اعلان

التمويل والتوقيت والمكان.. 3 عقبات في طريق المناطق التكنولوجية بمصر

تواجه المناطق التكنولوجية بمختلف المحافظات عدداً من التحديات الفنية والمالية في ظل سعي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لسرعة إنشائها ومواكبة التحول الرقمى العالمي حيث تعد تلك المناطق بمثابة بؤر مركزية لنشر وتوطين المجتمع الذكى.

اقرأ أيضًا : 5 حوافز للاستثمار فى المناطق التكنولوجية

وتشمل مصر حتى الآن نحو ٥ مناطق تكنولوجية مثل القرية الذكية والمعادي وبرج العرب والسادات وبني سويف باعتبارها مقدم خدمات عالمية المستوى فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات التعهيد فضلا عن تنمية المجالات المتصلة بالتحول الرقمي على المستوى المحلي بين الصناعة والأوساط الأكاديمية.

وفي ذلك الصدد ترصد أهل مصر ثلاثة عقبات تعترض طريق تفعيل وتدشين المناطق التكنولوجية بمختلف المحافظات على النحو التالي:

التحدي الأول جذب المستثمرين:

قال المهندس وائل حسام خبير تكنولوجيا المعلومات أن التحدي الاول للمناطق التكنولوجية بالمحافظات يتمثل في جذب المستثمرين الأجانب وإيجاد فرص تمويلية مناسبة للمشروعات والأفكار الناشئة .

وأكد حسام في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أنه يجب العمل وفق قانون الاستثمار الذي ينص على تحويل المناطق التكنولوجية لمناطق حرة يتم تطوير نشاطها باستمرار وهو الأمر الذي يعرضها لعقبااات جمركية تمنع الخروج للأسواق الخارجية في ظل استحالة العمل في نطاق الأسواق المحلية فقط لضيق استثماراتها وضعف حجم أعمالها.

ولفت حسام إلى أنه يمكن جذب لاستثمارات من خلال عدة طرق أهمها تطبيق قانون الاستثمار لجديد فضلا عن تطوير صناعة الإلكترونيات والبرمجيات بجانب رفع القيود حول تحويل هامش ربح الشركات بالعملات الأجنبية للخارج

التحدي الثاني الوقت غير مناسب:

أوضح المهندس حسين الجريتلي الرئيس السابق لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات أن تنفيذ مشروع المناطق التكنولوجية بمختلف المحافظات غير مناسب بالوقت الحالي لانشائها في مصر خاصة مع تراجع معدلات النمو الاقتصادية إضافة إلى إحجام عدد من المستثمرين بكافة القطاعات عن ضخ استثمارات جديدة.

وشدد الجريتلي في تصريح خاص لأهل مصر أن المناطق التكنولوجية تفتقد لعملية التخطيط المُسبق قبل إنشائها مشيرا إلى أنه لم يتم الاستفادة من المساحات الشاغرة بالمنطقتين التكنولوجيتين بالقرية الذكية والمعادي في ظل ضعف نسب الإشغال بهم مقارنة بحجم الاستثمارت التى وجهت اليهما.

وأضاف الجريتلي أن المناطق التكنولوجية ابتعدت عن الهدف الرئيسي الخاص بتنمية قطاع شركات التكنولوجيا ومجال التعهيد وذلك بعد اتجاه الدولة لتخصيص مساحات لشركات استثمار عقاري وبورصة وبنوك بالقرية الذكية على سبيل المثال.

التحدي الثالث البعد المكاني

كشف المهندس شريف هاشم مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق أن البعد المكاني للمناطق التكنولوجية بالمحافظات أحد أبرز التحديات التي تواجه عملية انتشارها ورواج أفكارها الناشئة موضحاً أن المستثمرين يبحثون عن المناطق الأكثر قربا من العاصمة وليس الاتجاه الى الأقاليم البعيدة.

وشرح شريف أن الافكار المبتكرة للمجمعات الابداعية بالمناطق التكنولوجية كان لابد من تنفيذها بالجامعات ومراكز البحوث لان إقامتها بالمحافظات أحجمت فكرة الإقبال عليها وأصبحت فكرتها إقليمية لخدمة سكان منطقتها الجغرافية اكثر من فكرتها الخدمية ككل.

وأشار شريف إلى أهمية عمل الدراسات المنوطة للتعرف على حجم طلبات الشركات والمؤسسات للاستثمار في تلك المناطق قبل البدء في تاسيسها لمنع وقوع تلك السلبيات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً