اعلان

ماذا يعني تدمير الجيش المصري 21 سيارة أسلحة خلال 17 يوم؟.. العملية الشاملة سيناء قدمت للعالم دروساً جديدة في مكافحة الإرهاب

كتب : سها صلاح

قدمت العملية الشاملة "سيناء 2018" دروسا جديدا وتكتيكات مستحدثة للعالم كله في طرق مكافحة الإرهاب ، وهو ما ظهر منذ اليوم الأول من الإعلان عن بدء العملية (9 فبراير 2018) وتضمنته بيانات القيادة العامة للجيش ولم تتجرأ أي جهة من إثبات العكس او التقليل من الجهد المبذول والطريق المتبعة في تطهير البلاد من أصحاب الفكر المتطرف.

وتتمثل الدروس والتكتيكات غير التقليدية التي تتبعها القوات المسلحة لإقتلاع جذور الإرهاب في عدة نقاط:

1-أغلب الدول التي تنفذ عمليات لمكافحة الإرهاب تعتمد في المقام الأول ولفترات ليست قصيرة على توجيه الضربات الجوية دون تواجد على فعلي على الأرض ، ولكن الجيش المصري يفعل الأمر بشكل متزامن فبينما تقوم القوات الجوية بتوجيه ضرباتها ضد الأهداف التكفيرية ، يقوم المشاه بعمليات الطهير على البر وتقوم القوات البحرية بفرض السيطرة في المياه.

وما يعكس مدى التناغم في عمل القوات هو ما كشف عنه المتحدث بإسم القوات المسلحة خلال مؤتمره الصحفي يوم 22 فبراير 2018 للعلان عن نتائج العملية سيناء 2018 خلال اسبوع واحد فقط والتي تظهر نتائج عمليات القوات الجوية مع المدفعية والمشاة وغيرهم ومن تلك الارقام :

-تدمير 158 هدف بواسطة القوات الجوية و 413 هدف بواسطة المدفعية.

-القضاء على 71 فرد تكفيرى والقبض على 5 آخرين .

-القبض على عدد 1852 فرد مابين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائياً أو مشتبه فى دعم العناصر التكفيرية

- تدمير 1282 وكر ومخزن للعناصر الإرهابية تستخدمها للإختباء وتخزين الإحتياجات الإدارية والطبية.

- إكتشاف وتدمير عدد 2 مركز إعلامى و 2 مركز إرسال تستخدمها العناصر التكفيرية .

-إكتشاف وتدمير 3 فتحة نفق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين .

2-تنفيذ القوات الجوية لمهامها لم يلحق الضرر بأي ممتلكات عامة أوخاصة أو تهدد أرواح أبرياء ، وهو عكس ما يحدث في دول أخرى من حيث حجم الدمار والتشرد التي تحدثه الضربات الجوية ، وهو ما يشير إلى تحديد الأهداف بناءا على معلومات دقيقة جدا.

3-القوات المسلحة وبالتزامن مع تنفيذ العملية لم تتخلى عن دورها المجتمعي في تقديم الخدمات لأهالي المناطق التي تشهد الضربات ضد معاقل الارهاب وظهر ذلك في المساعدات الغذائية والاجتماعية والصحية وغيرها التي يتم تقديمها يوميا للأهالي في سيناء ، وهو كذلك عكس ما نراه في دول اخرى التي تتدخل فيها الهيئات الدولية المختصة لتقديم الدعم والمساعدات للابرياء والمدنيين الذين يتعرضون للتشرد من جراء مكافحة الارهاب.

4-بالتزامن مع تنفيذ العملية الشاملة ..لم تتخلي او تقوم القوات المسلحة بتأجيل ما تقوم بها من تديبات مع الدول الشقيقة ، حيث قامت بتنفيذ المناورة البحرية (كليوباترا 2018) مع الجانب الفرنسي في البحر الاحمر وهو أمر يحدث لأول مرة داخل دول تقوم بعملية ضخمة مثل "سيناء 2018"، وهو ما يعكس الجاهزية التي يتمتع بها الجيش المصري.

5-العملية سيناء 2018 تقوم على هدف أساسي في عملها وهو عدم تطبيق ما يسمى بالخروج الآمن للارهابيين حتى ولو سلموا اسلحتهم ويذهبوا بعيدا عن الحدود،والتي نفذتها بعض الدول لتوفير الجهد والمال ، وذلك لأن عقيدة الجيش المصري هو القصاص من كل ما يحمل السلاح ويروع المواطنيين إمام بالتصفية او القبض عليه او أن يقوم الارهابيين بتسليم أنفسهم، وذلك حتى لا يذهبوا الى دول اخرى يلحقون بها نفس الأضرار.

6-بينما العملية سيناء 2018 دائرة ، فقد خرج رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي ليعلن عن مشروعات تنموية تم تنفيذها وسيتم تنفيذها في سيناء ، فقد أعلن اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وخلال إفتتاح مقر قيادة شرق القناة بحضور السيسي (26 فبراير 2018) أنه تم تكليف الهيئة بـ290 مشروعا بتكلفة مالية 175 مليار جنيه، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 134 مشروعا بتكلفة 24 مليار جنيه، وجار تنفيذ المشروعات الباقية.

7-العملية سيناء ورغم أن هدفها الاساسي هو مكافحة الارهاب إلا أنها أيضا تكافح أي أعمال اخرى من شأنها الإضرار بالمجتمع كزراعة وتجارة المواد المخدرة ، فمثلا أعلن المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي خلال المؤتمر الاخير (22 فبراير ) أنه التوازى مع ملاحقة العناصر العاملة فى مجال زراعة وتهريب المواد المخدرة وقد تم تدمير 53 مزرعة لنبات البانجو وضبط حوالى 39.3 طن من المواد المخدرة و 2 مليون و 100 ألف قرص مخدر.

8-رغم أن الدولة في حالة حرب ، إلا أن سير عملية التنمية تتم بشكل متسارع ودون توقف على مستوى المشروعات القومية التي تشهدها الدولة ، ومنها على سبيل المثال تدشين مدينة العلمين الجديدة وعدد من المشروعات الاخرى بحضور رئيس الجمهورية.

9-أثبتت العملية الشاملة أن الفرد هو السلاح الاقوى ، وان المقاتل المصري ..هو مقاتل من طراز خاص يضحي بنفسه في أي وقت من أجل الحفاظ على وطنه وحمايته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً