اعلان

تأخر انطلاقها عقودا.. وكالة الفضاء الجديدة وسيلة مصر للسفر إلى التنمية التقنية

خبراء :

_ حان وقت وصول مصر للفضاء..وهناك دولاً أقل منا لديها وكالات فضائية

_ تساهم فى تحقيق ايرادات للدخل القومى خلال فترة وجيزة

اعتبر الكثيرون إقرار مجلس النواب لقانون إنشاء وكالة الفضاء المصرية بعد موافقة مجلس النواب عليه إنجازا تحقق بعد انتظار دام 60 عامًا منذ انشاء قطاعات التحكم في الهواء والمصانع البخارية لإعداد الصواريخ خاصة فى ظل جاهزية مصر لدخول هذا المجال منذ أكثر منذ فترة طويلة.

ويمثل قرار إنشاء الوكالة خطوة هامة لتوفير الاهتمام الكافى للدولة لأنشطة الفضاء في مصر بحيث تمثل نقطة ارتكاز لادارة جميع الجهات العاملة باشراف جهة سيادية واحدة لتركيز الجهود فى مجال الأقمار الصناعية لاحداث طفرة غبر مسبوقة مع بدء العمل لمنظومة الوكالة المصرية.

وتأتى أهمية الاعلان عن وكالة الفضاء المصرية فى ذلك التوقيت بالتحديد لرفع الحرج عن مصر خاصة بعد اختيارها عام 2015 لتكون مقرا لوكالة الفضاء الإفريقية كما أن هناك العديد من الدول أقل من مصر في الإمكانيات المادية والكفاءات العلمية لديها وكالات فضائية مما كان سيضع مصر مأزق شديد على المستوى العلمى العالمى.

ويتولى رئيس الجمهورية ادارة مجلس الوكالة بعضوية كل من رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير المالية ووزير البحث العلمى ووزير الدولة للإنتاج العلمي ووزير الاتصالات ورئيس جهاز المخابرات العامة والرئيس التنفيذى للوكالة، رئيس الهيئة العربية للتصنيع ويختص المجلس فى وضع الاستراتيجية العامة للدولة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء التعرف علي الامكانيات العلمية والتكنولوجية والبحثية في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء بمصر وتشكيل برنامج الفضاء الوطني والتصديق عليه من المجلس الأعلى للوكالة وتوفير الميزانيات والاستثمارات اللازمة لتنفيذ ذلك برنامج في إطار الموازنة العامة للدولة وتعزيز البحوث والدراسات والبرامج التعليمية في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء وتعيين خارطة طريق لمشروعات الفضاء .

ومن المفترض أن تتمتع الوكالة بموازنة مستقلة يتم إعدادها حسب قواعد إعداد موازنات الهيئات الاقتصادية على أن يتم تمويل أعمالها من الأجهزة المختلفة بالدولة والتبرعات والإعانات التي تقبلها ادارتها مقابل الأعمال والخدمات التي تنفذها الوكالة.

خبراء علوم الفضاء بدورهم أكدوا على أهمية الوكالة فى استحداث وتوطين علوم وتكنولوجيا الفضاء والعمل على تطوير البنية التحتية للأقمار الصناعية فضلاً عن تزويد قدراتها لتدشين وإطلاق الاقمار الصناعية بالشكل الذى يساهم فى تحقيق استراتجية مصر فى تحقيق الأمن القومي.

وأوضح الخبراء أن مصر لديها كفاءات من الباحثين في مجال الفضاء كانوا قبل الإعلان عن الوكالة فى حاجة لكيان مؤسسي يضمهم مثل الدكتور فاروق الباز والدكتور عصام حجى والمهندس عصام معروف يستطيعوا بخبراتهم تطويع تكنولوجيا الفضاء لتطوير وتنمية رصد الزراعات استخراج المعادن والمحاصيل بشكل حديث مواكب للتطور التقنى العالمى.

وشدد الخبراء على ضرورة انشاء وكالة فضاء مصرية خلال الفترة الحالية لأهميتها من مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصاية بما يجعلها مصدر من مصادر الدخل القومى لمصر سنوات من خلال امكانية مساهمتها فى تحقيق إيرادات خلال فترة وجيزة للاتسفادة بها فى تنمية قطاعات الدولة الحيوية.

وتلقت مصر اتصالا من السفارة المصرية ببرلين حول موافقة مركز الطيران والفضاء الألماني علي التعاون مع مصر في مجال علوم الفضاء حيث تم الاتفاق علي توقيع بروتوكول لتأهيل كوادر مصرية شابة في ألمانيا من خلال طرح مركز الطيران الألماني منح مجانية لعلماء وشباب المصريين للتدريب والتعلم ببرلين في جميع مجالات الفضاء والطيران والعلوم الأخرى.

ولن تمثل ادارة الوكالة مشكلة أمام مصر خاصة مع تراكم كم من الخبرات السابقة في الأنشطة الفضائية حيث كان "إيجيبت سات 1" أول قمر صناعي مصري يتم اطلاقه فى الفضاء خلال أبريل 2007 بالتعاون مع يجنوى الأوكراني لكن مصر فقدت الاتصال به في أكتوبر 2010 بعدها أطلقت مصر القمر الصناعي المصري الثاني "إيجيبت سات 2" في أبريل 2014 من قاعدة بايكونور الروسية بجمهورية كازاخستان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً