اعلان

وزير الأوقاف: الحرب على الإرهاب فرض عين

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ما يجري في أي دولة، خاصة في الدول المحيطة، يظهر صداه سريعًا داخل مصر، مضيفًا أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تمتلك أيديوچيات التفرقة، وهذا هو الوتر الذي لعبت عليه تلك الجماعات لعقود طويلة.

وأضاف في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي دعا له لكشف تفاصيل المؤتمر العام الثامن والعشرون، تحت عنوان: "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها"، أن الإنسان يفتدي وطنه لنفسه طائعا مختارا، وتلك الحالة، أعلى درجات التضحية والشهادة.

وأوضح "جمعة" أن حماية الأوطان فرض عين وفرض كفاية، مشيرا إلى أن حماية الأوطان يصبح في وقت السلم والرخاء يصبح فرض كفاية، لكن لحظة ووجود إجرام أو إرهاب، فيجب الدفاع عن الوطن، لأن الدفاع في تلك الحالة فرض عين، مؤكدًا أنه منذ عصر النبي إلى تلك اللحظة والجهاد له نظام وضوابط، وحماية الأوطان لب الأديان ويجب أن يفتدي الإنسان وطنه بكل ما يملك.

وأكد وزير الأوقاف أن كل مواطن جندي في مكانه، فالمفكر يكون جندي في كتابته، والطبيب جندي في عيادته يعالج المرضى، موضحًا أن مؤتمر"صناعة الإرهاب" الذي سينطلق في السادس والعشرين من فبراير الجاري، يأتي في لحظات هامة وحاسمة، تزامنًا مع خوض الدولة حربًا على الإرهاب، داعيًا المواطنين لدعم جهود القوات المسلحة والشرطة.

وأوضح أن المعركة مع الإرهاب ممتدة وتحتاج إلى طول نفس، مشيرًا إلى أنه كلما ظهرت تحديات وإرهاب، ستظل معركتنا طويلة خاصة المعركة الفكرية، مؤكدًا أن مؤتمر "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها" يهدف لدعم جهود الدولة في حربها على قوى الشر والإرهاب، فلا دولة تنجح بمفردها على الإرهاب، داعيًا لكافة المواطنين للالتفاف خلف القوى الوطنية ضد الإرهاب.

وأعرب الدكتور محمد جمعة، عن أمنيته، أن يكون مؤتمر 'صناعة الإرهاب'، نقطة تحول فكرية في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك 40 بحثًا تم تجهيزهم للنشر في قضايا الإرهاب، وتأثيره على الدولة، موضحًا أن هناك بحث لدعم صمود الدولة الوطنية وتقوية بنائها، بقلم الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية للبرلمان، مؤكدًا أن البرلمان يدعم جهود الدولة الوطنية.

وكشف وزير الأوقاف عن سبب اختيار اسم المؤتمر "صناعة الإرهاب"، موضحًا أن الإرهاب الآن يصنع لضرب دول وإسقاطها، مشيرًا إلى أن ما يحدث من الجماعات الإرهابية ليس تصرف أهوج بل هو مقنن ويعرف هدفه.

وأكد أن الحروب الحديثة التي تجتاح عدد من الدول، تقوم على الحرب النفسية، لكن حروب الجيل الخامس، تقوم على حرب العصابات، فهي ليست حروب بالأسلحة، لكنها حرب نفسية وفكرية، باستخدام اسم الدين.

وأشار إلى أنه كلما أصبحت الدولة قوية من الجانب الاقتصادي، سيعتدل حالة مواطنيها، موضحًا أن الدولة هي الشعب، ولذلك علماء الدين والمفكرين وغيرهم، عليهم مسئولية الاختلاط بالمواطنين، والا يكونوا سجناء أماكنهم، مطالبًا كل فرد بتأدية دوره بين الناس، سواء كان في المدارس أو القرى أو النجوع؛ لتفتيح فكر المواطنين حول مخاطر الإرهاب، مؤكدًا أن القضاء على الإرهاب لا يحدث فقط في التحدث وعقد المؤتمرات، لكن النجاح الحقيقي هو الوصول لأفراد الشعب، والتحدث معهم عن خطورة الإرهاب.

وأكد وزير الأوقاف، أن مصر من أكثر الدول صمودًا أمام الإرهاب والفكر المتطرف، متمنيًا أن يكون المؤتمر مواجهة فكرية شاملة لقوى الشر، ويكون انطلاق لمواجهة شاملة مع جهود الدولة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً