في لفتة إنسانية جميلة تعبر عن الوفاء، احتفل أعضاء حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بعودته بعد فترة طالت أكثر من شهرين نظرا لظروف مرضية.
المشهد أقرب إلى احتفال أكثر منه اجتماع رسمي، حيث وصل المهندس شريف إسماعيل في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، وكان في استقباله العاملين بالمجلس بدءا من مدير المراسم وانتهاء بأفراد الأمن، والكل سلم عليه بحفاوة وعيونهم كلها محبة وقلوبهم تطيب فرحا بعودة هذا الرجل الخلوق المحترم والذي يعمل في صمت شديد، وبعد الترحيب، فوجئ رئيس الوزراء بـ"تورتة كبيرة وورود" في قاعة اجتماع مجلس الوزراء، والجميل أنه لم يتخلف أحد من الوزراء عن الحضور.
المهندس شريف إسماعيل وجه الشكر لهم جميعا خاصة الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والقائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، والذي قام بتنفيذ المهمة على أكمل وجه، وكأن رئيس الوزراء موجود، فلم يغير أي شيئ بالرغم من الصلاحيات التي كانت ممنوحة له، ولم يفكر في أن يظهر في الإعلام أو أن يدلي بتصريحات لمحرري المجلس، فهو يُسير الأعمال حتى امتثال رئيس الوزراء للشفاء.
وتوجه "إسماعيل" بالشكر إلى الوزراء الذين غادروا منصبهم مؤخرًا، مثمنًا ما بذلوه من جهد في خدمة الوطن بكل اخلاص، مرحبًا في الوقت ذاته بالوزراء الجدد الذي تمنى لهم دوام التوفيق في أداء مهامهم، حيث يرى أن نجاح الحكومة ينبع من كونه جهد جماعي دؤوب وعمل متصل لتحقيق تطلعات الوطن والمواطن، وأن الوطن قد تمكن بفضل دعم القيادة السياسية وجهود أبناءه المخلصين، من تجاوز العديد من التحديات والأوضاع التي شكلت إرث عقود مضت، وأن ما يتم تحقيقه حاليًا نقلة نوعية فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بمختلف جوانبها.
رئيس الوزراء كلف أعضاء حكومته باستمرار التنسيق القائم مع مجلس النواب وتحقيق التواصل الفاعل مع نوابه الشعب، من أجل صالح الوطن والمواطن، حيث أكد على أهمية التواجد في الجلسات العامة واجتماعات اللجان النوعية للرد على ما يثار وتوضيح الحقائق بكل شفافية، وشرح مشروعات القوانين المعروضة على مجلس النواب، فالدولة تتطلع لتوفير كافة الاعتمادات المالية المطلوبة لاستكمال البرامج والخطط الخاصة بكل وزارة، وفق معيار قومي ينظر إلى الصورة بكامل تفاصيلها، ويراعي محددات الموازنة العامة للدولة، ومؤشرات الأداء الاقتصادي.
وانتهى اجتماع مجلس الوزراء بعد حوالي ٣ ساعات من انعقاده.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
