اعلان

بعد 123 يومًا من الواقعة.. قضية مقتل "عفروتو" من الألف للياء

عفروتو

تنظر الدائرة 14 جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بعابدين، اليوم الخميس، محاكمة "محمد.س" معاون مباحث بقسم المقطم وأمين الشرطة "محمد.أ" في اتهامهما بقتل المجني عليه محمد عبدالحكيم "عفروتو".

وكشفت التحقيقات أنه في 5 يناير الماضي، ألقى ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، القبض على محمد عبد الحكيم "عفروتو" في غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح للقبض على ذوي الشبهة بأن قاما باستيقافه وضبطه دون سند إجرائي مشروع وعذباه بدنيا وتعديا عليه ضربًا وصفعًا بالأيدي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

"البداية"

في 5 يناير الماضي، ألقت قوة من قسم المقطم، القبض على المجني عليه محمد عبدالحكيم محمود، وسيد عبدالحميد مرسي، وعلى ناصر سيد، بدون إذن أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة بأن استوقفوهم وقاما بضبطهم دون سند إجرائي مشروع وعذبوهم بالتعذيبات البدنية، وتعدا عليهم ضربًا وصفعًا بالأيدي وبأداة "زاحف" فأحدثوا بالأول إصابات عدة، وذلك فضلًا عن حبسهم المجني عليهم السالف ذكرهم بدون أمر أحد الحكام المختصين، حسبما جاء في التحقيقات.

"التجمهر"

بعدما علم عدد من الأهالي بوفاة المجني عليه إثر تعذيبه، تجمهروا أمام قسم المقطم، محاولين اقتحامه، ورشقوا قوات القسم بالحجارة بداخل القسم، فيما نجح رجال الحماية المدنية في السيطرة على حريق 4 سيارات أمام القسم قبل انفجارها، ونجحت قوات الأمن في تفريق الأهالي بإلقاء القنابل المسيلة للدموع -حسبما جاء بمحاضر الشرطة.

"التحقيقات"

انتقل فريق من نيابة الخليفة والمقطم، لقسم شرطة المقطم لمعاينة القسم، وتبين أن المتهمين ضربوا المجني عليه عمدًا، حيث أسقطه المتهم الثاني (أمين الشرطة) أرضًا، وسدد له المتهم الأول (ضابط شرطة) ركلات عدة استقرت بمنطقة الصدر فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصدا من ذلك قتله.

واستدعت النيابة، طاقم "نوبتجية" القسم، وأمرت بالتصريح بدفن الجثة، بعد تشريح جثة المتوفى، وإعداد تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها، وأخذ عينة من دمه لبيان تعاطيه المواد المخدرة من عدمه، كما أمرت بتسليمه لذويه لدفنه، فيما حبست الضابط وأمين الشرطة المتورطين في واقعة مقتل "عفروتو".

"الطب الشرعي"

قال الدكتور أيمن حسن، مجرى الصفة التشريحية لجثة المجنى عليه: "تبين وجود سحجة بيسار الوجه وإصابة باليد اليمنى ووجود عدة سحجات في أصابع اليد اليسرى واليمنى ونزيف دموى بالصدر"، وأضاف أن سبب الوفاة هو النزيف الدموى بالصدر.

وأضاف أن الأستروكس له اسم آخر وهو الفودو وهو مدرج على جدول المخدرات، وأضاف أن مخدر الأستروكس هو مواد مركبة وأقرب إلى الحشيش، ووجه ممثل النيابة سؤالا للشاهد: هل جميع الإصابات التي ذكرتها حيوية فأجاب نعم.

وأضاف أن الإصابات الحيوية هي التي تحدث أثناء الحياة والإصابات غير الحيوية تحدث بعد الوفاة.

