اعلان

أبرزها "التمويل" و"التدريب".. مطبات أمام توطين صناعة الإلكترونيات في مصر (تقرير)

كشف المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تدشين مجموعة من المصانع بمجال الإلكترونيات بالمناطق التكنولوجية الحديثة خلال الفترة المقبلة بهدف توطين التكنولوجيا الحديثة ودعم أركان المجتمع الذكي والمساهمة في التحول الرقمي يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه صناعة الإلكترونيات عدة تحديات مختلفة تعمل على تحجيم أعمالها وغياب استثماراتها.

ويأتي ضعف البرمجيات التقنية وغياب الحلول التكنولوجية الحديثة أحد أبرز تلك المعوقات حيث أوضح الدكتور محمد عزام الرئيس التنفيذي للشعبة العامة الاقتصاد الرقمي باتحاد الغرف أن دخول التقنيات الجديدة لمصر أصبح في غاية الأهمية خاصة أن العالم يعيش ثورة تكنولوجية متكاملة وجميع المجتمعات تحاول مواكبتها.

وأشار عزام لـ"أهل مصر"، أن العصر الحالي هو الرابع لصناعة تكنولوجيا المعلومات الذي يعتمد على البيج داتا والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ونظم تحليل البيانات مؤكدًا أنه لم هناك مجال لتجاهل تلك التقنيات التي سيطرت على مقدرات صناعة الإلكترونيات بالعالم.

وأكد عزام أن صناعة وتصميم الإلكترونيات وطريقة التصنيع في مصر تفتقر لنحو 60% من البرمجيات والحلول الجديدة والتي سيشكل الاعتماد عليها نقلة نوعية كبيرة ليس لمجال الإلكترونيات فقط ولكن قطاع الاتصالات ككل حيث ستحدث فارق في عملية التحول الرقمي.

اقرأ ايضا:عزام: مصر تفتقر لنحو 60% من برمجيات صناعة الإلكترونيات

من جانبه كشف المهندس وائل حسام خبير تكنولوجيا المعلومات أن التمويل يعد أحد أكبر العقبات التي تواجه توطين صناعة الإلكترونيات في مصر خصوصا أنهم تتوقف على جذب المستثمرين الأجانب واتاحة مزايا استثمارية لجلبهم لإقامة مشروعاتهم في مصر.

وأضاف حسام في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن صناعة الإلكترونيات تشكل مصدر دخل قومي للدول الصناعية التي تعتمد على صناعة البرمجيات بشكل أساسي حيث تساهم بنسبة تتعدى 40% من ناتج قطاعات الاتصالات بتلك الدول.

أوضح حسام أن مصر بدأت تتخذ خطوات إيجابية في ذلك الصدد من خلال تدشين أول مصنع للهاتف المصري بأسيوط وكذلك تدشين مصنع لكابلات الألياف الضوئية مشدداً على دور وزارة الاتصالات في دعم تلك الاستثمارات وتوجهيها من خلال تهيئة المناخ المناسب وتوفير حوافز استثمارية للشركات سواء المحلية أو الأجنبية.

وقال الدكتور محمد شديد الرئيس التنفيذي لجمعية اتصال لتكنولوجيا المعلومات أن إشكالية غياب توافر الكفاءة البشرية عن مجال الإلكترونيات تعد أحد التحديات البارزة التي تواجه توطين تلك الصناعة بمصر موضحا أهمية السعي لإعداد الكوادر الشابة وتمكينها من اكتساب الخبرات اللازمة لتطوير صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات فضلا عن صقل مهارات الابتكار والإبداع من خلال ورش العمل والتدريبات المستمرة.

وأكد شديد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن احتياجات الشركات بسوق العمل تأتي أكبر من المتوقع لعدم وجود المهارات التي تلبي حاجة الشركات من تلك المهارات التكنولوجية الدقيقة، وأن تأهيل تلك الكفاءات لن يأتي إلا من خلال الاحتكاك بالتجارب الخارجية المبتكرة والحصول على خبراتها في التعليم التكنولوجي موضحا أن مجمعات الإبداع بالمناطق التكنولوجية والقرى الذكية فرصة كبيرة لتعليم الشباب وتحسين مهاراتهم العملية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً