اعلان

أزمة قطر والقضية الفلسطينية وسوريا على طاولة المناقشات في القمة العربية.. السعودية تقرر نقلها لـ"الدمام" بدلاً من الرياض لمنع عملية إرهابية تحضر لها تركيا

كتب : سها صلاح

قررت السعودية بشكل مفاجئ نقل القمة العربية المقرر انعقادها في 15 أبريل القادم من الرياض إلي مدينة الدمام، على أن تتم جميع التحضيرات في العاصمة الرياض.

وسيصل قادة الدول العربية في 14 أبريل، وسيكون في استقبالهم أمير المنطقة الشرقية أو نائبه والأمين العام لجامعة الدول العربية، وكان من المفترض عقد القمة في مارس الماضي إلا أنه تم تأجيلها للانتخابات الرئاسية المصرية.

-لماذا الدمام؟

وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن معلومات وردت للمخابرات السعودية أن عملاً إرهابياً يتم التحضير له لتنفيذه في الرياض أثناء القمة وأكدت المخابرات أن العمل الإرهابي تتورط فيه عناصر تركية لمنع انعقاد القمة العربية التي ستناقش العمل التركي السافر في سوريا بالتعاون مع عناصر إخوانية داخل السعودية ، كما أن الفائدة من نقل القمة إلي الدمام هو بعدها عن مدى الصواريخ الباليستية الآتية من اليمن.

ومن المفترض أن تنعقد القمة العربية في قصر مؤتمرات ضخم بالدمام، إضافة إلى 23 فندق، ولكل شخصية جناح كامل إضافة لـ43 غرفة داخل الطابق للمرافقين،وسيكون لكل ملك أو رئيس عربي طابقين طابق له وطابق ثاني للمرافقين أيضًا.

وسينتشر 25 ألف شرطي من الداخلية والجيش السعودي لحماية القمة في الدمام،كما أن مطار المدينة من الدرجة الأولي يتسع للطائرات الضخمة ولعشرات الطائرات الخاصة داخل ساحته.

كما أنه في الدمام قصر لملك السعودية الملك سلمان وهو قصر ضخم جدا ويعتبر القصر الملكي الثاني وسيسكن فيه ملك السعودية محمد سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان.

-قطر في القمة العربية:

وفي سياق متصل، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنه دعا قطر إلى القمة في الرياض.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن الأزمة الخليجية الحالية لن تكون على جدول أعمال قمة الجامعة العربية المقررة في الرياض في منتصف أبريل.

وقال إن الدوحة لم تحدد بعد مستوى تمثيلها في القمة، وسيتم مناقشة أزمة الخليج خلال الاجتماع ، قائلاً "لكن قطر ملتزمة بمواصلة الحوار لحل الأزمة".

وعلى الجانب آخر، قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، أن القمة العربية سينتج عنها انفراجات مهمة لصالح حل الأزمة القطرية.

وقالت الصحيفة سيتم خلال القمة مناقشة ملف الأزمة القطرية، ومن المقرر أن تصل الدول العربية لحل جذري، وستواصل جهدها في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وقمة الرياض ستدعو لوحدة الفلسطينيين، وصولًا إلى سلام شامل في المنطقة.

كما سيتم مناقشة الملف السوري حول أن الرئيس السوري بشار الأسد باقي في منصبه، وما إن كان سيتم اتخاذ قرارات ضد تركيا.

وسيهيمن الملف الإيراني بكب جوانبه على القمة فيما يخص وجودها في اليمن ومساعدتها لقطر في دعم الإرهاب، كما سيتم مناقشة القضية الفلسطينية الإسرائيلية.

وشهدت المنطقة تغيرات رئيسية منذ قمة جامعة الدول العربية في العام الماضي، أهمها القلق المتزايد في العواصم العربية من التهديد الذي يشكله تدخل طهران في الشؤون الإقليمية.

وأعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها بعد أن قام المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران بتصعيد الهجمات الصاروخية على البلاد.

وتقول الرياض إن إيران زودت الحوثيين بالصواريخ، ووصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز مثل هذا الدعم بأنه "عمل عسكري مباشر" يمكن اعتباره "عملاً حربياً".

كما تشكل صواريخ الحوثي تهديدًا للسفن في مضيق باب المندب، وقد دعا بعض قادة الحوثي إلى استهداف الخرطوم رداً على مشاركة السودان في التحالف الذي تقوده السعودية بدعم الرئيس اليمني المعترف به دوليًا عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين.

وقارن ولي العهد الأمير محمد في مقابلة مع مجلة أتلانتيك ، الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي مع هتلر لكنه شدد على أن الرياض تفضل تجنب الحرب،يحاول المرشد الأعلى غزو العالم، يعتقد أنه يملك العالم.

كما سيتعامل القادة العرب في القمة مع القضية الإسرائيلية الفلسطينية ، خاصة بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت الجامعة العربية أن "القضية الفلسطينية هي قضية مركزية بالنسبة لجميع الدول العربية تقريبا وللجامعة العربية نفسها" ،"هذا شيء لن يتغير، بغض النظر عن كل الصعوبات".

ما زالت عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية في طريق مسدود ، وما بدا أنه مصالحة بين حماس وفتح في أكتوبر الماضي تحت التهديد.

وادعت إدارة ترامب أنها وضعت خطة جديدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكن التفاصيل تبقى نادرة، ينظر الفلسطينيون إلى القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية، وأعربوا عن خيبة أمل كبيرة إزاء قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وقال إن المشاركين في القمة وافقوا على مواجهة محاولة إسرائيل الفوز بمقعد في مجلس الأمن الدولي في الانتخابات التي ستجري في يونيو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأرسل ما يسمى باللجنة الرباعية العربية قائمة من 13 مطالبة بأن تلتقي بها قطر لإنهاء الأزمة،وقد شملت قطر قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وقطع كل العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وإغلاق قناة الجزيرة.

وحذر محللون من تداعيات عدم إعادة قطر إلى الحظيرة العربية ، خاصة بالنظر إلى الجهود المبذولة لصياغة موقف عربي واسع لحماية الأمن الإقليمي.

وقال سعد الزنت رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر "برعاية منظمات إرهابية ، فإن قطر تعرض الأمن العربي للخطر".

"ولهذا السبب فإن العرب في حاجة ماسة إلى إيقاف الدوحة والتوصل إلى اتفاق حول هذه القضية خلال القمة التي يحضرها كبار صناع القرار العرب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً