اعلان

مكرم محمد أحمد: الإعلام استعاد مهنيته بعد فترة من السقوط

أكد مكرم محمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط قدمت إسهاما مهما فى إصلاح أوضاع الصحافة والإعلام المصرى على كافة المستويات التنظيمية والمالية، خاصة الصحف القومية لتمكينها من معالجة أوجه القصور على امتداد أعوام طويلة من الفترة الإنتقالية.

وأوضح مكرم في كلمته ببداية الدورة التدريبية التي تنظمها الهيئة الوطنية للصحافة اليوم، أن تلك الفترة الانتقالية سادت فيها الفوضى وتبددت معايير المهنية والحرفية وسقطت كل أصناف المسئولية التى تُنظم الحريات العامة والخاصة بما فيها حرية الرأى والتفكير واختلط الحبال بالنابل وضاع احترام القانون وتبددت حقوق القراء فى صحافة جيدة ونزيهة، وأصبحت حرية الصحافة والإعلام مجرد عدوان على حريات الآخرين وإفتئات على حق المجتمع، وضاعت معايير الصدق والموضوعية وحق الرد والتصحيح.

وأضاف مكرم: "نحمد الله أن جهود الإصلاح نجحت أخيراً، واستعاد الإعلام والصحافة الكثير من أصولهما المهنية ونهض فى المجتمع قوة تصحيح جديدة، تتمثل فى ثلاث هيئات مستقلة عن السلطة التنفيذية لكنها لا ينبغى أن تبقى مُستقلة عن بعضها لبعض مهمتها وضع الأمور فى نصابها الصحيح بما يضمن الاقتران الصحيح بين الحرية والمسئولية، والارتقاء بجودة المهنة إلى معايرها العالمية، وتطبيق معايير الثواب والعقاب فى إطار مؤسسى يحفظ للإعلاميين والصحفيين حقوقهم فى تداول المعلومات من مصادرها الصحيحة، والإرتقاء بأساليب عملهم وفقاً لأحدث تكنولوجيا المعلومات، عبر برامج تحديث وتدريب مستمرة، تعوض فقدان المدارس المهنية القديمة التى كانت تُميز الصحف المصرية الأهرام والأخبار وروزاليوسف على وجه التحديد, وتعطيها تميزها الخاص فى مصداقية الخبر وشيوع الانتشار والتحديث المستمر للغة الكتابة الصحفية".

وتقدم مكرم بالشكر لوزيرة التخطيط لرعايتها لهذه الدورة التدريبية، متمنيا أن تكون جزءاً من برنامج متكامل، ينهض به المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام متعاوناً مع الجميع, ينطوى على برامج نوعية للصحفيين والإعلاميين فى تخصصاتهم المختلفة الاقتصادية والمالية وغيرها.

وأشار إلى أنه تم تدريب 100 منهم مع تقديم حاسب إلكترونى لكل متدرب للارتقاء بأدواته المهنية، فضلاً عن برنامج متكامل بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية لتدريب كل من يشغل وظيفة رئيس قسم فى كافة مؤسسات الصحافة والإعلام المصرى على التحديات الإستراتيجية الأمنية الأساسية التى تواجه خيارات مصر السياسية، على دفعات متواصلة تبدأ هذا الشهر, إضافة إلى برامج أكثر تقدماً للنابهين من الصحفيين والإعلاميين يشغلون مراكز مهمة أو مقدمى برامج توك شوك الذين ينبغى أن يكونوا على مستوى مسئولية تشكيل الرأى العام.

وأستكمل: "ما يهمنى فى مجال التدريب الصحفى والإعلامى ألا يكون هناك تمييز بين الصحفيين والإعلاميين فى المؤسسات القومية أو الخاصة، لأنهم جمعياً فى خدمة أهداف مصرية يتحتم بالضرورة أن تكون أهدافاً مشتركة، وأن يتوقف تفكيرنا تماماً فى الفصل بينهما عندما يتعلق الأمر بالمساءلة عن آداب المهنة ومواثيقها الأخلاقية التى ينبغى أن تحكمها معايير واحدة لا تُفرق بين المؤسسات القومية والمستقلة خاصة أن قوانين المجلس الأعلى لا تعرف هذه التفرقة والتمييز ".

ووجه مكرم كلامه لوزيرة التخطيط قائلا: "سوف يكون المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام جاهزاً لتنظيم جهوده مع كل المؤسسات المعنية بما فى ذلك وزارة التخطيط والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام ونقابتى الصحفيين والإعلاميين".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً