اعلان

"ماهر الأسد" يعود للمشهد.. قائد الفرقة الرابعة بالجيش السوري يستعد لإعلان "ساعة الصفر".. هل دمشق هي الهدف القادم؟

كتب : سها صلاح

منذ سنة ونصف ظهر اللواء ماهر الأسد وهو أحد قادة الفرقة الرابعة في الجيش السوري والتي لديها أهم دبابة من دبابات العالم وهي الدبابة الروسية تـ72، ومن ثم اختفى.

كما أن الفرقة الرابعة تملك صواريخ مضادة للدروع بالآلاف، لاقتحام المواقع بأشرس عمليات حربية، كذلك تملك سلاح مدفعية كامل ومشاة وناقلات جند مدرعة ومركزها العاصمة دمشق، ومكلفة بحماية العاصمة، وفقاً لصحيفة النيوزويك الأمريكية.

منذ أن ظهر اللواء ماهر الأسد قبل سنة ونصف في جورين على خط النار مع سهل الغاب اختفى اللواء ماهر الاسد عن الانظار ولم يظهر في اي صورة عسكرية، رغم العمليات الحربية الكبرى التي دارت على كامل الاراضي السورية من درعا في اقصى الجنوب إلى محافظة دير الزور في اقصى الشمال، إلى العاصمة الثانية حلب وريف حلب، اضافة إلى المعارك الطاحنة في ريف حمص وحماه، إضافة إلى المعركة التي جرت في مدينة تدمر.

واذا كان ليس من تفسير لغياب اللواء ماهر الاسد عن المشاركة أو الظهور في المشاركة في العمليات الحربية فيبدو أن اللواء ماهر الاسد يحضّر إلى اكبر عملية عسكرية من خلال الفرقة الرابعة واشتراك عناصر حزب الله في هذه المعركة ايضا.

لكن القوة الرئيسية ستكون قوة الفرقة الرابعة التي يقودها فعليا اللواء ماهر الاسد، رغم وجود قائد لهذه الفرقة هو اعلى رتبة من اللواء ماهر الاسد لكن اللواء ماهر الاسد منذ تخرجه من الكلية العسكرية وحتى الان عمل دائما في الفرقة الرابعة من قائد فصيلة الى قائد سرية الى قائد كتيبة الى قائد لواء والان هو قائد لواء في الفرقة الرابعة لكن فعليا هو قائد الفرقة الرابعة الاشرس والمجهزة بأهم الاسلحة ومهمتها حماية العاصمة دمشق.

ولذلك يبدو ان اللواء ماهر الاسد عبر قيادته للفرقة الرابعة يحضر إلى احدى اكبر العمليات العسكرية في تاريخ الحرب السورية.

وسيقود إلى جانب الفرقة الرابعة من الجيش العربي السوري قوات من حزب الله لازاحة التنظيمات التكفيرية التي تلتف حول العاصمة دمشق، سواء في الغوطة وحرستا ودوما، ام من ناحية حي جوبر، ام من عدة جوانب.

واذا كانت الغوطة الشرقية وعدد سكانها 320 ألف نسمة ما زالت تقف وتمنع دخول الجيش العربي السوري اليها، كذلك فان مسلحين من حي جوبر يقومون بالهجوم على مواقع للجيش السوري، اضافة الى ان مدينة حرستا ودوما وغيرها ممنوع على الجيش العربي السوري الدخول اليها، وتسيطر عليها منظمات مسلحة تكفيرية.

ولذلك فان العملية المنتظرة هي عملية عسكرية كبرى، قد تبدأ ولا احد يعرف كيف تنتهي، فاذا نجح اللواء ماهر الاسد في تطهير محيط دمشق من التنظيمات التكفيرية، فانه يكون قد انهى 40% من الحرب السورية لتحرير العاصمة دمشق من الضغط العسكري عليها.

يبدو ان المعركة اصبحت قريبة التي سيعلن انطلاقتها اللواء ماهر الاسد، وسيشترك فيها حوالى 20 الف جندي من الفرقة الرابعة في تحرير وتطهير محيط العاصمة دمشق. والاكيد ان المعارك ستكون طاحنة، كما ان خسائر ستقع في جانب التنظيمات التكفيرية التي تستخدم المدنيين درعا بشريا لها، كذلك ستقع للفرقة الرابعة خسائر لان التنظيمات التكفيرية تملك صواريخ فتّاكة بالنسبة الى المدرعات والاليات الفولاذية ناقلة الجنود، اضافة الى ان هذه المنظمات التكفيرية حفرت منذ الحصار عليها انفاقا تحت الارض في كامل الغوطة الشرقية وصولا الى حرستا ومدينة دوما وضمن حي جوبر وكلها مناطق تطوّق العاصمة دمشق.

كما أن التنظيمات التكفيرية في محيط دمشق ستستخدم الانتحاريين وتفجر سيارات مفخخة بمئات الكيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار، إضافة إلى زرعها اكثر من 15 الف لغم في تلك المناطق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً