اعلان
اعلان

ماجي مجدي بطلة الفراعنة في كرة القدم: تحديت تقاليد الصعيد ولعبت كرة في الشارع مع الأولاد.. سجلت 15 هدفًا فى مباراة واحدة (حوار)

جذبت أنظار الجميع إليها، عقب تسجيلها 15 هدفا في مباراة واحدة لكرة القدم، وعلى الرغم من تهميش المسؤولين للكرة النسائية، إلا انها لم تستسلم يوما حتى نجحت فيما وصلت له وأصبحت حديث الساعة خلال الأيام القليلة الماضية.

ماجي مجدي، صاحبة الـ18عاما ابنة المنيا مركز «بني مزار»، التي تحدت العادات والتقاليد القديمة لتحقيق اسطورتها الخاصة، لاعبة نادي المعادي واليخت ومنتخب مصر للشباب، أول لاعبة مصرية سجلت 15 هدفا في مباراة رسمية.. «أهل مصر» حاورت نجمة المنتخب الوطني لكشف كواليس اللعبة وتحديها الصعاب.. وإلى نص الحوار..

ـــ متى بدأت حكايتك مع كرة القدم؟

بدأت أمارس كرة القدم منذ الصغر وكان عمري 10 سنوات، بالطبع والدي ووالدتي لم يوافقا على ممارستي لكرة القدم لاسيما أننا من الصعيد ولدينا عاداتنا وتقاليدنا الخاصة، كنت دائما ما يوجه لي الكثير من أفراد عائلتي النصائح قائلين: «انتى بنت ودي لعبة ولاد.. العبي حاجات تاني» ولكنى قررت أن أتغاضى عن نصائحهم وأستمر فيما بدأت فيه.ـــ وماذا عن حياتك الشخصية؟

بالتأكيد لم أمارس حياتي الشخصية كبنت مثل جميع البنات، الكرة هى كل حياتي وكرست كل وقتى لممارستها، ولا أفعل شيئا سوى التدريب في النادي وخوض المباريات.ـــ هل والدك وافق على ممارسة كرة القدم؟

في البداية اعترض بشدة ولكن ليس بسبب أننى بنت وهذا لا يصح، ولكن كان دائما يقول لي الكرة النسائية لم يهتم بها أحد في مصر ومن الأهم أن تركزي فقط في دراستك ومستقبلك، ولكن مؤخرًا اتفق معي أن أركز في الدراسة بجانب ممارستي لكرة القدم.ـــ وماذا عن والدتك؟

والدتي رفضت الأمر تماما بدون نقاش، ولكن مع الوقت وافقت بعدما رأتني متمسكة بحلمي وأسعى لتحقيقه فقررت أن تقوم بدعمي ومؤازرتي مع والدي وزملائي حتى وصلت لما أنا فيه الآن.ـــ كيف مارست كرة القدم في البداية ومع من؟

كنت دائما ألعب في الشارع مع زملائي «الأولاد»، كانوا دائما يدعونني للعب معهم بصفة مستمرة، وكان الجميع يتعجب من طريقة لعبي ويشيدون بها، ولكن كان هناك أيضا من ينتقدني قائلًا: انتى بنت ملكيش في الكورة، وكان ردي عليهم في الملعب فقط.ـــ من الذي قام باكتشافك وتطوير موهبتك؟

الكابتن مصطفى منير، هو من احتواني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كنت أمر بظروف صعبة للغاية، لاسيما أنني من المنيا وكنت أواجه صعوبات بالغة بسبب سفري من المنيا إلى القاهرة مسافات طويلة لكى أتدرب، كابتن مصطفى قالى لي إنني سأتدرب يومين في الأسبوع، نظرًا لعدم تواجدي في القاهرة بصفة مستمرة وكان دائما ما يقف بجانبي في الصغيرة قبل الكبيرة، بالطبع أنا مدينة له.ـــ وماذا عن أول هدف لك مع الفريق؟

شاركت الموسم الماضي مع فريق المعادي في ثلاث مباريات ونجحت في تسجيل 12 هدفا، والجميع أشاد بي في وقتها ولكن كانت البداية وليست النهاية حتى سجلت 15 هدفا في مباراة.ـــ كيف سجلت 15 هدفا في مباراة واحدة؟

هي مباراة عادية مثل أي مباراة وكان امامنا فريق محترم «التنمية سبور»، ولكن الحظ كان حليفنا في هذه المباراة، ومنذ بداية المباراة كنت في حالة تركيز شديدة وتعمدت تسجيل أكثر من هدف من أجل أن أمتلك رصيدا كبيرا من الأهداف يشفع لي في حالة عدم مشاركتي لفترة طويلة.ـــ من مثلك الأعلى في كرة القدم؟

إبراهيموفيتش لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي.ـــ ولماذا؟

من وجهة نظري هو اللاعب الوحيد الذي نجح في التغلب على الصعوبات التى واجهته وضرب مثلًا للجميع في العزيمة والاصرار، وعاد إلى الملاعب بمستوى أفضل مما كان عليه سابقًا.ـــ ومَن من اللاعبين المصريين؟

بالطبع مثلي الأعلى في اللاعبين المصريين هو الكابتن محمد أبوتريكة وعماد متعب أيضا وغيرهما من اللاعبين، وكنت دائما ما أتابعهما باستمرار وأحلم أن أكون مثلهما في المستقبل القريب.ـــ وماذا عن سارة عصام أول لاعبة مصرية في الدوري الإنجليزي؟

بالطبع أنا اتخذها مثلي الأعلى وهدفا أسعى لتحقيقه من أجل نشر الفكرة في أوروبا، وأتمنى لها النجاح الفترة المقبلة لاسيما أنها لا تقل شيئا عن لاعبات كرة القدم في أوروبا، وأثبتت أن هناك كرة نسائية في مصر ولاعبات على أعلى مستوى، ومنحتنا الثقة في أنفسنا لاستكمال المشوار.ـــ وماذا عن أمنيتك؟

أتمنى أن انضم للمنتخب الوطني الأول وأشارك في المحافل العالمية، بالإضافة إلى خوض تجربة احترافية وأفضل في الدوري الإنجليزي.ـــ هل الكرة النسائية مظلومة في مصر؟

بالطبع الكرة النسائية مظلومة جدا، مشيرًا إلى أن جميع اللاعبات يمارسن كرة القدم بشكل هاو ولا يمتلكن عقودا مسجلة في الاتحاد المصري، كل ما نحتاجه هى نظرة من المسؤولين والاهتمام بنا وأيضا وسائل الإعلام لاسيما أن الإعلام له دور هام في تسليط الضوء علينا.هناك العديد من اللاعبات يتمتعن بمهارات عالية ويستحققن الاحتراف في الدوريات الأوروبية ليس في الدوري المصري فقط.ـــ لمن توجهين رسالتك الأخيرة؟

أتوجه بالشكر لجميع المسؤولين في نادي المعادي واليخت، وكل من ساعدنى سواء من اللاعبين أو المدربين وعلى رأسهم كابتن مصطفى منير.نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً