اعلان

محافظ مطروح: مشروع بـ10 مليارات دولار يغير خريطة مصر الغربية.. وانتهينا من تكليفات الرئيس قبل انتهاء 3 سنوات.. ومشكلة مياه الشرب أصبحت من الماضي (حوار)

"المحافظ الحديدي» هو اللقب الذي أطلقه الأهالي على اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، نظرا لقوة شخصيته التي انعكست على حجم الانجاز بالمحافظة، بعدما تمكن من تحقيق المعادلة الصعبة في تلبية احتياجات مواطني محافظته، دون النظر للامكانيات المتاحة، بفعل تكوين شخصيته العسكرية التي تعلم منها قهر الصعاب والحزم وتنفيذ تكليفات القيادة أيا كانت التحديات ليضع المحافظة على طريق المستقبل بمشروعات عملاقة تغير وجه الحياة بمصر كلها، فضلا عن نجاحه في جذب الاستثمارات للمشروعات الكبرى على أرض مرسى مطروح.

«أهل مصر» حاورت اللواء أبو زيد، عما يحمله لمستقبل أبناء الأقليم وأخر تطورات النهضة التنموية في المحافظة، والجديد في مشروع الضبعة والعلمين وغيرها وإلى نص الحوار.

ـــ انجازاتك في مطروح ترشحك لتولي حقيبة وزارة في الحكومة ماردك؟

هدفنا فى العمل هو خدمة الوطن بكل حب وشرف وشفافية وأمانة.. ولا يهم موقع العمل طالما كان من أجل خدمة الوطن وذلك ما تعلمناه فى المدرسة العسكرية، وهذه ليست شعارات كما يعتقد البعض، لكنها الحقيقة المجردة، مع التأكيد على جهود القيادة السياسية الحكيمة من أجل تنمية مصر والحفاظ على ترابها ولا ينكر ذلك غير جاحد أو حاقد.

ـــ هل هناك مشروع عن الاستزراع السمكي بمطروح؟

جار دراسة عدد من المشروعات الاستثمارية المتقدمة لمحافظة مطروح خاصة فى مشروعات الثروة السمكية، للنهوض بذلك المجال الاقتصادى الهام خاصة وأن مطروح تتمتع بطول 450 كم امتداد ساحلى جنوب البحر المتوسط ،إلا أن انتاج الثروة السمكية بها غير متكافئة، بالإضافة إلى أن القوات المسلحة ممثلة فى المنطقة الغربية العسكرية تقوم حاليا بمشروع استزراع سمكى بمنطقة برانى.

ـــ إلى أين وصلت الجهود في إزالة الألغام؟

الجهود التى قامت بها الدولة لانتزاع تلك الألغام والاستفادة من الأرض التى يعلم الجميع ما بها من ثروات معدنية وزراعية هائلة تستحق منا كل جهد لاستغلالها ،حيث نجحت جهود القوات المسلحة ووزارة التعاون الدولى فى تطهير نحو ١٣٠٤٤٦ فدان، تقع فى ولاية وزارتى الزراعة والاسكان...وتستهدف العمل فى منطقة الضبعة.. وخصص منها ٧٠٠٠فدان للشباب ومصابى الألغام..

ـــ ماذا عن مشكلة المياه خاصة بعد إعلان الرئيس السيسي لأكبر محطة لتحلية مياه البحر؟

أود التأكيد أنه تم القضاء نهائيا على أزمة مياه الشرب بمطروح، مع وصول منسوب ضخ المياه لمدينة مرسي مطروح العاصمة 110 ألف م3/ يوم لاول مرة بعد ان كان يصلها فقط 35 ألف م3/يوم خلال مواسم الصيف السابقة ، بل كانت الدولة تضطر بالدفع بقطارات المياه كما يعرف الجميع لتلبية احتياجات أهالى المحافظة خاصة مرسي مطروح مع الإقبال السياحى عليها.

ـــ إلي أين وصلتم في مدرسة الضبعة النووية؟

الدراسة بدأت بالفعل بإحدى مدارس القاهرة المتخصصة ..وجارى الانتهاء من إنشاء أول مدرسة فى مصر والشرق الأوسط متخصصة فى تخريج تخصصات فنية فى مجال التقنية النووية استعداداً لإنشاء المشروع النووى السلمى لتوليد الكهرباء بالضبعة.. كحلم راود المصريين طويلا ومن المقرر الانتهاء منها ،ودخولها النظام الدراسى هذا العام، وهناك زيارة لطلاب المدرسة فى الفصل الدراسى الثانى ليروا مدرستهم التى سيتعلمون فيها أحدث تقنيات ذلك المجال.

ـــ صرحتم أن المحافظة تستهدف وصول أهالي مطروح إلى 10 ملايين نسمة عام 2030 كيف ذلك؟

بالفعل المحافظة تستهدف وصول سكانها من 500 ألف نسمة فقط على مساحة 16% من مساحة مصر إلى 10 ملايين نسمة عامة 2030 وذلك من خلال توطين المشروعات، مايجري حاليا من تنمية ضخمة غرب مصر والعلمين الجديدة.

