اعلان

مصانع الجلود تستغيث.. نقص العمالة وارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج تنهي الصناعة في مصر

تعاني مصانع الجلود في مصر من عدد من العقبات التي أدت إلى تدني الصناعة في مصر، بالرغم من الإمكانيات التى تتوافر من خامات ومصانع تستطيع أن تجعل المنتج المصري هو الأول في قطاع الجلود.

اقرأ أيضًا: وزير الصناعة: الإنتهاء من 90% بمدينة الجلود والآثاث

وبالرغم من إنشاء مدينة كاملة لجميع كوادر صناعة الجلود من خلال مدينة متكاملة "الروبيكي"، إلا أن هناك عدة مشاكل يجب العمل على حلها قبل الانتهاء منها، كمشكلة نقص العمالة التي يعاني منها 90% من مصانع الجلود، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج.

وقال محمد حسن عبد الوهاب، عضو غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، إن مشروع مصانع الروبيكي تم تقسيمه إلى 3 مراحل، الأولى مرحلة خاصة بدباغة الجلود وتم تخصيصها بالكامل، وآخر مرحلتين خاصتين بصناعة الجلود، "وهى مانواجه بها العقبات نتيجة لعدم تخصيصها بالكامل حتى الآن".

وأضاف "عبد الوهاب" ، أن المصانع الخاصة بصناعة الجلود تواجه العديد من العقبات أبرزها، نقص عمالة فنية مدربة، مطالبًا ضرورة التعاون مع القائمين على التعليم الفني في مصر، للتعريف بمكونات صناعة الجلود وعرض التجارب التركية والألمانية عليهم للاستفادة منها.

وأوضح أن المنتجات الصينية أصبحت تغزو السوق المصري، نتيجة نقص العمالة، على الرغم أن جودة المنتجات الخاصة بهم رديئة، فكل المواد الداخلة في تصنيع المنتجات مصنعة، وتفتقر إلى الجلد الطبيعي.

قال يحيي عبد الرحمن محمد، عضو غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، إن هناك العديد من العقبات التي تواجه مصانع القطاع منذ فتره كبيرة، أبرزها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، نتيجة لتعويم الجنيه وتحرير سعر صرف الدولار.

وأضاف "عبد الرحمن" ، أن عمليات نقل المدابغ الخاصة بالجلود إلى مدينة الروبيكي، ساهمت في انخفاض الإنتاج، نتيجة أن المصانع لم تعد تعمل بكامل طاقتها، مشيرًا إلى أنه بالرغم أن المدينة تساهم في رفع صناعة الجلود خلال سنتين، إلا أنها سببت ركود بالسوق خلال الفتره السابقة.

وأكد عضو غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، أن موسم الامتحانات وارتفاع أسعار المنتجات، من أهم الأسباب التي تسبب ركود بالسوق المصري، لأنه يفوق الطاقة الاستهلاكية للمستهلك المصري.

قال محمود عودة عضو غرفة صناعة الجلود بإتحاد الصناعات المصرية، إن مدينة الروبيكي الخاصة بالجلود، تعاني من سلبية واحدة فقط وهي بعد المسافة بينها وبين المدن السكانية، موضحًا أن هذة العقبة لا تشغل القائمين على صناعة الجلود حاليًا حتى يتم الانتهاء من المرحلة الثانية والثالثة من المشروع والمخصصة لصناعة الجلود.

وأوضح عودة، أن هناك العديد من المميزات في مشروع الروبيكي يمكن استغلالها لتنشيط القطاع، بدايتها أنها تجمع كافة كوادر صناعة الجلود، مما يزيد من الطاقة الإنتاجية للصناعية، وهناك محطات تحلية للمياة، بالإضافة إلى توافر كافة الإمكانيات المطلوبة لإنتاج جلد درجة أولي من صناعة محلية.

وكان طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أعلن أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مدينة الجلود بالروبيكى كما يجرى العمل بالمرحلة الثانية والتي تقام على مساحة 135 ألف متر مربع وسيتم الانتهاء منها خلال المرحلة القريبة المقبلة، مشيرًا إلى أن المدينة تستهدف جعل مصر محور ارتكاز لصناعة الجلود إقليمياً ودولياً.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً