اعلان

أخصائيون نفسيون عن هروب الأطفال من الدراسة: المشاكل الأسرية السبب

أثبتت بعض الدراسات أن انخفاض مستوى الطفل في التحصيل الدراسي يرجع إلى مروره بمشاكل أسرية، فيكون رد فعل الطفل اللاشعوري كلفت انتباه لوالديه "أنا لا أحب المدرسة لا أريد الذهاب إليها" ويكون من خلفهما شعور "لا تدعوني أعاني من جو المشاحنات وعدم الاستقرار والأمان معكم"، وقد تحدثنا مع عدد من أطباء علم النفس عن أسباب هروب الطفل من الدراسة، والحلول التي يجب علي الوالدين اتباعها وكيف يقضون علي هذه المشكلة بأسلوب علمي، وكذلك الأشياء التي يفعلها الوالدان اعتقادًا منهم أنها تجدي نفعًا.

قالت الدكتورة سها حسن، الإخصائية النفسية، عن هروب الأبناء من الدراسة، أنه يرجع إلى العنف الذي يتعرض له داخل المؤسسة التعليمية وعدم قدرته علي الدفاع عن نفسه وما يفعله الوالدان بقول "إحنا عايزينك تكون دكتور أو مهندس عشان نتباهى بيك"، أو "إحنا عايزينك أحسن من شخص معين" أو"أنت لازم تكون أحسن واحد في العيلة"، فهذه الجمل تجعل الطفل يشعر بعدم الرغبة في التعليم، لقيام الوالدين بزعزعو ثقته في نفسه، وارتباط حبهم له بشئ معين إذا لم يحدث هذا الشئ لن يحبوه.

وأضافت الإخصائية النفسية، أن وجود مشاكل أسرية بين الوالدين كالطلاق وعدم مراعاة أن الطفل مسؤول منهما وليس من واحد منهما فقط يتسبب في وجود مشاكل نفسية لدي الطفل، أو حرمانه من الأنشطه التي يحبها فيلجأ إلة الهروب من المدرسة لفعلها.

وقال أحمد هلالي دكتور الطب النفسي، إن هناك فارق كبير بين الهروب من المدرسة والخوف منها، لأن الأطفال الذين يهربون هم في الأغلب يعانون من مشاكل سلوكية في المدرسة وعدم التحصيل الدراسي الجيد، لكن الطفل الذي يخاف من المدرسة عادة ما يكون متفوقًا في الدراسة، لكن هناك عوامل تؤدي إلى خوفه، وهي عادة ما تظهر في بداية التحاقه بالمدرسة أو عند انتقاله من المرحلة الابتدائية إلى الاعدادية.

وأكد "هلالي" في نفس السياق، أن فوبيا الخوف من المدرسة هي سلوك مكتسب وليس فطريًا، فهو ينشأ لديه من الأسرة أو المدرسة مثل استخدام أسلوب العقاب أو استماعه لتجارب سيئة عن المدرسة من إخوته أو والديه، ومن هنا يبدأ في تكوين صورة سيئة عنها، وتنشأ لديه فوبيا المدرسة، ناصحًا الأباء بعدم الخضوع لرغبات الطفل مهما فعل من أجل عدم إرساله إلى المدرسة، ولابد من تجنب مطالب الطفل، لأن الخضوع لرغباته وعدم ذهابه إلى المدرسة سيخلق مشكلة أكبر في عودته مرة أخرى، فعلى الوالدين أن يتناقشا مع الابن في سبب الرفض، والتعاون مع إدارة المدرسة والمعلمين بحل مشكلة الطالب الذي يرفض الذهاب إلى المدرسة بسبب خوفه منها.

وأوضح الدكتور إبراهيم حسين استشارى الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن المناهج التي تدرس الأن في المدارس لا تناسب الأطفال، مشيرًا إلى أنها تبدو أكثر تعقيدًا بالنسبة للأطفال في بداية التعليم وتكوين أفكار وبالرغم من أن الأطفال الأن يتعاملون مع التكنولوجيا الحديثة إلا أن المناهج مليئة بالحشو غير المفيد.

وأضاف "حسين"، أن تلك المناهج تدرس منذ عام 1970 رغم تطور العصر بدرجة كبيرة، موضحًًا أن هذا السبب يدفع الأطفال إلى عدم الإقبال على المذاكرة وعدم القدرة على تحملها.

وقد أعطى عدة نصائح لأولياء الأمور لاستعادة إقبال الأطفال علي المذاكرة وهي مكافأة الأب والأم للطفل فى حالة التزامه بتأدية واجبات، بالإضافة إلى اتباع طرق الثواب والعقاب فى المذاكرة دون اللجوء إلى الضرب، وكذلك تشجيع الطفل باستمرار وتقديم الهدايا له، وإلغاء فكرة الضرب عند الطفل فى حالة عدم المذاكرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أونروا: لن نخلي مواقعنا في غزة وسنحافظ على وجودنا في رفح الفلسطينية لأطول فترة