اعلان
اعلان

"مافيش نخوة".. حكاية صعيدي فبرك فيلما إباحيا لزوجته مقابل التنازل عن حقوقها

دقت الساعة السابعة صباحًا، بينما كانت الزوجة الشابة تقف على باحات محكمة الأسرة، تلك التي تبعد بضع خطوات عن المجلس القومي للمرأة فرع المنيا؛ لتبحث عن حل لأزمتها بعد تهديد زوجها ببث فيلمًا إباحيًا لها، نجح في فبركته كي يجبرها على التنازل عن جميع حقوقها كشريطة أساسية لتحقيق "حلم الطلاق".

لدى الزوجة الشابة "م أ ع" أربعة أبناء ما بين الصبية والفتيات، وعندما زاد بينهما الخلاف في الآونة الأخيرة، لم تعد قادرة على العطاء والمعيشة في منزلها الصغير، فقررت أن تطلب الطلاق من زوجها بشكل ودي، لكونهما يعيشان داخل قرية بصعيد مصر، يغلب عليها طابع "القيل والقال" ولا تسلم الألسنة من الشائعات، إلا أن زوجها اعترض على الأمر، ليس لكونه يريد الحفاظ على أسرته الصغيرة، لكنه رفض لكونه لا يريد أن تحصل زوجته على حقوقها الشرعية، الأمر الذي دفع الزوجة أن تفكر في أن تطرق أبواب المجلس القومي فرع المنيا ومحكمة الأسرة، لكن سرعان ما علم الزوج ليبدأ خطته لابتزاز زوجته.

تقول الزوجة: "المشكلات ارتفعت بيني وزوجي لعدة سنوات ولم أكن قادرة على استكمال الحياة معه، لذلك قررت أن ألجأ إلى طلب الطلاق منه بشكل ودي، إلا أنه رفض بشدة، كنت أعتقد في بداية الأمر أنه اعترض على الطلاق لكونه يريد الحفاظ على بيتنا الصغير وأبنائنا، لكن خاب ظني وتغير بشكل كبير إلى الأسوأ خاصة بعد أن علم أنني أنوي الذهاب للمجلس القومي للمرأة ومحكمة الأسرة".

واستكملت "بدأ زوجي بإعلان موافقته على تحقيق طلبي للطلاق لكن بشرط التنازل عن كافة مستحقاتي والإمضاء على أنني حصلت عليها جميعًا، لكنني رفضت ذلك، إلا أنه فاجئني بأنه يحمل بداخل هاتفه المحمول فيلمًا إباحيًا لي لكنني في حقيقة الأمر لم أقم بفعل هذا، وهو فيديو مفبرك من وحي خياله قام بوضع صورتي علي الفيديو ومن هنا بدأ تهديدي إن لم أتنازل على حقوقي سيقوم ببث الفيديو الذي يحتفظ به بين أهالي القرية، خاصة أننا نعيش في قرية والصعيد تنتقل به الأخبار بسرعة البرق والقيل والقال".

وأضافت "بدأت أفكر ماذا أفعل وإلى إين اتجه وأنا أمية غير متعلمة، كيف أثبت أنني لست تلك التي توجد بالفيديو وبذات الوقت أحصل على كافة حقوقي، حينها قررت التوجه إلى مركز الشرطة، وحررت محضر له وطالبت بالتحقيق في الفيديو الذي يحتفظ به، خاصة أنني أثق تمامًا أنني لم أفعل ذلك، لافتة إلى أنه بالفعل تم استدعاء زوجي وفحص الفيديو الذي ثبت أنه مفبرك وأنقذتني الشرطة".

واختتمت: "لم تنتهي أزمتي لكنني واصلت كفاحي للحصول على كافة مستحقاتي وطرقت باب محكمة الأسرة والتي كنت ارتمي على باحاتها في السابعة صباحًا كي أبحث عمن يساعدني، كما توجهت إلى المجلس القومي للمرأة الذي يبعد خطوات قليلة عن المحكمة، وبدأت الاستشارة والمشورة ومدت إلي يد العون التي ساعدتني علي تحقيق حلمي ونجحت بنهاية المطاف بالحصول على الطلاق وجميع حقوقي وحكمت محكمة الجنح بالحبس 6 أشهر لزوجي عقوبة رادعة له على فبركة فيديو ليساعده في التشهير بشرفي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً