اعلان

مدارس السلاح الأبيض.. قصة تلميذ فقد نورعينه بطعنة مطواة من زميله.. هاني: رفضت الهزار مع كيرليس فضربني بالمطواة في عيني.. الأب: عايز حق ابني بعد عينه ما راحت وزميله طلع بعد 24 ساعة (فيديو وصور)

اعتاد الطفل هاني عماد خليل، بن محافظة المنيا طوال السبع سنوات الماضية في الترجل من منزله حتي يصل إلى مدرسته الإبتدائية ومن ثم الإعدادية، لكن غياب الدور الرقابي علي الأطفال بالمدارس وحيازتهم للأسلحة البيضاء جعلته أحد ضحايا تعدي الأطفال علي بعضهم البعض بمحيط المدارس باستخدام «المطاوي»، ليهرب الجاني إلي بلد أخري دون عقاب، بينما يعيش هاني بعين واحدة بعدما فقد الأخرى إثر الجريمة.

ماحدث للطفل هاني تكرر عشرات المرات في مدارس مختلفة بكل المحافظات، على الرغم من أن الظاهرة تدق ناقوس الخطر لكن لا أحد من المسئولين تحرك ووضع رؤية لمواجهتها.

«أهل مصر» زارت منزل ضحية العنف المدرسي، الذي ينام حبيس غرفته حزنا على عينه التي أظلمت فضلا عن حالته وأسرته النفسية السيئة.

مريم بشري، والدة المجني عليه، تسرد واقعة اليوم المشئوم « هاني ذهب إلى امتحان العلوم بمدرسته الإعدادية، مر من وقت خروجه 10 دقائق وجاء أصدقائه ليخبروني أن زميل ابني ضربه بمطواة وأسرعت، لم أكن أعلم ماذا أفعل، خاصة وأنه لم يكن لديه أي خلافات مع زملائه».

وأضافت الأم« وصلت لهاني وجدت وجهة مغطي بالدماء، ممسكا عينه اليسري، فسألته نجلي ماذا حدث فأجابني انه لم يفعل شيئا، كيرليس جاء ليهزر معي ولما رفضت، جرحني في عيني بمطواة».

«أنا عايزة عين ابني، هاني حاليا محبوس في غرفة ضلمة بعد تصفية عينه وحالتي النفسية صعبة».. عبارة انهت بها الأم حديثها.

بعد محاولات تحدث «هاني»، المجني عليه، قائلا «أنا كنت واقف عند باب المدرسة في حالي وفوجئت بكيرلس طالب في المدرسة يهزر معي فطلبت منه أن يوقف هذا المزاح، لأنني لا أحب المزاح مع أحد، فأعترض علي كلامي وأخرج مطواة وضربني في عيني».

وتابع الضحية « بعد أن ضربني في عيني هرب ولم أراه مرة أخري»، موضحًا أنه كان هناك شهود علي الواقعة إلا أنه خافوا من الشهادة، ولم يجد من يدافع عنه، فقط أصطحبه بعض زملائه إلي المنزل.

ووجه ضحية السلاح الابيض بالمدارس الحكومية رسالة إلي وزيري التربية والتعليم والداخلية قائلا «أنا عايز حقي من اللي عمل فيا كده، وتفتيش الطلاب قبل ما يدخلو المدرسة لان فيه تلاميذ كتير بتدخل بمطاوي».

عماد خليل والد الضحية، يلتقط طرف الحديث قائلا «فوجئت بصراخ زملاء هاني للنجدة عقب تعدي زميله عليه باستخدام سلاح أبيض فهرعت مسرعا لمعرفة ما حدث وجدته غارقا في دمائه ومسؤولي المدرسة لا يهتمون بالواقعة»، لافتًا الي انه حينما وصل سأل من قام بالتعدي على هاني، إلا أن عدد كبير ممكن شاهدو الجريمة انكروا تواجدهم بعد تهديدات في حال التحدث لن يتمكنوا من دخول امتحاناتهم».

واستكمل «نتيجة الاهمال اتصفت عين ابني ذهبنا إلى مستشفي الجامعة فأخبرونا أنه يحتاج إلى تفريغ ولا يوجد حل آخر، وأخبرنا الأطباء انكم إن أردنا إنقاذه فعلينا الاسراع بنقله إلى مستشفى خاص بالقاهرة» موضحًا أن الطفل المتهم تم القبض عليه ليلة واحدة ثم اخرجوه.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً