اعلان
اعلان

"الآية اتقلبت".. السعوديون تلاعبوا بـ"ترامب".. تفاصيل "صفقة سرية" عُقدت في برج الرئيس الأمريكي قبل 3 شهور من الانتخابات

كتب : سها صلاح

قبل ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، اجتمع عدة أشخاص في برج ترامب كان من بينهم خبراء صغيرة تجمع في برج ترامب بنيويورك بين ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس الأمريكي، و إسرائيلي مختص في التلاعب بمواقع التواصل الاجتماعي يدعي جويل زامل، ومبعوث لأميرين عربيين، وإريك برينس الرئيس السابق لشركة بلاك ووتر.

وقالت صحيفة النيويورك تايمز البريطانية أن الاجتماع عقد بهدف تقديم المساعدة للفريق كورقة رابحة، إذا ما كسب ترامب الانتخابات الرئاسية حينها.

وادعت الصحيفة أن المبعوث جورج نادر، أخبر دونالد ترامب الابن بأن ولي عهد السعودية وولي عهد الإمارات يرغبان في مساعدة والده لتحقيق الفوز بالانتخابات ليصبح رئيسًا، أما خبير التواصل الاجتماعي الإسرائيلي، جويل زامل، فشرح لترامب الأبن ما تتمتع به شركته من قدرة على تمكين حملة ترامب الانتخابية من التفوق على غيرها.

وأكدت الصحيفة أنه وفقاً لمعلومات مؤكدة فإن الشركة توظف عددًا من ضباط المخابرات الإسرائيليين السابقين وتتخصص في جمع المعلومات وإعادة تشكيل الرأي العام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد الاجتماع وافق "ترامب" الابن على المبادرة.

وقال شخص مطلع على تفاصيل اللقاء إن جورج نادر دعا دونالد ترامب الابن إلى لقاء مع الأمير السعودي، إلا أن ترامب الشاب رفض الدعوة.

ولكن مسؤولاً كبيراً في السعودية صرح إلى الصحيفة الأمريكية بأن المملكة لم يحصل أن وظفت جورج نادر بأي صفة للتحدث نيابة عن ولي العهد، ورفض إريك برينس، من خلال متحدث باسمه، التعليق على الموضوع، ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق أيضاً.

وقال شخص مطلع على نشاطات نادر إنه حاول إقناع صهر ترامب، جاريد كوشنر بإقرار الخطة شخصيا أمام ولي العهد محمد بن سلمان في الرياض، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت الرسالة قد وصلت أم لا.

كما دخل في حوارات مع إريك برينس، الرئيس السابق لشركة بلاكووتر، حول خطة لحمل السعوديين على دفع مبلغ ملياري دولار لتأسيس جيش خاص لمواجهة القوات الوكيلة عن إيران داخل اليمن.

وبعد انتخابات نوفمبر ، لم يضيع السعوديون أي وقت في إضافة المزيد من القوة إلى نفوذهم القوي بالفعل في امريكا، ففي أقل من ثلاثة أشهر قبل أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية كرئيس في يناير 2017 ، وقع السعوديون على عقود مع ثلاث شركات جديدة: وهي شركة موجهة للجمهوريين ، وهي مجموعة مكيون (التي تحمل اسمها هوارد "باك" ماكيون) ، والمجموعة CGCN ، وهي شركة اتصال للجمهوريين وشركة بوينج، التي تبيع قنابل وصواريخ إلى المملكة السعودية؛ ومجموعة شركات بوديستا المرتبطة بالديمقراطيين.

قبل أن يصل ترامب إلى الرياض في مايو، وفقاً لتحليل سجلات قانون تسجيل العاملين الأجانب ، وقع السعوديون عقودا مع ست شركات علاقات عامة أخرى ثم أضافوا اثنين آخرين بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في أوائل يونيو، وأنفق السعوديون أكثر من مليون دولار شهريًا على أكثر من عشرين من جماعات الضغط والعلاقات العامة المسجلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التنظيم والإدارة: مسابقة 18 ألف معلم مادة في يونيو المقبل