اعلان

صلاح عيسى.. رحيل المعارض الأديب (بروفايل)

توفى مساء أمس، الكاتب المصري صلاح عيسى، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة في مصر، حيث تعرض لوعكة صحية دخل على إثرها إلى مستشفى السلام الدولي، وهو أحد أبرز الكتاب في الفترة الماضية، حيث استطاع أن يجسد حياة الشعب المصري وما يمر به وما يواجهه من مشكلات.

ويعرض لكم "أهل مصر" أبرز المحطات في حياته..

ولد الكاتب صلاح عيسى 14 أكتوبر، 1939 لأب ليبرالي بإحدى قرى محافظة الدقهلية، اهتم منذ طفولته بقراءة الكتب والروايات التي شجعه عليها والده، أحب كتابة القصة القصيرة، وكتب أول مجموعة في السجن حينما اعتقله نظام عبدالناصر في الستينيات بعنوان "جنرالات بلا جنود"، ثم رواية "مجموعة شهادات ووثائق في خدمة تاريخ زماننا"، لكنه لم يستكمل مجال الأدب، واتجه بعدها للتاريخ والسياسة.

أنهى دراسته الجامعية، والتحق بوظيفة في وزارة الشؤون الاجتماعية، ثم اتجه إلى العمل السياسي، وانضم لمنظمة يسارية، اعتقل على إثرها، وفصل من العمل، وتوقف عن الكتابة في مجلة "الحرية"، ثم خرج مع صعود أنور السادات إلى السلطة، وكتب مقالات في إحدى الصحف، لكنه سرعان ما منع من الكتابة، لمعارضته سياسات السادات، وعاد للمعتقل مع انتفاضة يناير 1977، ثم اعتقالات سبتمبر، مع عشرات المثقفين عام 1981، احتجاج على اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.

ظل على اليسار، فهو معارض أبدي للسلطة، لكنه تراجع قليلًا في عهد حسني مبارك، قدم كتابات عدة عن حوادث متنوعة في تاريخ مصر، فأصبح أهم مؤرخ مصري في السنوات الأخيرة، في كتابه "مثقفون وعسكر" حلل وضع المثقفين في عهد جمال عبدالناصر، كما تحدث عن تجربة ريا وسكينة في كتابه "ريا وسكينة.. سيرة سياسية واجتماعية"، وفي "حكايات من دفتر الوطن"، تناول حوادث متفرقة من تاريخ مصر، ركز فيه على الجانب الشعبي من كل حكاية، واستمر بعد ذلك في توثيق كل ما يكتبه.

كما قدم كتاب "شاعر تكدير الأمن العام: الملفات القضائية للشاعر أحمد فؤاد نجم"، بجانب كتاب "تباريح جريح"، الذي جمع فيه مقالات كتبها في الثمانينيات عن قضايا سياسية واجتماعية عدة.

ولكن يظل كتابه "شخصيات لها العجب" من أبرز الكتب التى ألفها حيث تحدث من خلاله عن شخصيات لعبت دور بارز في الحياة السياسية والثقافية والصحفية في القرنين الـ20، والـ21، بينهم محمد حسنين هيكل، بالإضافة لعدد من الؤلفات من أبرزها "الكتاب، الثقافة الوطنية، الأهالي، اليسار، القاهرة، الثورة العرابية، دستور في صندوق القمامة، حكايات من دفتر الوطن، تباريح جريح".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
حماس: تسلمنا رد إسرائيل والحركة ستدرس المقترح