اعلان

القصة الكاملة لعمارة "راقودة".. وتوقعات بإزالتها بعد قرار وقف الهدم (صور)

لم تكن عمارة "راقودة" الأولى ولن تكن الأخيرة، فى مسلسل هدم التراث والعقارات التاريخية التى تشكل تاريخ مدينة الإسكندرية، حيث فقدت المحافظة على مدار السنوات الماضية العديد من العقارات التاريخية وتم إزالتها عن طريق التحايل على القانون.

ورغم قرار المحافظ الدكتور محمد سلطان، بوقف هدم عقار راقودة لحين البت من المختصين فى أمره،إلا أن أغلب أهالى الاسكندرية والمثقفين والمهتمين بالتراث يتوقعون هدمها وصدور قرار بالهدم من اللجنة المشكلة.

ولولا انتفاضة الرأى العام السكندرى لكانت عمارة راقودة اليوم فى طى النسيان، الأمر الذى جعل الدكتور محمد سلطان يصدر قرارا بإيقاف أعمال الهدم التى تتم بعقار راقودة بمنطقة الشاطبى وسط المدينة، موجها وحدة التدخل السريع لإيقاف أعمال الهدم.

وأمر محافظ الاسكندرية بتشكيل لجنة لمعاينة العقار، ودعا لانعقاد اجتماع "للجنة العليا للحفاظ على التراث المعمارى" الأربعاء القادم، لبحث الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة.

برغم تصريحات المهندس على مرسى، رئيس حى وسط الإسكندرية، بأن عقار "راقودة" هو عقار ليس تراثيا، ولا يمكن للحى التدخل لوقف أعمال الهدم، موضحًا أن العقار حاصل على قرار هدم من اللجنة العليا للهدم بوزارة الاسكان، والخاصة بالبت فى هدم العقارات غير الآيلة للسقوط، مشيرًا إلى أن العقارات الآيلة للسقوط يتم إصدار الهدم لها من الحى مباشرة، أما العقارات غير الآيلة للسقوط والسليمة إنشائيا يصدر بشأنها قرار من اللجنة العليا للهدم التابعة لوزارة الإسكان مباشرة.

وتعد " عمارة راقودة " صرحا معماريا وتاريخيا ومن أهم ما يميز منطقة الشاطبي الإسكندرية، حيث تم بناؤها منذ أكثر من 70 عام وقد شهدت أحداث كثيرة، وسكنها العديد من المشاهير، وتقع العمارة امام البحر مباشرة على الكورنيش. عاش فيها طوائف يهودية ويونانية وإيطالية، وأنشئت على طراز معمارى فريد يعكس التنوع الثقافي، واستمرار لمسلسل هدم المباني والفيلات التاريخية فى الإسكندرية

وكان عددًا من المهتمين بالتراث والمبانى الأثرية في الإسكندرية، قد أعلنوا عن غضبهم من قرار هدم عمارة راقودة، حيث إن العمارة علامة مميزة للمكان.

والجدير بالذكر أن محافظة الإسكندرية قد شهدت على مدار الأعوام الماضية أعمال هدم لعدد من الفيلات التراثية، وكانت أعمال الهدم كانت تتم في داخل الشوارع الداخلية من المحافظة، ودشن رواد مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" هاشتاج أُطلق عليه "أنقذوا الإسكندرية" و"أوقفوا الهدم" وذلك تعبيرًا عن غضبهم من أعمال هدم العمارة، ومطالبين الدكتور محمد سلطان بسرعة التدخل وترميمها بدلا من هدمها، نظرًا لأهميتها التاريخية في ذاكرة السكندريين، وتصميمها المعماري المميز وتواجدها في الصف الأول المطل على البحر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحكومة: بيع أراض بالدولار لـ 34 شركة أجنبية في عدة مدن