"قرار الإحالة"

تضمن أمر إحالة المتهمين للمحاكمة، بأن النقيب "محمد. س" معاون مباحث المقطم، و"محمد. أ" أمين شرطة بقسم المقطم، ضربا فى 5 يناير الماضى، "محمد عبد الحكيم" الشهير بـ"عفروتو" عمدًا، حيث أسقطه المتهم الثانى (أمين الشرطة) أرضًا وسدد له المتهم الأول (ضابط الشرطة) ركلات استقرت فى الصدر فأحدثا الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، ولم يقصدا قتله لكن الضرب أفضى إلى موته.

"قائمة الاتهامات"

ووجهت لهما النيابة تهم ضرب المجني عليه عمدا بأن أسقطه المتهم الثاني أرضا وسدد له الأول عدة ركلات استقرت بمنطقة الصدر فأحدثت الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصدا من ذلك قتله لكن الضرب أفضى إلى موته.

واتهمت النيابة المتهم الأول بحبس المجني عليهما محمد عبد الحكيم "عفروتو"، وسيد عبد الحميد مرسي، على ناصر سيد، دون أمر قضائي بهذا الشأن، وبناء عليه ارتكب الجناة الجريمة المعاقب عليها بالمواد 236،280، 282 من قانون العقوبات.

وكانت نيابة جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار عز الدين عبد الشافي، حققت في واقعة وفاة "محمد عفروتو" أثناء احتجازه من مباحث قسم شرطة المقطم بتهمة الاتجار في المواد المخدرة "الإستروكس"، وصرَّحت النيابة بتشريح جثة المتوفَى، وإعداد تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها، وأخذ عينة من دمه لبيان تعاطيه المواد المخدرة من عدمه.

"المتهمان"

في أولى جلسات محاكمة المتهمين، 15 فبراير الماضي، طالب المحامي حازم صلاح، دفاع المجني عليه، "عفروتو"، تعويضًا مدنيًا قدره 100 ألف جنيه من معاون مباحث وأمين شرطة المقطم على سبيل الادعاء المدني المؤقت.

وحين سألت المحكمة، كلًا من معاون مباحث قسم شرطة المقطم وأمين الشرطة عن قيامهما بضرب المجني عليه محمد عبدالحكيم حتى الموت واحتجازه دون وجه حق، ردا: "محصلش".

من جانبه طارق جميل سعيد، دفاع المتهم الأول، الضابط "محمد.س"، سماع أقوال الدكتور محمد نعيم بمستشفى المقطم التخصصي، والدكتور أيمن إحسان، الطبيب بمصلحة الطب الشرعي، والضابط الذي أحضر الجثة بعد سرقتها من المستشفى، فيما تنازل عن سماع باقي شهود الإثبات، مطالبًا بإخلاء سبيل المتهم بأي ضمان لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي.

"طبيب المقطم"

واستجابت المحكمة لطلب دفاع المتهم الأول (معاون مباحث المقطم)، واستمعت في ثاني جلسات المحاكمة، 15 مارس الماضي، لأقوال محمد نعيم، الطبيب بمستشفى المقطم، الذي قال إن "عفروتو" توفى نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية لتوقف عضلة القلب، لافتًا إلى عدم معرفته بالأسباب التي أدت لهبوط الدورة الدموية، نظرا لأنه وقَّع كشف ظاهري على المجني عليه.

من جانبه قال الدكتور أيمن إحسان، الطبيب الشرعي الذي أعد تقرير المجني عليه، إن جثة "عفروتو" كان بها سحج بالوجه وباليد اليمنى وقدميه، مضيفًا أنه وجد أن الجثة بها كسر بأحد ضلوعه وإصابات بالصدر وتهتكات بالطحال والرئة ونزيف دموي بالبطن ما أدى لوفاته، نافيًا وفاته بسبب مخدر "الاستروكس".

طعن دفاع المتهم الأول، على تقرير الطب الشرعي وطلب إحالته للجنة ثلاثية للوقوف على نسبة المخدر بجسم المتوفي، وهل كان هناك تضخم في أعضاء الجسم من عدمه، للوقوف على ملابسات الوفاة ومعرفة سببها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً