اعلان

قرية "بدهل" تواجه "خطف الأطفال" بمحاربة المتسولين": "ممنوع الدخول ومعندناش محتاج".. وأستاذ اجتماع: "ظاهرة صحية" (صور)

"ممنوع دخول المتسولين".. بهذه العبارة، التي اعتلت لافتات دعائية، بدأت قرية "بدهل" التابعة لمركز سمسطا، غرب بني سويف، خطتها تحت إشراف القيادات ورؤوس العائلات بالقرية، لإعلان قرية "بدهل" خالية من التسول، خاصة بعد انتشار ظاهرة اختطاف الأطفال من بعض قرى الصعيد عن طريق من يتنكرون في شخصية وزي المتسولين.

وعلق أهالي القرية، عدة لافتات في مختلف شوارع القرية، تتضمن عبارات: "ممنوع دخول المتسولين" وأخرى تحذر الأهالي من التعامل مع المتسولين أو مساندتهم لانتشار ظاهرة خطف الأطفال، وفى حالة التجاوز يتم الاتصال بالشرطة فورًا، ودون أصحاب فكرة المبادرة عبارات: "بلدنا خالية من المتسولين، وأهلنا في عنينا متشالين، ومفيش محتاج، وعلى السائلين وأبناء السبيل التواصل مع الجمعيات الخيرية للتحري عنهم ومساعدتهم" على عدد من اللافتات وتم تعليقها على مداخل وشوارع القرية.

وقال عباس يوسف، أحد المشاركين فى الحملة، إن مبادرة قرية خالية من المتسولين، تهدف إلى منع دخول المتسولين لقرية بدهل، لافتًا إلى أن المبادرة لا تقتصر على تعليق لافتات ولكن تتضمن حملة توعية بين أبناء القرية والقرى المجاورة، لمنع ظاهرة انتشار المتسولين، إضافة إلى حاجة الأهالي لدعم الأمن لمواجهة هذه الظاهرة السلبية فى مجتمعنا، موضحًا أن سبب انطلاق المبادرة، يرجع لانتشار ظاهرة اختطاف الأطفال وسرقة المنازل من خلال المتسولين.

وقال سمير سالم، أحد أهالى القرية، إن التسول أصبح مهنة وليست فكرة، المتسول هدفه هو جمع الأموال، مشيرًا إلى أن المحتاجين بقريته أولى من هؤلاء الذين اتخذوا التسول مهنة فقط، وأن الحملة وأنطلقت من قرية بدهل، وستنتشر قريبًا إلى كافة القرى المجاورة.

وقال محمد فؤاد، أحد أهالي القرية، إن فكرة المبادرة جاءت مع بعض شباب القرية بعد الانتشار الكبير للمتسولين وانتشار واقعة خطف الأطفال وتجارة الأعضاء، متابعًا: "قمنا بطباعة عدد من اللافتات وتعليقها على مداخل ومخارج القرية لتوعية الأهالي"، لافتًا إلى أن الفكرة لاقت استحسان أهالي القرية ورحبوا بالفكرة ونتمنى تعميم مبادرتنا بجميع قرى مركز سمسطا لمنع دخول أي مستول غريب، ومساعدة المتسولين عن طريق الجمعيات الخيرية بالقرية.

من جانبه قال الدكتور جمال عبد المطلب، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة بنى سويف، إن المبادرة ظاهرة صحية تفعيلًا للعقل الجماعي، ويلزم على كل قرية بحصر المحتاجين وذلك لإيجاد عائل شهري لهما عن طريق الجمعيات الأهلية أو لجان الزكاة، والاعانات الخاصة بالمساجد على أن لا يسمح بدخول المغتربين للقرية.

وأشار عبد المطلب، إلى أنه يمنع غير معلومي الهوية من دخول القرية ويتم تفعيل الإجراءات الرسمية المنصوص عليها في القانون ويتم تسليمه لأقرب نقطة شرطة، ويتم حصر المتسولين داخل كل قرية ليتم منعه من التوسل وتطبيق العزل الاجتماعي وتوفير فرصة عمل له، وتفعيل قانون التسول.

وأكد الشيخ عادل حيدر، رئيس قسم الإرشاد الديني بمديرية أوقاف بنى سويف، أن موضوع التسول جاد وخطير فمساعدتهم جريمة فلو جلسوا في منازلهم لذهب إليهم الأغنياء، فجعلوا من التسول وسليه للتكسب، فالمستول يمتلك الآلاف والملايين بسبب التسول.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أول تعليق من إسرائيل بعد اعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا بالدولة الفلسطينية