"لا يوجد ما يسمى باليأس".. هكذا تجاوز الطفل الصغير بسهولة، كل الصعوبات التي واجهته من أجل إثبات موهبته الفطرية، مدفوعًا بدعم وإعجاب المقربين منه، حتى نضجت موهبته، حسبما يرى أهله وأقاربه، واحتل مكانة بين جيرانه في دمياط بفضل صوته المميز، في الغناء والقرآن، ليصبح رغم صغر سنه، "إمام مسجد" يرتل القرآن ترتيلا، ومطرب يحاول توصيل "رسالة سامية" من خلال فنه.
على خشبة مسرح قصر الثقافة بدمياط، بدأ محمد الخشاب، الطالب في الصف الثاني الإعدادي، وأحد المشاركين في برنامج "ذا فويس كيدز" الموسم الحالي، رحلة انطلاقه نحو الطريق الذي يصبو إليه، متسلحًا بالطموح والعزيمة والإسرار، وفق ما يروي، في حديثه لـ"أهل مصر"، كاشفًا عن أن صدفة كانت وراء التحاقه ببرنامج "ذا فويس كيدز"، لكنها كانت فرصة عظيمة للتعبير عن نفسه أمام الجميع.
يقول "الخشاب" في حديثه لـ"أهل مصر": "والداي سبب نجاحي والتحاقي بالمسابقة هديتي لهم، كنت عايز أحقق حاجة، والحمد لله أنا كده راضي باللي وصلتله ومكمل في مشواري"، مضيفًا: أسعى إلى تقديم فن هادف وله قيمة.. "مش عايز أقدم فن أي كلام"، ومثلي الأعلى "حمزة نمرة" فهو احتل مكانة كبيرة رغم تقديمه لون معين من الفن قد لا يفهمه الكثير.
يروي "الخشاب" موهبة دمياط، كواليس استقباله في مسرح "ذا فويس"، فيقول: "أنا ماركزتش في أي حاجة غير الأغنية اللي أنا هاقدمها، عشت مع ألحانها وقتها ماحستش بحد غير لما خلصت، أول ما ركزت مابقتش عارف أسيطر على أعصابى خاصة بعد ما لجنة التحكيم لفوا الكراسى ليا وكان اختيار المدرب هي أصعب قراراتي وقتها ولكني فضلت تامر حسني عشان هايساعدني فى الانتشار اللي أنا عايزه".
الداعم الأكبر للطفل كان والده، والذي أكد لـ"أهل مصر" أنه لم يكن على علم بأن نجله تقدم للالتحاق بالمسابقة، مشيرًا إلى أن الخبر وقع عليه بشكل مفاجئ، مضيفًا: "أصعب لحظة هي لما أنا كنت واقف فيها منتظر لجنة التحكيم تلف لابني خاصة، وأنهم اتأخروا كتير على بدأوا يلفوا.. فكرت وقتها إزاي هخرج ابني من حالة الإحباط اللي هيدخل فيها لو ملفوش بالكرسي، ولكن في ثواني كانت الكراسي التلاتة لفت ودي بيسموها لفة ثلاثية، وقتها من فرحتي مش فاكر إيه اللى حصل".
بجوار موهبته، فإن محمد الخشاب، يعتبره أهل منطقته "إمام مسجد"، وفق حديث والده لـ"أهل مصر"، يقول: "محمد إمام مسجد والناس بتدور عليه عشان يؤم بهم الصلاة خاصة التراويح" مضيفًا أن نجله كان يؤم الناس في صلاة التراويح برمضان، ولا يزال أهالي المنطقة تبحث عنه فى كل صلاة لحبهم الشديد بصوته، مشيرًا إلى أن الفن رسالة ووسيلة لتوصيل هدف سامي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