ـــ بمناسبة مدينة العلمين الجديدة كيف تتوقع أن تغير خريطة المحافظة؟

مدينة العلمين الجديدة مدينة من طراز الجيل الرابع صديق البيئة حيث تم مراعاة عدم وجود أنشطة ملوثة للبيئة داخل المدينة، كما أنها ستكون ملاصقة للعلمين القديمة لذلك روعى التنسيق فى التخطيط وألا يكون هناك فجوة بين المدينتين لذلك تم التنسيق مع هيئة التخطيط العمرانى ان يكون المكتب الاستشاري الذى وضع أعمال المخطط التفصيلي والاستراتيجى لمدينة العملين القديمة هو نفس المكتب الذي وضع المخطط الاستراتيجي لمدينة العلمين القديمة، مع مراعاة الاستغلال الأمثل لكافة الموارد السياحية والزراعية وغيرها.

ـــ حدثنا عن مشروع تنمية غرب مصر ( ميناء جرجوب ) واقامة منطقة لوجيستية غرب مطروح؟

يجرى حاليا البدء فى تنفيذ المشروع القومى لتنمية غرب مصر، بعد اعلان موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب الرابع بالاسكندرية، وذلك بعد عامين من الأبحاث والدراسات الاقتصادية والفنية والعلمية والاستراتيجية، والسعى الحثيث، لتنفيذ مشروع إنشاء مركز اقتصادى وسياحى عالمى كما يشمل تجمعات عمرانية ومركز استشفاء ومنطقة صناعية ولوجستية وإقامة ميناء تجارى بمنطقة جرجوب بمركز النجيلة، على بعد 75 كم غرب مدينة مرسى مطروح لتتحقق أحلام أهالى مطروح خاصة غرب مطروح الذين عانوا من التهميش خلال الفترة الماضية.

ـــ ماهي الرؤية الاستراتيجية لمشروع الميناء؟

تقوم على تحقيق أفضل استفادة من الموقع الاستراتيجي والإمكانيات الإقتصادية والمقومات البيئية الفريدة لرأس جرجوب، وإنشاء ميناء تجارى ومنطقة صناعية، إضافة إلى منطقة للخدمات اللوجستية ومراكز سياحية عالمية، تقوم بخدمة حركة التجارة بين حوض البحر الأبيض المتوسط والعمق الأفريقي، كما تم التأكيد على أن أهداف وتوجهات المخطط المقترح للمشروع وما يتضمنه من بعد اقتصادى واجتماعى وبيئى تتوافق بصورة متطابقة مع اهداف إستراتجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".

ـــ وماذا عن مكونات المشروع؟

الدراسات الميدانية بدأت بموقع إقامة ميناء تجارى دولى بمنطقة جرجوب غربى النجيلة، خلال العامين الماضيين، وذلك بالتعاون بين اتحاد تحالف الشركات الدولية ومحافظة مطروح ووزارة النقل والمواصلات، لإنشاء الميناء، ، هذا المشروع بمثابة ميناء عالمى سيقام باستثمارات نحو 10 مليار دولار لمدة 10 سنوات، المرحلة الاولى لمدة عاميين بنحو 2 مليار دولار، فضلا عن أن مشروعات ميناء النجيلة والمشروعات السياحية والتجارية والصناعية التى ستقام بمنطقة جرجوب تستوعب مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة.

كما يتضمن المشروع إقامة ميناء للركاب لخدمة الأنشطة والمشروعات السياحية وميناء حاويات تجارى عالمى، لخدمة عدد من المشروعات العملاقة التجارية والصناعية، مثل الإلكترونيات لشركات عالمية، كما سيتم إقامة عدد من الفنادق العالمية.

ـــ ماذا عن توفير العمالة للمشروع؟

مشروع ميناء النجيلة وكل المشروعات المتعلقة به يحتاج إلى حجم عمالة تزيد عن 250 ألف عامل.

ـــ هل تم تنفيذ كافة اتفاقيات المؤتمر الاقتصادي الأول؟

أؤكد على أن الاقناع دائما فى الترويج للاستثمار والتنمية قائم على ما ستقدمه للمستثمر من تيسيرات، لأن رأس المال ذكى وليس جبان كما يعتقد البعض .. وبناء عليه تم عرض امكانيات مطروح بكل شفافية، مما استدعى فضول الكثير للتعرف على مطروح على أرض الواقع وانبهروا بما وجدوه.

هناك عدد كبير من أصحاب المشروعات تقدموا بطلبات للدراسة مما يعنى امكانية الإعلان عن تدشين مؤتمر مطروح الاقتصادى الدولى الثانى فى مشروعات اقتصادية ذات قيمة استثمارية عالية، لكننا ندرس كل مشروع حسب ما يتوافق مع طبيعة المحافظة فليس اختيار عشوائى ولكن نراعى الانتقائية فى تلك المشروعات لتلبى وتتوافق مع مسيرة التنمية التى تتناسب مع طبيعة مطروح و رؤية الدولة فى تنمية تلك المنطقة الهامة مع اهتمام القيادة السياسية بها، وقد انتهينا من تنفيذ كافة تكليفات المؤتمر قبل 3 سنوات من انتهائها.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً