اعلان

"عائلة سلطان".. معانأة تحت سفح الجبل في المنيا (صور)

علي أعتاب داره يقف سارحًا يشكو همه لتلك الصخور الجبلية التي تبعد عن مسكنه بضع خطوات، ذاك المسكن المشيد من أربعة جدران من الطوب الحجري وعشة تتلاقفها أعواد البوص من هنا وهناك هما الملجأ الوحيد له ولزوجته وأبنائه وكذا شقيقه وزوجته وأبنائه.

«سلطان» رجل في أواخر عقده الأربعين لديه زوجة وخمسة من الأبناء يعمل بالمحاجر في محافظة المنيا ولكونه يقطن ما بين شريان نهر النيل وأسفل سفح الصخور الجبلية لم يجد مستقرا لعائلته وعائلة شقيقه سوي أن يقطنوا داخل غرفة وعشة مقابلة لها، تغدو عليهم السنين بفصولها ولا مهرب ولا ملجأ سوي تلك العشة التي تحتفظ بضجيج الأصوات من صراخ وبكاء وفرح وضحكات الصبية والفتيات رغم ضيق الحال والبرد القارس إلا أنها المكان الوحيد الذي يحمي أسرته من النوم في العراء.

يغالب «سلطان» حظه في الدنيا لكن صبره يعينه على تحمل المشاق «كنت أعمل بالمحاجر لمدة 15 يوما في الشهر، أعود كل يوما أحمل ما رزقني الله من مال نظير عملي أترجل هنا وهناك كي أجلب من المأكل ما أتمكن من شرائه لتسعد أسرتي الصغيرة، لكن الحال لم يبقى كثيرًا وسرعان ما أصيبت بالغضروف؛ الأمر الذي أجبرني علي التوقف عن ممارسة عملي الذي كان مصدري الوحيد لتوفير مأكل ومشرب».

يغالب «سلطان» حظه في الدنيا لكن صبره يعينه على تحمل المشاق «كنت أعمل بالمحاجر لمدة 15 يوما في الشهر، أعود كل يوما أحمل ما رزقني الله من مال نظير عملي أترجل هنا وهناك كي أجلب من المأكل ما أتمكن من شرائه لتسعد أسرتي الصغيرة، لكن الحال لم يبقى كثيرًا وسرعان ما أصيبت بالغضروف؛ الأمر الذي أجبرني علي التوقف عن ممارسة عملي الذي كان مصدري الوحيد لتوفير مأكل ومشرب».

وأضاف رب الأسرة «بدأت أتقاضي 300 جنيه معاش من الدولة أقوم من خلالهم بمحاولة توفير ثمن العلاج ودفع ايجار للارض التي اقطن عليها لانها أملاك دولة وهي تلك الغرفة المكونة من 4 جدران تأويني وأسرتي وأسرة شقيقي من العراء والعشة المقابلة لها نجلس بها ليل من لم يجد له مكان في الغرفة فعليه للانتظار للمبيت داخل تلك العشة »، موضحًا أن المعاش الذي يتقاضاه لا يكفي لشيء فهو يعالج من الغضروف منذ أكثر من 13 عامًا ويس لديه عمل وفي رقبته مأكل ومشرب وكسوة وعلاج 7 أفراد من أسرته.

زوجة سلطان تشاركه المعاناة كما الحياة تضيف «عانينا كثيرًا بسبب المعاش الذي يتقاضاه زوجي بعد توقفه عن العمل أصبح غير قادرا علي توفير إيجار المأوي الذي يسترنا ليل نهار وحتي الآن، لم نتمكن من تجهيز بناتي والذي وصلت أعمارهن إلي سن الـ 17 لكننا غير قادرين علي تجهيزهن».

وأوضحت «اننا ولبعد المسافة عن مدينة المنيا لم أقم بالحاق بناتي بالمدرسة خاصة أن طبيعة الأهالي الذين يقطنون بالمناطق الجبلية هي العمل بالمحاجر أو الصيد ونحن نقطن بين نهر النيل من الناحية الشرقية وأسفل صخور جبلية لا نعلم ما مصيرنا إذا هبت علينا الأمطار والسيول».

 

علي الجانب الآخر ضمت العشة والغرفة بين طياتها الأسرة الثانية لـ " سلطان " وهي أسرة شقيقه الأصغر و الذي يعيش هو وزوجته وأبنائه الأربعة يساندون بعضهم البعض علي المعيشة، والتغلب على برودة الجو  الذي يسيطر علي حالة الطقس ووضعت المائدة لتسع الجميع داخل عشة البوص.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً