اعلان

بعد نفاذ الأموال.. مذيعوا قنوات الإخوان في "خانة اليك".. وخبراء: فقدوا الدول الراعية

أصبحت المنابر الإعلامية للجماعة الإرهابية مهددة بالاستمرار، في ظل التضارب والأزمات المتتالية التى تحدث فيما بينهم، ومع الوقت أصبحت على الملًا، لتصبح على مرأى ومسمع الجميع، وصدقت المقولة "مابني على باطل فهو باطل"، هذا هو حال العناصر التى جندتها الجماعة الإرهابية، لتكون أفواهها التى تغير الواقع، وتنقل الكذب لمريدين الجماعة الإرهابية، سعيًا لقلب نظام الحكم في مصر، وأملًا في إخراج قيادات الجماعة الإرهابية من السجون، والعودة للحكم.

وهناك أسماء باعت نفسها لأموال الجماعة الإرهابية ويتقاضون رواتبهم بالدولار، منهم معتز مطرالذي يتقاضى نحو 120 ألف دولار شهريًا، وبعد تعثر القناة وبيعها لـ"أيمن نور" انخفض مرتبه لـ90 ألف دولار، ويتلقى المعدون الشباب بالبرنامج رواتب قيمتها 8 آلاف دولار شهريا، واضطرت القناة الفضائية لتخفيض المرتبات الخاصة بمعدى البرنامج لتصل إلى 4 آلاف دولار شهريا فقط.

وينطبق الحال على "محمد ناصر" الذى يتقاضى 85 ألف دولار، انخفض راتبه إلى 60 ألف دولار، وهشام عبدالله يتقاضى 45 ألف دولار شهريًا، من ظهوره على قناة الوطن الإخوانية، بينما يحصل الإعلامى الإخوانى أسامة جاويش على 35 ألف دولار شهريا، نظير ظهوره على قناة الحوار الموالية لجماعة الإخوان، ويحصل القيادى الإخوانى حمزة زوبع على راتب يصل إلى 70 ألف دولار شهريا نظير برنامجه الذى كان يقدمه على قناة مكملين، قبل أن يتوقف بث القناة، ويتقاضى "محمد شومان" 25 ألف دولار، كما يعمل بقناة الشرق عدد آخر من الإعلاميين مثل سامى كمال الدين وسلامة عبد القوى وهيثم أبو خليل ويتقاضون ألف دولار شهريا.

وفى الأيام الماضية، أثار العاملين فى قناة الشرق أزمة، مع مالك القناة "أيمن نور"، الذى حكم عليه بالسجن في قضية تزوير توكيلات حزب الغد، في عام 2006، وبعد سفره إلى تركيا وتأسيس قناة الشرق، احتفظ بكل أسرار ميزانية القناة، وصار ينفق القليل من هذه الميزانية على الأجور والعمل، بينما يحتفظ لنفسه بمبلغ شهري يقدر بربع مليون دولار بحسب تأكيدات عدة مصادر تعمل بالقناة، ومع الوقت تحولت قناة الشرق لمحل جدل بين باقي القنوات الفضائية في تركيا، بسبب تدني رواتبها.

ومع سوء الأوضاع المالية في القناة بدأ العاملين في تقديم شكاوى ضد "أيمن نور" لسوء الرواتب التى يتقاضونها، على الرغم من الحياة التى يعيشها المليئة بالبذخ، ومغامراته الجنسية المعروفة عنه، ومقامرته بالأموال، وكل هذا خلق لدى العاملين نوع من الإستياء، مقارنة بأحوالهم الصعبة.

من جانبه، قال العقيد "حاتم صابر"، الخبير الأمنى في مكافحة الإرهاب الدولي، إن فضائيات الإخوان، التى تبث من تركيا، في طريقها للهاوية، والعاملين فيها أصبحوا في خانة اليك، لايجدون مفرًا للتغلب على الأزمة التى سيتعرضون لها في الوقت الحالى والتى من المتوقع أن تتفاقم خلال الفترة المقبلة.

وأضاف "صابر" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الدعم الذى تتلقاه تلك القنوات تقلص، خاصة مع الانتعاشة التى تشهدها الدولة المصرية سواء من خلال تحسين الموارد الاقتصادية، أو قدرتها على الحفاظ على مكانتها الإقليمية، وفتح نوافذ على العالم، تعمل على مزيد من العلاقات، وتحسين الصورة الذهنية لدى دول العالم.

وفي ذات السياق، قال اللواء "محمد رشاد"، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق وخبير شئون الأمن القومي، أن قنوات الإخوان الفضائية، أفلسوا إعلاميًا وليس ماديأ فقط، وفي هذا الوقت الدول التى ترعاهم قامت برفع أيديها عنهم، وتركتهم في متاهة لايجدون طريقًا للهروب منها.

وأضاف، "رشاد" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن أمريكا وقطر وتركيا وبريطانيا، وجدوا أن الجماعات الإرهابية التى ترعاها، ليس لها الأثر في الميدان، بعد محاصرتهم، في كافة الدول التى حاولوا تفكيكها، ومع الوقت تدريجيًا فقدت تلك الجماعات تأثيرها، ولم يعد لها فاعلية، لذلك أصبح الدعم الذى يتلقونه شئء من عدم.

ومن خلال فيديو مصور يرصد اعتراف الفنان هشام عبدالله بتعرض العاملين في قناة الشرق الإخوانية، والقنوات التابعة للتنظيم الإرهابي للقهر، جاء فيه "تحدثت مع رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، بضرورة أن يكون هناك تعامل فيه عدالة اجتماعية وكرامة وابتسامة، بس كلامه قهرني، وكنت أعتقد أن الجمعية العمومية للم الشمل، ولكنى فوجئت وكأنها لم تعقد".

وظهر في الفيديو المصور، انفعال أيمن نور، على الذي يقوم بالتصوير، قائلًا: "اقفل الموبايلات يا عبد الله إنت بتسجلنا ولا إيه؟!!! ومش من حق حد يسجلنا.

وفي حيلة لـ"أيمن نور"، لجأ للإعلان بتبرعه بـ150 سهما من أسهمه بالقناة البالغة 96% للعاملين بها، وذلك بغرض الإيحاء أن ميزانية القناة أكبر من هذا المبلغ بقليل، مما دفع الممولين إلى إصدار تعليمات لتعيين مراقب مالي للقناة، وانتخاب مجلس إدارة لها، لأنهم لا يريدون أي مشكلات أو شوشرة.

بعدها شعر العاملون بقناة الشرق أنهم وقعوا فريسة حيلة من أيمن نور، فأعلنوا غضبهم فما كان من نور إلا أن عقد اجتماعا يوم الأربعاء 20 ديسمبر الجاري مع العاملين بالشرق، وجه لهم خلاله إهانات بالغة وأخبرهم صراحة أنه لا حديث عن رفع الأجور.

وفي تسريب صوتي ظهر أن أيمن نور حاول طرد الدكتور سيف الدين عبدالفتاح وعبد الرحمن يوسف من الاجتماع، إلا أن الموجودين تمسكوا بوجودهما، كما قال عبدالرحمن يوسف لأيمن نور: إنه جاء ليعرف ما يتم ارتكابه من مظالم تحت اسمه، وهو ما أثار غضب أيمن نور، وبعد مواجهته بضعف الرواتب بضعف في قناة الشرق، فما كان منه إلا أن تذرع بضعف الميزانية، فرد عليه عبدالفتاح مطالبا بإعلان هذه الميزانية وبنود صرفها على الجمعية العمومية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً