اعلان

ثلاثة أسباب أدت لخسارة منتخب مصر أمام رفاق رونالدو (تقرير)

انتهت المباراة الودية الكبيرة بين منتخب مصر ونظيره المنتخب البرتغالي التي أقيمت مساء الجمعة علي ملعب ليتس جروند بسويسرا، ونجح بطل اليورو بآخر نسخة في الفوز بهدفين مقابل هدف في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.

وافتتح المنتخب المصري التسجيل بالمباراة عن طريق اللاعب المتألق محمد صلاح في الدقيقة "56"، قبل أن ينجح منتخب برازيل أوروبا في العودة وعمل ريمونتادا رائعة عن طريق النجم كريستيانو رونالدو الذي أحرز هدفين في الوقت القاتل بالدقيقتين "92""94"، ليقود منتخب البرتغال للإنتصار بموقعة أمس.

مباراة تعتبر مهمة علي المستوي الفني والتكتيكي لمنتخب مصر قبل بدء مشواره في بطولة كأس العالم بروسيا الذي ستبدأ إنطلاقتها يوم 14 يونيو المقبل، ولكن يجب التعلم والإستفادة من أخطاء اللقاء حتي يستطيع منتخبنا الوطني بقدر الإمكان تفاديها بالمونديال، خاصة أن مجموعة مصر بالبطولة تعتبر أضعف من البرتغال والتي تضم منتخبات أوروجواي وروسيا والسعودية، فمن الممكن أن يفجر منتخب مصر مفاجأة ويتأهل للدور التالي من المونديال لأول مرة في تاريخه.

ويرصد أهل مصر ثلاثة أسباب أدت لعدم حفاظ المنتخب المصري علي الانتصار وتلقيه هدفين في الدقائق الأخيرة:

1- بناء الهجمات أزمة كبيرة

يبدو أن لاعبي منتخب مصر غير مستوعبين حتي الآن أنهم سيلعبون في بطولة كأس العالم، بعد غياب أكثر من 28 عام عن العرس العالمي، فالكرة الأفريقية الكلاسيكية لاتفيد منتخبنا الوطني بالمونديال.

فاللعب علي الكرات الطولية دائما لاتنفع مع منتخب مثل الأوروجواي الذي يتميز بقطع الكرات واللياقة البدنية العالية والضغط بكل قوة علي الخصم، فيجب علي الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة إيجاد حل وطرق لعب جديدة لتوصيل الكرة لصلاح أو تريزيجيه بشكل لا يسمح للمنافس أن يعطل الهجمة ويقطعها بكل سهولة.

كما أن لاعبي خط وسط منتخب مصر طارق حامد ومحمد النني لا يملكون القدرة علي إرسال كرات طولية صحيحة، فمعظم الكرات غير سليمة من الثنائي كما حدث بمباراة البرتغال.

فبناء الهجمة من الخلف للأمام دون الاعتماد علي الكرات الطويلة التي انقرضت تقريبا من عالم كرة القدم الآن، هو الحل للمنتخب المصري للخروج من المباراة بالنتيجة الإيجابية خاصة عند امتلاكك نجم عالمي اسمه محمد صلاح.

2- ضرورة إيجاد بديل لصلاح

أصبح غياب محمد صلاح عن مباريات ليفربول الإنجليزي أزمة كبير ليورجن كلوب المدير الفني للريدز الذي يبني عليه الهجمات والخطط، كما أن جماهير وعشاق الفريق الأحمر أصبحت تعول علي صلاح في المباريات، فغياب الفرعون المصري عن لقاءات الليفر يعتبر خسارة كبيرة في هجوم الفريق.

