اعلان

أفضل طرق التعامل مع "المساجين" بعد الإفراج عنهم

دخول السجن لأي جريمة أو موقف كان من شأنه أن يحول الشخص بكل ما يمتلك من طباع وصفات لشخص آخر لا يمكن التعرف عليه حتى من أقرب الناس إليه، لأنها بالتأكيد تجربة مريرة المرور بها يعد ضمن أصعب التجارب التي يتعرض لها الإنسان في حياته، خاصة لو كان الأمر بسبب ظلم وقع عليه أو محاولته الثأر لكرامته، وفي السطور التالية نستعرض أفضل الطرق للتعامل مع المسجونين بعد الإفراج عنهم.

-الأهل والأصدقاء والأبناء

يجب على أهل المسجون ألا يتعاملوا معه وكأنه مذنب، لأنه حتى لو كان مذنب فهو أخذ جزاءه في السجن، ولذلك ليس هناك لزوم لأن تتعامل الأسرة مع الخارجون من السجن بصورة سيئة، أيضًا يجب على الأبناء أن يسامحوا أهلهم سواء أب أو أم إن كان مسجون، لأن الغفران لهم سيدفعهم لأن يصبحوا أشخاصا أفضل من أجل أبنائهم.

أما بالنسبة للأصدقاء فيجب أن يكونوا بجانب هذا الشخص وإدخاله سريعًا في أنشطة اجتماعية سوية سواء رياضية أو ثقافية، لأن هذه الأنشطة ستجعل هذا الشخص يتناسى السجن وأسبابه.

-العمل

التأهيل العملي يحتاج إلى أكثر من جهة تهتم بالتعامل مع المساجين بعد الخروج من السجن حيث يقابلهم مشاكل كثيرة ولكن أهمها هي عمل السجين، لأن في ملفه سيكون مذكور أنه سُجِن، ولن يكون موضع ائتمان للمكان الذي سيعمل فيه.

ثم بالنسبة لأصحاب الأعمال الصغيرة الذين يحتاجون إلى عمالة، يحاولون أن يتجنبوا المساجين لأنهم يشكون في دوافعهم، وقدرتهم على السرقة أو القتل أو الغدر بالمكان والعمل وصاحب العمل.

ولذلك يواجه السجين بعدما يخرج من السجن مشكلة كبيرة هي البطالة، وهي شيء خطير لأنها تكون دافع لهم في العودة للجريمة أو السرقة كحل لتوفير القوت والمال اللازم للمعيشة.

-المتابعة

يجب على الجهات الرقابية أن تتابع المساجين الذين تم الإعفاء عنهم والتأكد من فكرة أنهم أصبحوا أفرادا صالحين لأنفسهم وللمجتمع، مع التأكد أنهم يعيشون في بيئة تعرف كيفية التعامل مع المساجين الذين خرجوا من السجن.

ولو لم توجد هذه البيئة فعلى الحكومات توفير مثل هذه الأماكن حتى يتثنى لهؤلاء الناس التعافي من الجريمة بوجود بيئة صالحة للحرية وللنضوج الشخصي لهم.

-نفسيا

ويجب ألا نتذكر أمامه فترة السجن، ولا ندعوه لأن يحكي عما حدث له من مغامرات في السجن لأن الأمر لا يأتي في عقله على صورة حكاية طريفة، بل هو وقت صعب ويجب أن يتجنب تذكره حتى يستطيع المضي قدمًا للأمام.

ولا تحاول استفزازه بكونه سجين، فالتعامل مع المساجين يجب أن يكون إنساني وليس به أي نوع من أنواع العنصرية أو التميز، ويجب أن يتم تخصيص جلسات نفسية للسجين مع طبيب نفسي حتى يطمئن لطريقة تفكير ودوافع هذا الشخص، ويفضل أن تكون جلسات اختيارية، ولا يجبر عليها الشخص.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً