يعد اليوم من أهم الأيام الفاصلة فى التاريخ المصري، نظرًا لتنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك فى مثل هذا اليوم، بعد حالة الإستياء الشديدة التي أصابت المصريين؛ نتيجة لإنتشار الفساد في عهده على مدار 30 عامًا، ولكن بالنسبة للوضع الأمني فى عهده كانت هناك حالة إستقرار أمني تام فقدتها مصر خلال السنوات الماضية، ولكن الثوريين يرون أن مصر والدول العربية كانت حتمًا سيتم النيل منها بشتي الطرق، وتسقط تحت طائلة الإرهاب؛ كي يتم إستغلالها فيما بعد بشكل بسيط وغير شاق، مؤكدين أن تنح مبارك لم يكن السبب الرئيسي فى إرتفاع موجة الإرهاب فى مصر والدول العربية.
وما بين مؤيد ومعارض نرصد لكم أبرز التصريحات حول ذكري تنح الرئيس الأسبق مباك..
*خبيرعسكري: 25 يناير تأخرت كثيرا والثورة كان لابد منها
قال صفوت الزيات، الخبيرالعسكري، اليوم الأحد، إنه لا يجب الحديث عن الندم بشأن تنحي مبارك عن الحكم، مؤكدًا أن ثورة 25 يناير كان لابد منها، كي نصل إلى وضع أمني واقتصادي أفضل على غرار الحكم فى الدول الغربية التي تتمتع بالديمقراطية وتوفر حقوق الإنسان.
وأوضح " الزيات"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الثورة تأخرت كثيرًا وتم إحباطها فيما بعد، وذلك من خلال الثورات المضادة التي أنهت على مكاسب الثورة، لأن مصر لابد أن يكون نظامها قائم على التعددية الحزبية والحريات واسترجاع الحقوق المشروعة، مشيرًا إلى أنه فى حالة وجود أنظمة ديمقراطية بسوريا والعراق وغيرها، سيصبحوا مثل الغرب.
*اللواء نصر سالم: لو لم يتنح "مبارك" لحدثت حرب أهلية
أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، اليوم الأحد، أنه لو لم يتنح الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن الحكم، لحدثت حرب أهلية فى مصر.
وأوضح "سالم"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه بالنظر للأربع دول المحيطة بمصر؛ نجد أن كل دولتين متشابهتين، فالعراق وليبيا؛ عقب إعلان الجيش تطبيق الحظر فى البلاد، تدافعت عليه الميليشيات وجيش الغرب، مما أدى إلى تدمير الجيش، كما تم تدمير البنية التحتية للبلاد، ثم فشلت الميليشيات فيما بعد من السيطرة على البلاد بشكل كامل، بالرغم من استيلائيها على ذخائر وأسلحة الجيش، وانقسمت هذه الميليشيات واتبعت شعار "كل واحد رئيس جمهورية نفسه"، ومرت السنين ومازالوا لم يتحدوا حتى الآن، أما عن سوريا واليمن فالجيش انقسم وانقلب على الرئيس، بسبب تمسك الرئيس بكرسي الحكم.
وأشار إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، رجل وطني، عندما وجد الشعب المصري لايريده تنحى عن الحكم، بالرغم من إمكانية هروبه بطائرة هليكوبتر إلى دولة السعودية، ولكنه فضل البقاء فى أرض الوطن واتسجن ودافع عن نفسه؛ مؤكدًا على ضرورة التمييز والتفرقة بينه وبين القذافي وعلي صالح وغيرهم ممن تسببوا فى دمار دولهم مقابل كرسي الحكم، مشيرًا إلى أنه لو تم إعطائه فرصة فى وقتها كان الوضع الأمني أفضل ولكن مصر تعرضت للفتنة من قبل الإخوان، الذين تسببوا فى تخريب مصر خلال توليهم الحكم، لافتًا إلى أن موقف الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يحسب له ولا يحسب ضده.
*خبيرسياسي: تنحى مبارك أغلق باب تنفيذ "الأجندات الخارجية" في مصر
قال الدكتور خالد رفعت، أستاذ العلوم السياسي بجامعة القاهرة، اليوم الأحد، إن ما يسمى بـ"الربيع العربي" الذي حدث فى سوريا والعراق وليبيا والسودان واليمن وغيرها من الدول العربية، هو من تسبب فى الأوضاع الأمنية السيئة التي تعاني منها الدول العربية وليس تنح مبارك هو من تسبب فى ظهور الإرهاب فى مصر وخاصةً فى سيناء.
وأوضح " رفعت"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه لو لم يتنح مبارك عن الحكم، كانت الخطط الخارجية لهدم الدولة سيتم تنفيذها بأشكال مختلفة، ولكنها حتمًا كانت ستتم، مؤكدًا أن هناك أجندات خارجية تسعي إلى هدم الدول العربية والقضاء عليها، مؤكدًا أن هذه الأجندات تسببت فى خلق الإرهاب والعناصرالتكفيرية فى جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أنه من الصعب القضاء على الإرهاب بشكل تمام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