ولكن نحن هنا نتحدث عن ليفربول الذي يملك الإمكانيات والبدائل لتعويض إلي حد ما غياب صلاح (ولو أنه ليس بنفس القوة)، فما بالك بالمنتخب المصري الذي يطلق عليه منتخب صلاح، فمحمد صلاح أصبح هو المتنفس الحقيقي لهجوم المنتخب الوطني فغيابه يعتبر فقدان منتخب الفراعنة للشخصية بالمباراة، وهنا السؤال من القادر علي تعويض محمد صلاح بالمنتخب؟ من بديل النجم العالمي في مصر ؟

فصلاح في الأول وفي الآخر إنسان معرض للإصابة والإرهاق وفقدان مستواه في بعض الأوقات، وهذا ما يحدث مع أي نجم كرة قدم في العالم، الكثير من الأشخاص هاجموا هيكتور كوبر بعد مباراة البرتغال لقيامه بتبديل صلاح في الدقيقة "78" ونزول شيكابالا بدلا منه، وجاء انتقاد كبير للمدرب وكأنها مباراة في نهائي كأس الأمم الأفريقية، فهي مباراة ودية في النهاية للأستفادة والتحضير واكتشاف عناصر وبدائل جديدة قبل المونديال.

وهنا يوجد مثالا واحدا، منذ أسبوعين تقريبا أوناي إيمري المدير الفني لباريس سان جيرمان كان يلاقي فريق مارسيليا بالدوري الفرنسي، وكانت النتيجة لحد الدقيقة "78" (3/0) للفريق الباريسي في دوري منتهي تماما للبي إس جي، وكان بعد هذه المباراة بأسبوع لقاء الإياب مع ريال مدريد بفرنسا ضمن منافسات دور ال16 من دوري أبطال أوروبا، وكان فريق العاصمة الفرنسية يحتاج لإحراز هدفين مع عدم تلقي شباكه أي أهداف للتأهل للدور ربع النهائي من الشامبيونزليج، ورفض المدرب الأسباني إيمري تغيير النجم البرازيلي نيمار لإراحته قبل القمة المرتقبة، فكانت النتيجة تعرض اللاعب للإصابة بالدقيقة "79" وعدم لحاقة بمباراة الريال المصيرية، ليخسر باريس بهدفين مقابل هدف علي أرضه ووسط جمهوره.

فكوبر بالأمس خشي أن يتعرض صلاح للإصابة أو الإرهاق خاصة مع لعبه مع ليفربول المباريات كلها دون الحصول على راحة، فصلاح في كأس العالم هو أمل مصر الوحيد مع كامل الإحترام لباقي اللاعبيين.

ولكن بديل صلاح لغز وأزمة في عقل هيكتور كوبر فمنذ خروجه واستبداله بالمباراة وكأن المباراة انتهت بالنسبة للاعبي الفراعنة، الذين لم يفعلوا هجمة واحدة منذ خروج العالمي باستثناء تسديدة من شيكابالا من ضربة حرة مباشرة.

يجب علي كوبر إيجاد بديل لصلاح قبل انطلاق كأس العالم، فالاعتماد علي صلاح وحده لاينفع مع منتخبات المونديال.

3- الخطأ الدفاعي مرفوض

ظهر خلال مباراة مصر والبرتغال أن الخطأ الدفاعي ممنوع في مثل هذه المباريات حتى ولو كانت ودية، خاصة في طريق الإعداد لبطولة كأس العالم التي ستشهد مواجهات أمام منتخبات عالمية على أعلى مستوى.

ظهرت الأخطاء الفردية في مباراة البرتغال الودية خلال اللحظات الأخيرة من جانب ثنائي الدفاع أحمد حجازي وعلي جبر وأيضًا من الحارس محمد الشناوي في بعض الكرات في اللحظات الأخيرة.

فهل اللياقة البدنية لها تأثير في ذلك أم أن رونالدو سبب الرعب للدفاع علي الرغم من التقدم في النتيجة؟

في النهاية هل يستطيع منتخب مصر الإستفادة من الأخطاء وتصحيحها قبل المونديال الروسي للتأهل للدور التالي أم أن سنكتفي بالأداء المشرف في البطولة ؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً