اعلان

تضارب الآراء البرلمانية حول الرقابة علي الإعلانات والدراما التلفزيونية في مسلسلات رمضان

مع إقتراب شهر رمضان، تعالت الأصوات المطالبة بوضع رقابة مسبقة علي الإعلانات والمسلسلات التي يتم عرضها بالشهر المقدس، خاصة أن السنوات القليلة الماضية شهدت تجاوزات أخلاقية، لم تكن موجودة من قبل بالدراما التلفزيونية المصرية الراقية، كما أكد النقاد علي تدني مستوي ونوعية الدراما المقدمة، واصفين إياها بالدراما المبتذلة، والإعلانات أيضًا التي يتم الترويج لها خلال الشهر الكريم، فبعضها يكون لمنتجات غير مصرح بتداولها، لاسيما أن المنتجات والخدمات الصحية يجب التدقيق بها، لأنها تتعلق بحياة المواطن المصري.

ولكن البعض يري أن الدراما التلفزيونية والإعلانات يجب أن تظل بلا رقيب ولا عقوبة، وفقًا لمبدأ حرية الرأي والفكر، كما أن العالم الآن يشهد ثورة تكنولوجية هائلة، فالكل يستطيع البحث عما يريده عبر الإنترنت، لذا فإن الضمير الداخلي للمواطن هو الفاصل في ذلك الشأن، لكن إذا طبقنا هذه النظرية علي الإعلانات التي يتم الترويج لها عبر شاشات الفضائيات، نجد أنها مخاطرة بحياة المصريين، فلا أحد ينكر بساطة الشعب المصري الطيب، الذي تستهويه بعض الإعلانات الجذابة، والتي غالبًا ما تبحث عن المادة فقط، ولا تنظر إلي الجانب الإنساني.

اقرأ أيضًا.. يوسف القعيد: الضمير الداخلي أولي من الرقابة علي مسلسلات رمضان

لذا شهدت اللجان النوعية بمجلس النواب حالة من التأهب والإستعداد، وبصفة خاصة، لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، حيث تعقد اللجنة اجتماعًا، اليوم، برئاسة النائب أسامة هيكل، لمناقشة دور كل من لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية التابعة لوزارة الثقافة فى الحفاظ على القيم المجتمعية.

ومن المقرر شرح المعايير اللازمة لحماية المشاهد من الابتذال والإسفاف فى بعض الأعمال الدرامية التى تعرض في شهر رمضان، الذي يهل علينا بعد أيام قليلة.

وفي ذات السياق، قال يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، اليوم الإثنين، إن الدراما التلفزيونية ليس من المقبول تقييدها ببعض العقوبات الرقابية الصارمة، وذلك حفاظًا علي حرية الرأي والتعبير.

وأوضح" القعيد"، في تصريح خاص لـ " أهل مصر"، أن الرقابة الحقيقية، هي الضمير الداخلي للمؤلف والمخرج والممثلين، لذا لا يجب الحديث عن الرقابة والعقوبات، متابعًا أننا نعيش الآن في عصر الإنترنت والفضاء الإلكتروني، فاللقطة تصور وترفع عبر الإنترنت في 3 دقائق.

اقرأ أيضًا..برلماني يُحذر من مخاطر انتشار إعلانات المنتجات غير المصرح بها

ومن جانبه تقدم النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، اليوم، بطلب إحاطة موجه إلي المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بشأن الإجراءات التي تتخذها الحكومة للحد من الإعلانات التي تروج لمنتجات غير مصرح بتداولها.

وأشار" الورداني"، إلي أن مصر شهدت خلال الفترة الأخيرة انتشار لإعلانات المبيدات الحشرية والأقراص الفواحة وأعواد البخور التي تستخدم في المنازل، ولكن أثبتت الدراسات مدى خطورتها على صحة الإنسان، فأعواد البخورعلى سبيل المثال تحتوي علي مواد أكثر سمية من دخان السجائر، كما أن المبيدات الحشرات المستخدمة لمكافحة حشرات المنازل، هي أيضًا تسبب اختناق للأطفال وبخاصة عند استخدامها أثناء النوم، مطالبًا بضرورة التوعية بمخاطر استخدام هذه المنتجات غير المصرح بها، لافتًا إلي أن قانون تنظيم الإعلانات عن المنتجات والخدمات الصحية من شأنه القضاء على هذه الفوضى والترويج للمنتجات الخطرة، لأنه يقر عقوبات رادعة للشركات، وأيضًا القنوات التي يتم الإعلان من خلالها، مطالبا بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية للقانون من أجل تفعيله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً