اعلان

فضيحة "جاما نايف" تكشف المستور بدمياط.. اختفاء جهاز لعلاج الأورام بـ104 ملايين جنيه في ظروف غامضة.. مسئول: لم يستورد كاملا.. ومصدر: الجهاز اختفى و"الحاوية فاضية"

أزمات عديدة يشهدها القطاع الطبى بدمياط، جميعها تثبت بأن هناك «مافيا» فساد، أيادى خفية تحاول العبث بصحة الفقراء بدمياط، معركة جديدة تخوضها «أهل مصر» للبحث عن الحقيقة فى الملفات المسكوت عنها بمستشفى أزهر دمياط .

بدأت القصة منذ أربع سنوات عندما اتخذت الدولة قرار باستيراد جهاز '«جاما نايف» لعلاج الأورام، هذا الجهاز النادر القادر على تقديم خدمات طبية فريدة لمرضى الأورام.

اكتملت القصة باختيار مستشفى الأزهر بدمياط لتكون المكان الذى يستقبله، بالفعل تم استيراد الجهاز نظير 104 مليون جنيه، ولكن ظل الجهاز حبيس حاويته منذ دخوله إلى المستشفى وحتى الأن واكتفى الجميع بهذا الأمر .

تجولنا داخل المستشفى فرأينا حاوية عند مدخل البوابة الرئيسى، ترقد بجوار حجرة المدير العام للمستشفى ، ربما كان لاختيار هذا المكان مدلولاً يخفى غرضاً ما، حاولنا تجاذب أطراف الحديث مع أحد العاملين ، الكل يتحدث عن الأمر ولكن بصوت خافت .

الحاوية فاضية والجهاز مش موجود

فضلنا البقاء رغم محاولات الكثير إخفاء حقيقة الموضوع ، حتى اكتشفنا المفاجأة، تقابلنا مع أحدهم الذى بدأ يسرد لنا حديثه قائلاً: «الحاوية فاضية .. والجهاز مش موجود»، مؤكدا أن أحدا قام بالاستيلاء على الجهاز وسط تستر من قبل الإدارة، مطالبا بفتح الحاوية للتأكد من وجود الجهاز بها من عدمه.

واستكمل: «دار حديثا من قبل بين أحد الأطباء ومدير المستشفى حول هذا الأمر، فكان الرد أن الجهاز لم يأتى مكتملا وهو ينقصه بعض القطع التى لا تسمح بتشغيله حتى الآن»، وتسائل المصدر كيف يتم استيراد جهاز بهذا الحجم يكون منقوصا؟ .

أزمة الجهاز قد تكشف تورط لوبى الاخوان بفساد الصحة بدمياط

لم يستبعد البعض تورط بعض القيادت الإخوانبة فى تكهين الجهاز أو سرقته لصالح مراكزهم الخاصة ، خاصةً وأن مستشفى الأزهر لم تشهد أى قيادات خارج جماعة الإخوان إلا بعد قيام ثورة 30 يونيه، فهم على علم تام بما يتم فى المستشفى ومجريات الأمور .

كما أن علاقة مدير المستشفى السابق والمنتمى لجماعة الاخوان الارهابية ببعض الأطباء المتواجدين حاليا بالمستشفى أمر يثير القلق، ويوضح أنه قد يكون للوبى الاخوان علاقة بهذا الأمر .

«جاما نايف» يضع نائب دمياط فى حرج

طال الحديث الدكتور أسامة العبد عضو مجلس النواب عن دمياط ، ورئيس جامعة الأزهر السابق، كان لتلك الأزمة دورها فى بحث المواطنين عن دوره فى هذا الأمر خاصة مع علاقته مع مؤسسة الأزهر كرئيسا سابقا لها .

أمام هذا الأمر تحرك مكتب النائب متقدما بطلبات لفتح تحقيق فى الأمر وكشف حقيقته، تسببت تلك الأزمة فى تصدع علاقة النائب باهالى الدائرة وربما يكون لتحرك النائب وأن كان متأخرا أثرا فى إنقاذ الموقف .

وأمام موجة الاتهامات التى طالته بدأ النائب فى التحرك، مؤكداُ أنه بدأ فى عرض مذكرة لفتح تحقيق موسع حول الأمر وكشف لغز تكهين جهاز دقيق مثل هذا .

مدير المستشفى مسنود

كانت لتصريحات مدير مستشفى الأزهر حول الأمر تأثيراً سلبيا، فمنذ اكتشاف غياب الجهاز وبدء كشف الحقيقة، بدأ يلوح بأن هناك جهة سيادية هى من قامت باستيراد الجهاز وهى ما أعطت التعليمات بعدم تشغيله حى الآن، محاولاً بهذا الابتعاد عن الأضواء والتستر وراء تلك الجهة التى تتمتع بثقة المواطنين .

هذا الحديث غير المنطقى لن يؤثر فى نفوس المهتمين بالأمر، فكيف لجهة أن تقوم باستيراده؟ وتمنع تشغيله فىنفس الوقت؟ . قد يكون لهذا الحديث جانباً أخر ولكنه ساعد فى الايقاع بالمدير فى فخ كبير وعليه توضيح الحقيقة كاملة فى قادم الأيام .

أصوات كثيرة تؤكد أن الجهاز قد غادر المستشفى ، وتظل الحاوية هى أولى خطوات فك اللغز، فإذا كانت تحتوى على الجهاز الخطير هذا، فعلى الادارة توضيح الأمر، لتنضم إلى أصوات الكثير بإعادة فتح الحاوية وعرض حقيقة الموضوع .

كانت تلك أولى جولات «أهل مصر» مع فساد مستشفى الأزهر بدمياط،، وفى الجولة التالية تستكمل تحقيقها حول افتراضية تكهين الجهاز أو اختفائه .

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً