اعلان

سفارة فلسطين بالقاهرة: نؤكد على موقفنا الرافض لقرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل

كتب : سها صلاح

أصدرت سفارة فلسطين بالقاهرة بيانًا بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين ليومِ الأرض.

وأوضحت السفارة أنه في هذا اليوم الخالد من أيام فلسطين الذي سُطّر وعُمّد بدماء الشهداء الأبرار في مواجهة الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية التي ما فتأت عن مصادرة وسلب الأراضي الفلسطينية تحت سطوة السلاح والقمع والقتل، تتوجه سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة، بأسمى آيات الإجلال والإكبار لأبناء شعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين التاريخية، وفي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وفي مناحي الشتات كافة ومخيمات اللجوء خاصة، رمز صمودنا وعنوان عودتنا المقدسة للوطن والديار.

وأضافت أن هذه المناسبة التاريخية، التي تشكلت في وجدان شعبنا وأمتنا، وأصبحت رمزاً للصمود والتحدي والرباط على الأرض الفلسطينية المقدسة المباركة، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، الأرض المجبولة بدماء شهداء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وجيوشها الباسلة، وفي مقدمتها جيش مصر العظيم، وشهداء يوم الأرض الذين سقطوا دفاعاً عن أرضهم في الثلاثين من آذار عام 1976، رجا أبو ريان وخضر خلايلة، وخديجة شواهنة من سخنين، وخير ياسين من عرابة، وحسن طه من كفر كنا، ورأفت الزهيري، من نور شمس، وشهداء معركة الكرامة الخالدة، وشهداء معارك وثورات وهبات وانتفاضات شعبنا في كافة مراحله التاريخية، وفي مقدمتهم الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات.

أكملت أنه في هذا اليوم الخالد فإن ها تؤكد على التالي:

- التفاف أبناء الشعب الفلسطيني على التراب المصري العزيز حول قيادتنا الوطنية وفي مقدمتها فخامة الرئيس الأخ محمود عباس، وحول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، ودعم الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية والأهلية واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

- التضامن مع أبناء شعبنا في الداخل وهم يواجهون المخططات الإسرائيلية العنصرية في مصادرة ونهب الأراضي وهدم المنازل والتمييز العنصري، ومصادرة أبسط حقوقهم الإنسانية.

- التأكيد على الموقف الوطني الثابت الرافض لقرار الرئيس ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والرافض لنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب للقدس، باعتبارها قرارات باطلة وغير قانونية وتتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واتفاقية جنيف الرابعة، وتؤكد على رفض نقل أي سفارة أو بعثة دبلوماسية اخرى للقدس، كما تدين السفارة اختيار الرابع عشر من أيار المقبل، ذكرى النكبة لوضع حجر الأساس لمبنى السفارة الأمريكية في القدس، ويعدُ اختيار هذا التاريخ استخفافاً بحقوقِ شعبنا، وبإرادة المجتمع الدولي.

- التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية لشعبنا في الحرية والتحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على الأرض الفلسطينية التي اُحتلت عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف، وأن لا دولة بدون القدس عاصمة لها، ولا عاصمة في القدس وإنما القدس الشرقية بحدود الرابع من حزيران هي العاصمة، وأن لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وأن الدولة الفلسطينية لن تُقام إلا على التراب الفلسطيني، ورفض اي مخططات بديلة.

- دعم مبادرة فخامة الرئيس محمود عباس التى طرحها أمام مجلس الامن في 20 فبراير 2018، لبناء السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام، وحل الدولتين، وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية لأرض دولة فلسطين المحتلة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حق تقرير مصيره، وحقوقه السياسية وحياته الإنسانية والطبيعية أسوةً بباقي دول وشعوب المنطقة والعالم.

وفي هذه المناسبة التاريخية، ذكرى يوم الأرض الخالد التي قال فيها شاعر فلسطين العظيم الشهيد محمود درويش ( على هذه الأرض ما يستحق الحياة)، نتوجه بالتحية إلى الشعب المصري الشقيق وإلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى جيش مصر العظيم، مؤكدين على موقف فلسطين الثابت من دعم السيادة الوطنية المصرية الكاملة على مجمل التراب الوطني المصري العزيز، والشراكة الكاملة بالوقوف إلى جانب مصر وهي تخوض حربها على الإرهاب نيابة عن الأمة العربية والمنطقة والإنسانية كافة، ونعتبر أن انتصار مصر هو انتصار لفلسطين والأمة وكل الأحرار في العالم.

وتقدمت السفارة بجزيل الشكر والامتنان للأزهر الشريف والإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب، والكنيسة الكاتدرائية وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والشُكر موصول لجامعة الدول العربية، ومعالي الأمين العام أحمد أبوالغيط، ووسائل الإعلام المصرية والعربية كافة، على كل ما قدموه من دعم وتأييد لنصرة القدس ورفض قرار الرئيس الأمريكي ترامب المشؤوم، هذا الدعم الذي عبر عن الالتفاف العربي والاسلامي والمسيحي حول القضية الفلسطينية، ومدينة القدس باعتبارها مدينة فلسطينية، عربية إسلامية، مسيحية، وجزء ٌ لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي أُحتلت عام 1967.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً