اعلان
اعلان

غضب عربي ضد أمريكا.. "القدس عاصمة فلسطين"و ترامب يهديها لإسرائيل

كتب : سها صلاح

حذرت دول وشخصيات حول العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، من خطورة الخطوة التي سيقدم عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وقال البيت الأبيض، أن "ترامب" سيلعن الأربعاء، موقفه، بما يناسب مصلحة أمريكا، لافتا إلى أنه "سيأخذ في الحسبان الكثير من الأمور قبل إعلان قراره".

في المقابل، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، موقف "ترامب"، مرفوضاً عربيًا ودوليًا، فيما دعت حركة "حماس"، إلى انتفاضة شعبية الجمعة المقبل، واعتبر رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية"، نقل السفارة، "تجاوزا للخطوط الحمراء".

ضد السلام

عربيًا، طالبت الجامعة العربية،، الولايات المتحدة بـ"لعب دور نزيه ومحايد، لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط".

جاء ذلك في قرار أصدره مجلس الجامعة في ختام اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين؛ لصياغة موقف عربي "استباقي إزاء القرار الأمريكي المحتمل بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها".

وشدد القرار على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، وقواعد القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، على أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.

-محاولات لمنع الأمر

فلسطينياً، أجرى الرئيس محمود عباس اتصالات مع عدد من الزعماء والقادة حول العالم، ناقش فيها تداعيات الخطوة الأمريكية، وفرص ممارسة ضغوط على واشنطن للتراجع عنها.

كما حذر "عباس" خلال اتصاله مع "ترامب"، من خطورة "تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.

من جانبها، اجتمعت قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، بقادة الفصائل الفلسطينية، لبحث التوجهات الأمريكية الأخيرة.

استفزاز وانعكاسات

حذرت الرياض، من إقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، واعتبرت أن ذلك "سيكون له تداعيات بالغة الخطورة، ويعد استفزازًا لمشاعر المسلمين كافة".

كما قال رئيس الحكومة اللبنانية "سعد الحريري"، خلال جلسة لمجلس الوزراء، إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل سيكون له "انعكاسات خطيرة".

وفي رسالة له، أبلغ العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، بصفته رئيسًا للجنة القدس، الرئيس الأمريكي بالقلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء نوايا الأخير تجاه القدس.

كما حذّر رئيس هيئة علماء السودان "محمد عثمان صالح"، من خطورة الخطوة الأمريكية، ووصفها بـ"الصادمة لجميع مسلمي وأحرار العالم".

معاداة للعالم

وشددت تونس على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، وذلك في بيان للخارجية.

فيما اعتبر الدبلوماسي التونسي السابق بالأمم المتحدة أن الاعتراف المحتمل بالقدس عاصمة لإسرائيل إضعاف لمجهودات السلام بالمنطقة، وحفر قبر لحل الدّولتين.

وفي العراق، قال رئيس الوزراء "حيدر العبادي"، خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي ببغداد، إن "مجلس الوزراء يرفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ويحذر من تداعيات الموضوع".

كما قالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، تلقى اتصالا هاتفيا من ترامب، وأكد له "الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة".

كما حذر الأزهر، من خطورة الخطوة، وقال في بيان إن "أي إعلان بهذا الشأن سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم".

-انعكاسات سلبية

حذر الاتحاد الأوروبي، في بيان، أن أي "خطوة أحادية الجانب حول القدس، سيكون لها انعكاسات سلبية على مستوى العالم".

وأضاف البيان، أنّ الاتحاد يعتقد بأن اعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة لإسرائيل، سيولّد نتائج سلبية جدية، وسيشغل الرأي العام العالمي.

كما بحثت الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية "فيديريكا موغريني"، مع وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون"، ملف مدينة القدس، وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

-قلق وصدمة

وفي مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأمريكي، أعرب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، عن قلقه من الخطوة، وشدد على ضرورة بحث وضع القدس في إطار محادثات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ودأبت الإدارات الأمريكية السابقة على اعتبار القدس إحدى قضايا الحل النهائي للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.

ويصر الفلسطينيون على أن أي حل نهائي مع "إسرائيل" يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التنظيم والإدارة: مسابقة 18 ألف معلم مادة في يونيو المقبل