اعلان

في ذكرى وفاته.. مواقف جعلت "أحمد زكي" تعيسًا في حياته

بشرة سمراء.. وشعر مجعد.. ملامح مصرية نبتت في الزقازيق جعلته فنان مميز من الطراز الأول، عشقته القلوب ولم تغفل عنه الأذهان، فبالرغم من رحيله منذ 13 عامًا، الأ أن اسمه مازال محفورًا على الساحة الفنية من خلال مواقفه وإطلالته في أعماله المميزة.

استطاع أن يتفوق على نفسه وعلى غيره من الكثيرين من أبناء جيله خاصة في تجسيده لأدوار السير الذاتية التي كانت بصمة مميزة في عالم الفن، وكانت انطلاقته من "شفيقة ومتولي" الذي أبدع خلاله وكتب شهادة ميلاده الفنية منذ تلك اللحظة ليبهرنا بعدها بالعديد من الأعمال المميزة والتي من أبرزها النمر الأسود وأيام السادات ومعالي الوزير وحليم، إلى أن وافته المنية في 27 مارس 2005 بعد صراع مع السرطان.

وبالرغم من نجاحه الساحق وبصمته المميزة في عالم الفن الإ أن هناك ما كان يعله يشعر بالتعاسة وعدم الرضا في حياته :

- بشرته السمراء وشعره الأجعد

عاني كثيرًا في حياته بسبب بشرته السمراء وكانت سر تعاسته في بعض الاعمال الفنية التي كان يحلم بخوض بطولتها، حيث تم استبعاده من فيلم "الكرنك" بسبب خوف المنتج "رمسيس نجيب" على خسارة أمواله، والذي صرح حينها "كيف لشاب أسمر يحب الجميلة سعاد حسني".

وحينما سمع خبر رفضه للفيلم ، حزن "زكي" كثيرًا فقام بكسر كوبًا زجاجيًا على رأسه جعلته ينزف بشدة، ودخل حينها في حالة اكتئاب كاد أن يموت بسببه.

- عاش حياته يتيمًا

تربى "احمد زكي" على يد جده، حيث أن بعد ولادته بعام توفى والده ولكن لم يعيش كثيرًا في أحضان والدته بسبب زواجها بعد رحيل والده، فعاش محرومًا من حنان الأم وعطاء الأب.

فبالرغم من تميزه وتألقه طوال مشواره الفني، فضلا عن تمكنه من الحصول على المركز الأول في معهد العالي للفنون المسرحية، لكن ذلك الموقف كانت ذكرى حزينة تؤلمه خلال سنوات حياته.

- رفضه لبعض الأعمال

رُفض أكثر من مرة في بطولة بعض الأعمال الفنية الشهيرة والتي أصابته بحزن شديد بعد كل خسارة ينالها من وراء تلك الأفلام، حيث تم رفضه لبطولة فيلم "الكيت كات" الذي كان مكتوبة خصيصًا له لكن ذهب بطولته للفنان "محمود عبدالعزيز"، فضلا عن رفضه لفيلم "الإرهابي" و"الحريف" اللذان ذهبا للفنان "عادل إمام".

وبالرغم من أن مشواره الفني ذخير بالأعمال الناجحة المميزة، لكن تلك الأعمال جعلته في حالة من الصدمة خاصة أن أبطالها اشتهروا ن وراء تلك الأفلام التي كانت مكتوبة بشكل خاص له.

- صغر سنه حرمه من الشهرة

بسبب صغر سنه وكونه طالبًا بالمعهد العالي للمسرح، عادة ما كان يعتبر "كومبارس" حيث رشحه المخرج الألماني "إيرفن لابستر" لمسرح أوبريت لكن لم يستطع مدير المسرح "سعد أبوبكر" المغامرة به في بطولة المسرح حينها لكونه طالبًا ومازال صغيرًا، فكانت الموهبة ترتبط بالأعمار.

لذلك عاش حالة من الحزن والاكتئاب، وكتم مرارة الرفض حينها لكن حاول تصبير نفسه لاهتمام المخرج الألماني به، الذي طالبه بالسفر إلى أوروبا لإكمال دراسته بدلًا من الدفن وسط أناس لا يقدرون موهبته، لكنه رفض حينها وأصر على المثابرة في بلده.

- امتناعه عن السيدات

فبعد قصة حب كبيرة عاشها أحمد زكي مع هالة فؤاد لكنها لم تكتمل بسبب عصبيته وغيرته الشديدة عليها من الوسط الفني، لكنه شعر بالدم فحاول العودة إليها مرات كثيرة إلى أن وافتها المنية مما سبب لأحمد زكي أزمة حزن شديدة جعلته على وشك الانتحار لأنه شعر بأنه تسبب في وفاتها.

حاول بعدها الزواج من الفنانة الجزائرية "وردة" لكنها رفضت بسبب خوفهما من رد فعل أبنائها، فمنذ تلك اللحظى محى "أحمد زكي" فكرة الزواج نهائيًا من ذاكرته إلى أن توفي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
شعبة القصابين: «مفيش حاجة اسمها مبادرات.. أقل سعر لكيلو اللحوم بـ 285 جنيه»