تأتي احتفالات عيد الربيع والذي يعرف بـ"شم النسيم "، ببعض العادات والأكلات الهامة التي يتوارثها الريف الفيومي، بخلاف شراء الأسماك المملحه"والرنجة ، والفسيخ، والملوحة، والسردين" فعادات وتقاليد المجتمع الفيومي بشكل خاص ثابتة في طرق الاحتفالات بهذه المناسبات والتي تجعلهم لا يشعرون بتلك الاحتفالات بدون هذه العادات والتقاليد.
ففي محافظة الفيوم تختلف العادات والتقاليد عن غيرها من المحافظات وتشابه غيرها من محافظات وجه قبلي، فهناك عادات وتقاليد تميزها في طريقة إعداد الاحتفالات بعيد الربيع والمعروفة بالريف الفيومي قديما بـ"رياح الخماسين" والذين يهادون جيرتهم وأقاربهم ببعض الكيكة المصنوعة بالفرن البلدي، احتفالا منهم بالربيع ، وأخرين يطلقون عليها المخمورة نسبة إلى الكيكة والتي يتركونها لوقت طويل بها مسحوق الخميرة وتخمر مثل العيش ومن ثم يطهونها.
وفي سياق متصل يحتفل مركز أبشواي وتوابعه من القرى الريفية بالتزامن مع أعياد الربيع ضريح الشيخ "الصايم " والذي يحتفل به أهالى المركز منذ أكثر من 100 عام ، ويحتفل به قبيل " شم النسيم" بيومان ، حيث يحتشد الأهالي بمنطقة الرملاية بالمركز، للاحتفال بمولد الشيخ الصايم، الذي يقام السبت والأحد، قبيل عيد الفصح بيومين ، وتكون عربات “الإكسسوارات” والألعاب، و”المراجيح” والمزامير، وشراء الحلوى بأنواعها من ضمن الاحتفال ، وأيضا توزيع الحلوى بين الأهالي، والأغاني الشعبية، والالتفاف حول ضريح الشيخ “صايم”.
وهناك أطعمة تعد عادات وتقاليد لا يمكن التخلي عنه لدى المواطن الفيومي في احتفالات شم النسيم، بالإضافة إلى البنانا مع البيض الملون الذي يدخل البهجة على الأطفال والذهاب إلى الحدائق والمتنزهات العامة للاحتفال وأغلب الفيومية وخاصة القرى تذهب إلى شاطئ بحيرة قارون ووداي الريان والشلالات وأخرى إلى القرى الريفية ، وبعضهم إلى الأراضي الزراعية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
