الوهم الأمريكي.. علاج يدعي زيادة القدرة الجنسية للرجال يسبب العقم

فضيحة جديدة هزت الأوساط الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية نشرت عنها تقارير تحت اسم "الوهم الأمريكي لزيادة الفحولة"، وهي الفضيحة التي تمقلت في عقار طبي جديد من شأنه أن يعالج الضعف الجنسي لدى الرجال ويزيد من قدراتهم الجنسية، ولكن الحقيقة أنه يسبب العقم بنسة بسيطة تزيد بزيادة استخدامه.

وكانت مجلة تايم نشرت تحقيقًا عن العلاج بالتستسترون كتبه المراسل الصحفي ديفيد فون دريهل، وهو يقول إن ملايين الرجال يجدون أنفسهم يتصفون باللين بينما هم يفضلون أن يتسموا بالصلابة، ومع أن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية لا توافق على هذا العلاج على وجه الدقة، فإن عددًا متزايدًا من الرجال باتوا يؤمنون بأن العلاج بالهرمونات هو الحل لاستعادة القدرة الجنسية.

والعقار الذي يحمل إسم "سيسك" لم تكن الكمية المصنوعة منه تكفي لتلبية احتياجات الزبائن، حيث وعدتهم الشركة الصنعة للعقار برفع الحالة المزاجية، وإذابة الدهون، وزيادة سخونة الوضع فى غرفة النوم، ولكن تسببت المضاعفات التي أشار إليها تحليل الدم إلى تدنى مستويات "التستسترون" وهو علامة طبيعية على التقدم فى العمر، ولكن تزيد النسبة ايضا باستخدام العقار المذكور.

والعقار يحمل سم "سيسك" وهو نفس إسم صاحب الشركة التي أطلقته بالاسواق والذى كان مدير مبيعات فى شركة فيدكس، وتقدر قيمة إمبراطوريته بمائة مليون دولار، وهى نقطة فى بحر أعمال العلاج بالهرمونات التى تقدر بمليارات الدولارات من أجل الرجال الذين يتقدمون فى العمر.

ونصف المرضى الذين يستشيرون الأطباء فى أحد مراكز سيسك من أجل الفحوص الأولية يتم تشخيصهم على أنهم يعانون من انخفاض مستوى هرمون التستسترون، بينما بلغت مبيعات التستسترون من خلال الوصفات الطبية إلى 2,4 مليار دولار فى عام 2013، ووصلت إلى 3,8 مليار دولار بحلول عام 2018 طبقا لتقديرات جلوبال إندسترى أناليستس.

وأعلنت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية أن هذا الأمر لم يحدث بموافقة صريحة منها على العقار لتنفي التهمة عن نفسها، فالعلاج بالتستسترون تتم الموافقة عليه بالنسبة للذكور البالغين الذين يعانون من حالات مرضية مرتبطة بنقص أو قصور الغدد التناسلية الأولى أو الثانوي.

والتدنى البطيء أو التدريجى لإنتاج التستسترون أمر طبيعى مع تقدم الرجال فى العمر، أما قصور الغدد التناسلية فأمر مختلف، لإنه فشل تام فى قدرة جسم الرجل على إنتاج التستسترون المناسب، وقال أندرو فيش المتحدث باسم الإدارة: "ليست هناك أدوية تستسترون تمت الموافقة عليها كعلاج لمستويات التستسترون المنخفضة، دون أن تكون هناك حالة طبية مصاحبة".