اعلان
اعلان

في يوم عيدهُم.. "الفواعلية" وعمال التراحيل فئة مهمشة ببني سويف.. فوزي: "العيد له ناسه".. وبرلماني: شهادات آمان "أنقذتهم" (صور)

في أول مايو من كل عام يحتفل العمال والموظفون، بـ"عيد العمال" الذي تمنحه الدولة يوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر لكل الفئات العمالية في القطاعين العام والخاص، إلا فئة "الفواعلية" أوعمال التراحيل، فيواصلون العمل في أي يوم وتحت أي ظروف، بحثًا عن لقمة العيش التي تقف وتنقطع حال غيابهم عن رصيف العمال.انتقلت "أهل مصر" إلى مواقع تواجدهم بالمنطقتين المحددتين لهم بمدينة بني سويف، الأول وهو الأقدم أسفل كوبري ميدان حارث والثاني وهو المستحدث بجوار موقف سيارات محي الدين، طريق كوبري شرق النيل، ومن الوهلة الأولى تجد فيهم النظرات الزائغة تغدو وتروح في اغتراب بيّن، لهياكل تراصت على حافة الطريق، بملامح حفر الزمن فيها بإزميله علامات البؤس والشقاء، ونصيبها من الدنيا فأس وبلطة وكيس صغير يحفظ ملابسهم، فى إنتظار من يمن عليهم بطلب عامل أو أكثر للبدء فى شقاء يوم جديد يعود بعده بقوت عياله .فى البداية التقينا منصور راغب منصور، أحد العمال المتراصين على طريق كوبري شرق النيل، بمدينة بني سويف، فقال: "أنا من قرية (الحاجر) بمركز بني سويف، أتي يوميًا إلى هذا المكان عقب صلاة الفجر، انتظر بجوار المئات من زملائي من العمال والحرفيين نبحث عن "لقمة العيش" لأهلنا وأولادنا لأني لأ أملك أرض زراعية والبلد مفيهلش شغل "جيت قاعد على الرصيف والأرزاق على الله".

اقرأ أيضا: عمال "قناطر أسيوط".. 2200 يوم عمل ومليون ساعة متواصلة تجسد "ملحمة بطولية" في عيدهم (صور)

ويضيف رجب سليمان محمود، من قرية "بهنموه" بمركز إهناسيا، أنه يأتي يوميًا لرصيف العمال من السابعة صباحا وأحينًا يستمر منتظرًا حتى أذان المغرب، موضحًا: "بطلع رمل وزلط وبشيل أى حاجة، عاوز اشتغل واكل عيش بالحلال عشان عيالى"، لافتا إلى أنه يعود لأسرته مساء كل معه لوزام طفليه من أكل وشرب ولوزم مدرستهم "علشان أرجع أشوف فرحتهم وأبتسامتهم اللى بضيع تعب اليوم كله".

والتقط سيد عبدالرازق محمدين، أطراف الحديث قائلًا: "يا أبني أنا عندي 47 سنة وبشتغل فواعلي من 28 سنة وأعول أسرة من 8 أفراد أنا ومراتي وولادي السته، ياريت تكتبوا عننا كلمتين كويسين علشان الحكومة تحس بينا، خلاص تعبنا مش بيحس بالهم غير اللى عايش فيه" مضيفًا: "عايز اتوظف وألاقى مصدر رزق ثابت عشان تعبت من البهدلة دى بقى الواحد لما بيتعب مبيقدرش يكشف عشان مش معاه فلوس".

وعندما سألناهم عن "عيد العمال" بأدرنا فوزى على محروس، أحد العمال، قائلًا: "العيد ليه ناسه، لكن إحنا بنشوف الموت كل يوم ومش لاقيين ناكل.. نحتفل إزاي" ، لافتا إلى أنه هناك عمال يومية يلقون حتفهم بين الحين والآخر في سبيل لقمة العيش، والضحية الوحيدة ذويهم، "بنعيش نكد ونتعب علشان نبني بلدنا، وننميها، لكن لما نموت محدش يعبر أهالينا، لا حقوق ولا معاشات، لأننا صفر على الشمال في حسابات الدولة".

وقال توني عثمان، منسق المهنين بحملة كلنا معاك من أجل مصر، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يضع عمال اليومية والحرفيين والعمالة الغير منتظمة فى مقدمة أولويات برامجه الإصلاحية، مؤكدًا أن عمال التراحيل لهم علينا حقوق وعلى الحكومة أن تؤمن حياتهم الاقتصادية والاجتماعية وخاصة العمالة غير المنتظمة وعمال القطاع الخاص .وأضاف عثمان، أن عمال التراحيل واليومية وكافة العمالة غير المنتظمة تحسنت أوضاعهم نسبيًا فى عهد السيسى، خاصة مع تطبيق برنامج "تكافل وكرامة" الذى يضمن لأسرهم معاش شهري بسيط، لكنه ثابت يساعدهم على أعباء المعيشة، لافتا إلى أن الرئيس السيسي طالب البرلمان مؤخرًا بتشريع قانون ينظم عمل ويؤمن حياة العمالة غير المنتظمة صحيا واجتماعيا والذين يمثلون العدد الأكبر من العمالة المصرية والمهدرة حقوقهم .من جانبه أكد النائب على بدر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تضع عمال اليومية وعمال التراحيل فى إهتماماتهم، وكان ذلك واضحًا للجميع بتكليف الرئيس للحكومة بإنشاء نظام تأمين على الحياة للعمالة الحرة، حفاظا على حقوق تلك الفئة، فأصدرت الحكومة "شهادات آمان" للتأمين على العمالة غير المنتظمة والفئات التى ليس لها دخل ثابت، وتوفير تعويض يضمن استقرار أسرهم فى حالة الوفاة.وأوضح عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن قرار الرئيس السيسى يخدم العمالة اليومية وعمال التراحيل "الفئة المطحونة" الذين هم كانوا فى أشد الحاجة تأمينات اجتماعية، ومعاشات، خدمات صحية، لأنهم عانوا كثيرًا وكان أبرز ما يخشونه من تلك المهنة انها على كف عفريت لأنه يوم يعمل ويوم لا، لكونه إذا مرض أو تعرض لحادث ليس له راتب، فهو فقط يتقاضى المال نظير عمله فى بناء العقارات وأن عمله يعتمد بشكل رئيسى على صحته الجسدية وقوة بنيته.وأكد أنهم دون الصحة والعافية يموتون من الجوع وتشرد أسرهم من الفقر والحرمان فإنهم يعيشون رحالة بحثًا عن لقمة العيش قائلاً "الشهادة تسهم بشكل كبير فى تخفيف آلام العمال وتعطيهم طمأنة فى حالة حدوث إصابات أو وفاة فسوف يتم تعويض أسرهم" خاصة وأنهم الفئة الأكبر التى تسهم بآيديهم وسواعدهم فى المشروعات القومية الكبري التي تشهدها مصر منذ بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحكومة: 1100 شركة تقدم أوراقها للاستفادة من برنامج رد الأعباء التصديرية