اعلان

"الملوخية" خلقت حربًا مع اليونان و"المكرونة" أضاعت حق امتياز قناة السويس.. حكاية أشهر 3 أكلات مصرية لها جذور سياسية

طالما عرف أحفاد الفراعنة، بحبهم لتناول أنواع الطعام المختلفة، الأمر الذي دفع أكلات أجنبية كثيرة تسبح في بطون المصريين، منها المكرونة الإيطالية التي انتشرت في المطاعم المصرية مؤخرًا، لكنها ليست مجرد أكلة، بل هي حكاية كلفت مصر قرابة المئة عام من الانتظار؛ لاسترداد حق من حقوقها، أما حلوى "أم علي" فكانت احتفالًا على روح "شجرة الدر"، لكن تلك الحكايات، لا تقارن بـ"الملوخية" التي خلقت حربًا طريفة بين مصر واليابان.وتستعرض "أهل مصر" في هذا التقرير قصص 3 أكلات مصرية، منذ بدايتها إلى كيف تنوع المصريين في استخدامها:

1- المكرونة وقناة السويس:

طالما كانت المكرونة بأنواعها المختلفة، أكلة محببة لدى المصريين، في مقدمتهم الأطفال، عاشقي تلطيخ ملابسهم بالصلصة الحمراء ذات الرائحة الشهية، داعين الأم تبذل مجهودًا في تنظيف الفوضي التي تتركها المكرونة في المنزل.لم يختلف سعيد باشا، الابن الرابع للخديوي محمد علي، عن محبي المكرونة في عصرنا هذا، رغم أن الزمان غير متشابه والفكر مختلف، إلا أن عشق العجينة المصنعة من القمح الصلب أو الأرز، واحد على مر العصور، فحب الباشا لتلك الأكلة، سيطر على تفكيره، ودفعه لمنح امتياز إنشاء شركة عامة لحفر القناة واستثمارها لمدة 99 عاما منذ افتتاحها إلى " ديليسبس"، صديقه.كان "سعيد" شارهًا للطعام، فقرر "محمد علي باشا" إلحاقه بالبحرية لإنقاص وزنه، بعد أن وصل لـ3 أطنان- حسبما وصف الكاتب البريطاني جوزج يانج في كتابه تاريخ مصر منذ عهد المماليك إلى نهاية حكم إسماعيل- لكن بوفاة والده، ألقى "سعيد" البحرية على قارعة الطريق، سالكًا طريق التعليم بفرنسا.كان سفر "سعيد" لفرنسا سببًا في تعرفه على المهندس فردينالد ديليسبس، الذي كان عاشقًا للمكرونة هو الآخر، وبعد فترة من الصداقة بينهم لم تخلو من التهام المكرونة سويًا، تولى "سعيد" حكم مصر، واستدعى الآخر لزيارة مصر في 1854.انتهز "ديليسبس" فرصة عشق سعيد للمكرونة، وزاره حاملًا نوعًا من المكرونة الإيطالية "الاسباجيتى"، لكن مقابل ذلك كان يخطط للحصول على امتياز قناة السويس، واستخدم المكرونة لتسهيل مهمته وحصل على توقيع من "سعيد" على مرسوم الامتياز.2 - "أم علي" توزع على روح شجرة الدر:لم يكن لجوز الهند، واللبن، والخبز، مكانًا في أرفف مطابخ المصريين، إلا بقصة الثأر بين السيدات التي صدع صيتها قديمًا، خالقة أكلة جديدة، تزيد من وزن الفتيات التي يبحثن عن طريقة تخفف من "حمولتهن".منذ قديم الزمان، وتحديدًا في عام 1257، دبرت الزوجة الثانية للملك عز الدين أيبك وأم ولي عهد الأمير "علي" لمقتل الملكة "شجرة الدر"، فابرحتها ضربًا بالقباقيب، حتى ماتت، انتقامًا لوفاة زوجها.فرحة "أم علي" بمقتل "شجرة الدر" دفعها للاحتفال، فبدأت توزع الدقيق مخلوط بالمكسرات واللبن، ولعدم معرفة الشعب في تلك الحقبة بذلك النوع من الحلوى، أطلقوه عليه حلوى "أم علي".3 - مصر واليابان يخوضون حرب على الملوخية:منذ عدة أعوام، انطلقت حرب بين مصر واليابان، ذات نكهة كوميدية، فكل من الدولتين أردات أن تنسب اختراع الملوخية لها، لكن وثائق التاريخ، تثبت أن الفراعنة أصحاب المقام الأولى في زراعة ذلك النبات الأخضر الذي طالما تصاعدت "شهقات" ستات البيت المصري أثناء طهيه.لكن اليابان قامت بتسجيل "الملوخية" التي كان يطلق عليها الفراعنة "ملوكية" كمنتج ياباني، عام 2002 بعد أن أصبحت الوجبة المفضلة لدي عالم النبات كوسوكي أيموري، الذي نقل حب الملوخية إلى اليابان بعد فترة قضاها في القاهرة.لكن العالم قام بإجراء تحاليل على الملوخية بصحبة زوجته، واكتشفوا فوائدها في مقاومة خلايا السرطان، لكن بعد فترة استطاع ذلك النبات أخذ حقه في المجتمع الياباني، إلى أن وصل الأمر لتدشين مؤسسة للملوخية في اليابان، قامت باسترداد 45 طن من الملوخية الجافة، والبذور لزرعها في اليابان وأدخالها في الصناعات.كان للرجل الشرقي، منافع أخرى من نبات الملوخية، عن السيدات المصريات التي تحاول كل منهن الحفاظ على الملوخية من السقوط بقاع "الحلة"، فاستخدام كيس من الملوخية في تهريب 100 ألف جنيه، لكن إدارة جمارك مطار أسيوط في نهاية العام الماضي، تمكنت من إحباط العملية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً