اعلان

"عهد التميمي" تفتح أبواب الجحيم علي الاحتلال الصهيوني.. اعتقال الطفلة يسلط الضوء علي معتقل "جفعون".. وشهادات أطفال تفضح انتهاك إسرائيل القوانين الدولية (فيديو)

كتب : سها صلاح

أثار اعتقال الجيش الإسرائيلى مؤخرًا عهد التميمى البالغة من العمر 16 عاماً من منزل عائلتها فى بلدة النبى صالح بالضفة الغربية احتجاجاً حول العالم وسلط الضوء على معاملة اسرائيل غير العادلة للأطفال الفلسطينيين.وفي الأيام الخمسة الماضية منذ اعتقالها، حاولت السلطات الإسرائيلية إكراهها على الاعتراف دون إمكانية الاتصال بمحام،وكانت والدتها ناريمان أيضاً قد اعتقلت عندما وصلت لمرافقة ابنتها أثناء الاستجواب.وتم نقلها من الضفة الغربية المحتلة عبر خط الهدنة لعام 1949، المعروف أيضا باسم "الخط الأخضر"، في انتهاك للقانون الدولي؛ كما نقلت سلطات الاحتلال "الطفلة" التي حرمت من النوم بين ما لا يقل عن ثلاثة مراكز احتجاز وسجون مختلفة، دون التحقيق معها حتي الآن أو اتهامها بأي جريمة.وقال باسم التميمي والد الطفلة "عهد" في تصريحات للمدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان منال تميمي من اللجنة الشعبية في النبي صالح، وعيسى عمرو، من منظمة العدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة كوديبينك؛ الذي نقل المعلومات إلى صحيفة موندويس ، أنه بعد اعتقال ابنته، تم احتجازها في مركز شرطة إسرائيلي في الضفة الغربية، حيث رفضت، التعاون مع المحققين.من هناك، تم نقل عهد إلى مركز الاعتقال المشتبه فيه في مدينة القدس الغربية، حيث انتهكت السلطات الإسرائيلية العديد من القوانين الأساسية لاتفاقية جنيف الرابعة التي تصف بوضوح ترحيل الأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى الدولة المحتلة بأنها "ترحيل غير قانوني".وأكد والد الطفلة أنه بعد ظهورها في محكمة عوفر العسكرية لجلسة الاستماع، كانت قد قضت ليلة تسبقها في غرفة منعزلة باردة لتشتيت انتباها اثناء جلسة الاستماع.

وقالت الصحيفة أن مركز الاستجواب والسجن مشهور بعدة زانازين تحت الارض وتقنيات التعذيب، بما فى ذلك ضد الاطفال.وقد تم تصوير فظائع هذا السجن مؤخرًا بشكل متعمق في فيلم جوست هنتينج من قبل المخرج الفلسطيني الفرنسي رائد أندوني، حيث التحرش الجنسي والإيذاء والتعذيب هي دعائم لعملية الاستجواب.ثم تم نقل عهد إلى سجن هاشارون في شمال إسرائيل، الذي يتألف من ثلاثة أقسام، وفقا لمنظمة التضامن مع السجناء الضمير.وهناك قسم للأطفال يعينون سجناء أمنيين، وآخر مخصص للأطفال المسجونين الجنائيين وقسم للسجينات الفلسطينيات، وشمل في السابق قسماً يضم عدداً كبيراً من الأطفال الفلسطينيين 16 سنة أو أقل، في نفس السكان، مع سجناء إجرام يهود إسرائيليين، وكان الأطفال في خطر مستمر من انتهاك ومضايقة السجناء البالغين الذي أغلق في نهاية المطاف هذا القسم.وتقيم حاليًا عهد في سجن الرملة خارج يافا، وفي محاكمتها الأخيرة منذ يومين كشفت أن زنزانتها بها كاميرات، يرونها من خلالها حتي عندما تستخدم المرحاض، كما انها لم يسمح لها بالاستحمام ولم يقدم لها طعام مناسب.

وقال المدافع عن حقوق الإنسان الفلسطيني عيسى عمرو في تصريح لـ " موندويس ": "اعتقل الاحتلال الإسرائيلي عهد التميمي ووالدتها وابنه عمها للانتقام من فخر الجنود وشرفهم و ذكوريتهم".وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر في هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سجن جفعون المخصص لاحتجاز القاصرين، و الذي احتُجزت فيه عهد التميمي، دخل فيه ما يقارب 70 ألف قاصرًا الغالبية العظمى منهم من القدس، ومناطق الـ 48 و 24 منهم فقط من الضفة الغربية.-افتقاد الإنسانية داخل السجن:واشارت الهيئة ان سجن جفعون هو سجن مدني كان مخصصا سابقا لاحتجاز الافارقة الذين دخلوا اسرائيل بطريقة غير شرعية، ويتوزع الاطفال على عدة غرف في هذا السجن وكل غرفة تتسع ما بين 6-8 اشبال ، وهي غرف صغيرة وضيقة وبدون شبابيك.وحسب شهادات الأسرى الأطفال في هذا السجن فإن سجن جفعون يفتقد لوجود اسرى بالغين للعناية والاهتمام بالاطفال كما هو الحال في أقسام الاطفال في سجون اخرى، وان السجن يفتقد للمقومات المعيشية والانسانية من حيث عدم وجود أدوات كهربائية ، إضافة إلى أن الاكل المقدم للاسرى الاشبال سيء كما ونوعا، ولا يوجد مغسلة لغسيل الملابس، إضافة ان مدة الخروج إلى الساحة ساعة واحدة فقط في اليوم.ويمنع الاسرى الأطفال في سجن جفعون من الاتصال بالاهالي، ويفتقدون للملابس والاغطية الشتوية، كما أن "الفوط" التي اعطيت لهم من إدارة السجن قذرة وتسبب لهم امراض جلدية.

وأشارات هيئة الاسرى في تقريرها ان الاسرى في سجن جفعون يفتقدون للماء الساخن، ولا يستطيعون النوم ويعانون من القلق والتوتر المستمر، إضافة إلى تعرضهم للتفتيش والمداهمة لغرفهم.وقد اشتكى الاسرى من عدم وجود علاج طبي لهم، وعدم تحويل المرضى من الاشبال للفحوصات الطبية وتقديم العلاج لهم وان بعض الاسرى ظهرت على اجسامهم طفوحات جلدية ويعانوا من الحساسية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً