اعلان
اعلان

عملية "غصن الزيتون"العسكرية.. المصالح الشخصية فرضت نفسها.. وروسيا تنسحب للأتراك وأمريكا غير مستعدة للتصادم.. والجيش الحر السوري يريد العودة من عفرين

تواصل القوات التركية، عملياتها العسكرية، في منطقة عفرين، المعروفة بـ" عملية غصن الزيتون" منذ السبت الماضي، على حدودها مع سوريا، وذلك لحماية بلادها من المخاطر الإرهابية كما تزعم، الناتجه عن تسلل عناصر مسلحة من الأكراد الى الأراضي التركية وتنفيذ عمليات إرهابية تهدد أمنها واستقرارها، الأمر الذي دفعها إلى تنفيذ ضربات متتالية للأكراد الممتدين لحزب العمال الكردستاني، والذي علي خلاف منذ عام 1984، مع تركيا، ونرصد في هذا التقرير ما الذي يدور في منطقة عفرين السورية.

روسيا ضد العمليات العسكرية لوحدة سوريا

وبهذا الصدد قال العسكري السوري السابق، العميد مرعي حمدان، في تصريحات، صحفية، إن تركيا لديها منظور خاص لتواجد الأكراد في نقاط حصينة وبقوات فعلية على حدودها، فهي تعتبرهم بالأساس تنظيما إرهابيا، وهي توقعت مسبقا أن يكون هناك رد فعل دولي ضعيف، مضيفًا، أن "روسيا أعلنت رفضها المتحفظ للعملية العسكرية التركية في عفرين، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق أن أعلن مئات المرات رفضه القاطع لأي محاولة لتقسيم سوريا، وهو المخطط الذي يقوم به الأكراد في عفرين وتعطله العملية التركية، وبالتالي فإن الرد الروسي لن يزيد عن مطالبة جميع الأطراف بضبط النفس".

الولايات المتحدة الأمريكية غير مستعدة للتصادم

كما هو الحال في عدم تدخل روسيا في ما تقوم به القوات التركية من عمليات عسكرية في عفرين، ينطبق أيضًا، علي أمريكا، والتي ربما تدعم المخططات الانفصالية للأكراد في عفرين ومناطق متفرقة من الأراضي السورية، ولكنها غير مستعدة للمخاطرة بعلاقاتها ببعض الدول الفاعلة في الأزمة السورية، وبالتالي لن تتقدم للدفاع عن الأكراد هناك، وستكتفي أيضًا بانتقاد الأمر".

المعارضة السورية تشارك تركيا في العمليات

أما عن الموقف الإيجابي الوحيد الذي صرح به العميد مرعي حمدان، والواضح في المشهد كله، موقف المعارضة السورية، التي أعلنت تأييدها للعمليات العسكرية التركية في عفرين، منذ انطلاقها، مضيفًا، يمكن القول إن كل يغني على ليلاه، فبعض قوى المعارضة تطمع في الدعم والتأييد التركي، وبعضها الآخر تتعارض مصالحه مع سيطرة الأكراد في مناطق معينة".

وفي سياق متصل أشار خبراء أتراك، إلى أن بلادهم تتعامل مع وحدات حماية الشعب الكردية، كتنظيم إرهابي يهدد الحدود التركية مع سوريا، لافتين إلى هناك وجود تنسيق بين روسيا وتركيا، فالأولى سحبت قواتها قبل الدخول التركي، لضمان عدم تصادم، أما عن واشنطن، فلقد علقوا قائلين: "لن يرضيها التحرك العسكري التركي، لعدم خدمة اهدافها والتي من بينها بناء قوات جديدة هناك علي الحدود، دعمًا لمخطط التقسيم، الذي ترفضه تركيا".

وكان رئيس النظام التركي، زعم في وقت لاحق عن تسليم، منطقة عفرين السورية، والمنطقة المحيطة بها إلى "أصحابها الحقيقيين" بعد إكمال عملية "غصن الزيتون" التي تنفذها قوات بلاده جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال زيارته التفقدية إلى مركز عمليات الجيش الثاني المسؤول عن إدارة عملية "غصن الزيتون" بولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، متوجها إلى العسكريين الأتراك، إن هذا الحراك يهدف إلى ضمان الأمن القومي لتركيا و"تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً