عاصمة (لإسرائيل) تتجاهل التاريخ والحقائق في المنطقة، فهو ظلم وقسوة، وقصر نظر، وحماقة وجنون، وسيغرق المنطقة والعالم في حريق دون نهاية".

وقال بوزداغ: "إنني أدعو الجميع إلى التصرف بمنطقية واحترام الاتفاقيات، التي وقعوا عليها والتصرف بشكل معقول وتجنب المخاطرة بالسلام العالمي".

إلى ذلك قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في وقت سابق اليوم، إن اعتراف الولايات المتحدة المرتقب بالقدس عاصمة لإسرائيل أو اعتزامها نقل السفارة الأمريكية إليها، سيشكلان في جميع الأحوال قرارًا غير قانوني من شأنه تعقيد المشاكل في المنطقة.

وأكد يلدريم خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الكوري الجنوبي لي ناك- يون، خلال زيارة رسمية يجريها حاليًّا إلى سيئول، على أهمية عدم إقدام الرئيس الأمريكي على الإدلاء بأي تصريح من هذا القبيل بالنسبة لمستقبل المنطقة من جهة، والسلام العالمي من جهة أخرى.

ولفت إلى أن القدس مكان ذو قدسية بالنسبة للأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، ولذلك فإن إجراء أي تغيير عبر فرض أمر واقع سيلغي الجهود المبذولة منذ مدة طويلة بين إسرائيل وفلسطين من أجل تأسيس دولة فلسطينية، فضلًا عن إثارته صداما جديدًا بين الأديان.

وشدد يلدريم على أن القدس قضية حساسة جدا بالنسبة للعالم الإسلامي، معربا عن تطلع وأمل بلاده بألا تقدم الولايات المتحدة على أي خطوة في هذا الاتجاه.

وتأتي تصريحات يلدريم بعد تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشددًا على أن القدس "خط أحمر بالنسبة للمسلمين".

وقال أردوغان في كلمة له أمام حزب "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي، أمس الثلاثاء، إن خطوة اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، قد تؤدي إلى قطع علاقات تركيا الدبلوماسية مع إسرائيل.

وأضاف الرئيس التركي أنه "على اعتبار أن تركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، فإننا سنتابع هذه المسألة عن كثب، وفي حال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإننا سندعو دول المنظمة إلى اجتماع عاجل في إسطنبول خلال مدة أقصاها 10 أيام".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً