أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة بصدد تنفيذ مشروعات تنموية ضخمة في محافظة شمال سيناء.
وتابع خلال حديثه فى تقرير بثه التلفزيون المصري عن افتتاح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، أن الدولة تعمل الآن على مشروعات تنموية بسيناء إجمالى تكلفتها 175 مليار جنيه خلاف مشروعات بـ100 مليار أخرى حتى لا يتصور البعض أننا سنفرط فى شئ منها.
وقال "السيسي" في كلمته التي بثها التلفزيون: "حتى لا يفكر أحد إن مصر ممكن تفرط فى سيناء.. إحنا بنتكلم عن 275 مليار جنيه يعنى إحنا هندفعهم علشان نديهم لحد تانى ولا إيه.. أنا بقول الكلام ده ليكم علشان محدش يضحك على المصريين ويخدكم فى سكة مش مظبوطة.. دى بلادنا وأرضنا ونحن لا نطمع فى حاجة حد.. ومش هنخلى حد يطمع فى حاجتنا بس مش بالعافية ولكن بالبناء والتعمير".
وحول التعليق على غضبه، خلال افتتاح حقل ظهر منذ أيام، قال "السيسي"، إن منحقه أن يغضب وهو يرى ما يستهدف مصر، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سيناء خير دليل على ذلك.
وتابع أنه لن يسمح لأحد بأن يدخل مصر مرة أخرى للدمار والتخريب، مضيفًا: "مش أنا بس أغضب دا كل المصريين وكل شريف وصاحب البلد لما يشوف اللى بيتعمل ده.. بالرغم من أن هناك حرب تتم لكن جنب منها حرب تانية بناء وتعمير على قدم وساق".
وقال "السيسي" إن مساحة سيناء تعدل المساحة التي يسكن فيها المصريون في الوادي والدلتا من إجمالي مساحة مصر، مصرحًا: "سيناء تبلغ مساحتها 60 ألف كيلو متر مربع، وتساوى حجم المنطقة التى تعيش عليها مصر من الدلتا إلى أسوان 5% من مساحة مصر الإجمالية، يعنى أنت تعمل اللى اتعمل فى ألفين سنة عاوز تعمر سيناء فى سنوات قليلة".
وأضاف أن مطالبته بالحفاظ على البلد، لأنها تعيد مجددًا كتابة عصرها، مضيفًا أنها لن تتمكن من هذا إلا بتعاون المصريين جميعًا، حيث قال: "لما بنقول للمصريين حافظوا على بلدكم خلو بالكم منقصدش بيها نزايد على حب مصر ولكن عشان دى بلد بتنهض وتقوم وبلد بتعيد كتابة عصرها.. بس مش ممكن نقدر نستكمل دا غير إلا تعاون كل المصريين وعلى رأسهم أهالى سيناء".
وحول المعركة الدائة مع الإرهاب، طمأن "السيسي" جموع المواطنين، حيث قال إن هزيمته حتمية، مصرحًا:"خلى بالكم المعركة دى بفضل الله سبحانه وتعالى ينهزم الإرهابيين ينهزمهم.. يا نموت".
وتابع أنه لن يتم هذا الأمر إلا عن طريق سحقهم من على وجه الأرض، بكل قوة وعنف، حيث أوضح: "مش هيحصل غير كده هيتشالوا من على وجه الأرض بكل قوة وعنف واللى يسلم نفسه خلاص يتحاكم طبقا للقانون.. واللى هيرفع السلاح لا لأ ومش بنخاف غير ربنا وبنراعى ربنا فى سيناء، ولن نتوقف حتي ننهي هذه المسألة تمامًا".
كما توجه "السيسي" بالشكر للوزراء والمسئولين على تلبية المطالب الأساسية لأهالي شمال سيناء، كذلك عبر عن سعادته كذلك بنسبة التبرع بالدم، حيث قال إنها: "زادت وإحنا محتاجين الشباب فى إطار حملة منظمة علشان يبقى دا مساهمتهم معانا".
كما تحدث الرئيس السيسى، عن مدة تنمية شمال سيناء، مشيرًا إلى أنه وجه بالانتهاء من تعميرها خلال السنوات الأربع المقبلة، أي عام 2022. حال فوزه في الرئاسة.
وأضاف أثناء الكلمة، أنه سيتم العمل على حل ما في سيناء خلال 4 سنوات، مصرحًا: "هذا نداء قومي، أستجير بالله ثم المصريين الشرفاء، هذا أمن قومى حقيقى، ويحتاج أن نتكاتف فيه"، كما أثنى على عمل فريق المهندسين بالقوات المسلحة، موضحًا أن عمق مركز قيادة القوات تحت الأرض 27 متراً.
وقال: "بحب اشكر سلاح المهندسين.. احنا موجودين تحت الأرض بـ27 متر.. بفضل الله هنغير وجه مصر إن شاء الله إلى الأفضل والأقوى".
وحول إمكانية المساهمة فيما سيتم إنجازه على أرض سيناء الغالية في السنوات الأربع المقبلة من خلال برنامج ينتهي في 2022 دعا "السيسى" مؤسسات المجتمع المدنى بالمساهمة فى تنفيذ البرنامج التنمية، حيث قال "بطالب كل وطنى قادر ولو بأى مساهمة مستمرة من فضلكم حتى يتم تنفيذ البرنامج المطروح في السنوات الأربعة اللي احنا حددناها".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
