اعلان

عباس شومان: الأزهر والكنيسة يحبطون الفكر الإرهابي بلم شمل المصريين

أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، خلال اللقاء الذي جمعه بوفد من كلية القادة والأركان، أن الأزهر الشريف يأخذ دائمًا اختيار أن يكون مؤسسة تنويرية، تهرب من التمسك بالسلطة، رغم الفرصة المتاحة، مشيرًا إلى أن الأزهر، ليس سلطة إلزام أو منع، لكن المؤسسة تسعى لشرح ما يتفق مع الشرع وما يخالفه، بالإضافة لشرح قيم التعايش السلمي والعمل في ضوء المشاركات الإنسانية دون تدخل في العقائد، مستشهدًا بما يقوم به "بيت العائلة المصرية".

وأضاف أن بيت العائلة المصرية، نموذج للتعايش السلمي المشترك، حيث يتعاون علماء الأزهر ورجال الكنيسة مع بعضهم البعض، لنشر التسامح وبث روح التعاون بين الشباب، موضحًا أن "مرصد الأزهر باللغات الأجنبية" يقوم بمجهود في محاربة فكر الجماعات المتطرفة والتكفيرية، في الوقت الذي يركز فيه "مركز الأزهر العالمي للافتاء" على الفتاوى التكفيرية والفتاوى المعتادة، بالإضافة لمركز الترجمة الذي يترجم كتب خاصة بتعريف الإسلام، وإرسالها للخارج من خلال السفارة المصرية لتصحيح صورة الإسلام.

وأوضح وكيل الأزهر أن الجولات والزيارات التي قام بها الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، كان لها أثر كبير في تصحيح صورة الإسلام بالخارج، موضحًا أن الأزهر يقع على عاتقه مهام كثيرة، منها ما هو داخلي، وينص عليه الدستور بكل ما يتعلق بالشأن الديني والقائم على حفظ اللغة العربية وذلك من خلال محورين الدعوة والتعليم، ومهام خارجية بصفته مرجعية للفكر الإسلامي الوسطي المعتدل الذى يتم نشره من خلال مبعوثين في أكثر من سبعين دولة، انطلاقا من مسؤولية الأزهر تجاه المسلمين حيثما وجدوا في أي مكان بالعالم.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف يفخر بما تقدمه القوات المسلحة في سبيل حماية الوطن ودعم الاستقرار في كافة المجالات، موضحًا أن الأزهر يدرك أن الله حمى المنطقة والإسلام بقدرته وبتسخيره للقوات المسلحة وقدرتها على التنبؤ بما يخطط للمنطقة وللوطن، مستشهدًا بما تعرضت له الكثير من الدول، في الوقت الذي استطاعت فيه مصر بقوة جيشها أن الذي يقدم تضحيات الجنود في الدفاع عن الوطن.

وشدد وكيل الأزهر أنه من الخداع والباطل اعتراف دولة كبرى بإقرار القدس عاصمة للصهاينة المحتلين، وليس هذا فحسب وإفشال القرار العظيم الذي تقدمت به مصر للأمم المتحدة للطعن على هذا القرار الظالم هو عين الباطل والظلم باستخدام حق الفيتو عليه، مضيفًا أن الحل أن نبني إرادتنا بأنفسنا فقوتنا تنبع من وحدتنا، فلو تغلبنا على خلافاتنا لامتلكنا إرادتنا وتقرير حق مصيرنا.

وخلال زيارة وفد كلية القادة والأركان، أجاب وكيل الأزهر عن عدد من الأسئلة التي طرحها الحضور، منها سؤال خاص عن قول الله تعالى "ترهبون به عدو الله"، والمقصود منه، نظرًا لما ينسبه الإرهاب للإسلام مستدلًا بذلك، فأضح أن المشكلة ليست في لفظ الإرهاب، لكنها في تحريف المفاهيم وتفسيرها حسب الأهواء، مشيرًا إلى أن الإرهابي تعدى دائرة الإنسانية وأصبح منبوذً من كل الأديان.

كما أجاب فضيلته عن كون مصر محظوظة بالأزهر وليس بها فتن طائفية بعكس بعض الدول والسبب فى ذلك، إن الله منّ على المصريين برجال عقلاء وأن الأزهر مع الكنيسة يعملون معا على لم الشمل في كل حادثة إرهابية يقصد بها أعدائها تعميق الخلاف بين المصريين، ولكننا لم ننخدع بمكائدهم الدنيئة ونتصدى لهم بصمودنا ونفوت عليهم الفرص.

وسلم فضيلته درع الأزهر الشريف لوفد القادة والأركان، فور انتهاء الزيارة، في الوقت الذي قدم فيه الوفد درع الكلية لفضيلة الوكيل، وانتقل الوفد إلى مرصد الأزهر للاطلاع عليه، موضحين أن مرصد الأزهر نموذج هام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً