اعلان

السجون التركية "ممتلئة" بالأمهات والحوامل والرضع

كتب : سها صلاح

نص القانون رقم 5275 في تركيا على أن تقوم السلطات بالإفراج عن الحاملات أو اللواتي أنجبن حديثًا قبل أن يمر على الوضع أكثر من 6 أشهر، حتي لو صدر في حقهم مذكرة اعتقال أو ضبط وإحضار، إلا أن الواقع يشير إلى اكتظاظ السجون التركية بالأمهات والحوامل والرضع.

من جانبه رصد الرئيس السابق لجمعية "MAZLUMDER" الكاتب والناشط الدكتور عمر فاروق جرجرلي أوغلو في مقاله المنشور على موقع "artıgerçek.com" عددًا من الحالات الإنسانية للأمهات السجينات، ومنهن الحوامل والمحبوسات مع أطفالهن وأخريات حرمن من اصطحاب أطفالهن.

وعلق "جرجرلي أوغلو" على أحد مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتمسك فيه طفل بالغ من العمر 6 سنوات، بمعلمه، باكيًا على بشرى قرار الإفراج عن والدته بعد أن أصبح ملجأه الوحيد عقب اعتقال والديه، لافتًا إلى وجود الآلاف من هذه النماذج من الأطفال التي فرقت أسوار السجون بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم.

وأكد جرجرلي أوغلو أن أحكام المادة 16/4 من القانون رقم 5275 تنص بوضوح على أن تقوم السلطات بالإفراج عن الحوامل أو اللواتي أنجبن حديثًا دون أن يمر على الوضع أكثر من 6 أشهر، في حال صدر في حقهن مذكرة اعتقال أو ضبط وإحضار، وكذلك المادة 116 منه تنص على أن أحكام المادة السابقة تطبق على الصادر في حقهن مذكرة اعتقال أيضًا، إلا ان الواقع يشير إلى عكس ذلك.

وعلى سبيل المثال لفت إلى حالة "عائشة أتاش" التي اعتقلت وأودعت في السجن بالرغم من كونها حاملاً في شهرها الخامس عقب فصلها من عملها بموجب مراسيم حالة الطوارئ، بينما الآن وصلت شهرها التاسع داخل السجن.

وقدم مجموعة من الأمثلة والنماذج على الظلم المخالف للقوانين، من بينها السيدة سمية أوزكورت، التي اعتقلت في 28 أكتوبر 2017، وبدأت تعاني من مشكلات صحية بسبب الضغط النفسي الذي تعرضت لها، مما أدى إلى وضعها مولودها قبل موعده بحوالي أسبوعين كاملين، ورفضت السلطات السماح لها بوجود مرافق معها في المستشفى، ثم أرسلت مرة أخرى إلى السجن بعد الولادة بما يخالف القانون.

أما السيدة ميشالي تولو فقد مكثت في السجن مع طفلها البالغ من العمر 3 سنوات، لمدة 8 أشهر، ثم أفرج عنها.

وأوضح جرجرلي أوغلو أن السجون التركية تضم ما يقرب من 700 طفل و17 ألف أم، لافتًا إلى أن السيدة عائشة تشاليك، كانت تعمل معلمة قبل أن يصدر بحقها مذكرة اعتقال مع رضيعها حديث الولادة، خوفًا من السلطات عليه من الموت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً