اعلان
اعلان

كاتب إسرائيلي: مصر تؤرق مضاجع تل أبيب بعد عودتها بقوة لمساندة فلسطين

كتب : سها صلاح

في مقالة بعنوان "51 عاماً على الحرب.. العالم العربي لم يتعافى بعد"، تهكم الخبير الإسرائيلي موردخاي قيدار على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وركز في مقالته بصحيفة"ميدا العبرية" على ذكرى هزيمة 1967 إحياءاً لذكراها الـ51، وزعم قيدار أنه "في الوقت الذي تتقدم فيه إسرائيل في كل المجالات، لا زال العرب يواجهون الفشل".

وأضاف مرت 51 سنة منذ حرب الأيام الستة، واحد وخمسون سنة تقدمت فيها إسرائيل من جميع النواحي: الاقتصاد ، والتكنولوجيا ، والمجتمع ، وخاصة وضعها الجيوسياسي، والعديد من الدول العربية لديها علاقات مع إسرائيل وراء الكواليس،وزعم نصيب الفرد من الدخل القومي الإسرائيلي يقترب من 40 ألف دولار في السنة.

ثم برر مجازر قوات الاحتلال في فلسطين تزامناً مع مليونية القدس قائلاً: "نحن نحارب من أجل البقاء، ولقد صفعنا المصريون بعد النكسة بحرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر في 1973 التي كانت بمثابة الضربة القاضية لدولتنا، وفي الآونة الأخيرة تواجه "تل أبيب" مشكلة كبيرة أسمها إيران لا يمكننا حتى الآن التعامل معها، كما أن عودة مصر بشكل قوي لمساندة الفلسطينيين أصبحت تؤرق مضاجعنا.

وروى روايته عن النكسة قائلاً شنت إسرائيل غارة جوية دمرت فيها القوات الجوية لمصر والأردن وسوريا ، كما ضربت القوات الجوية اللبنانية والعراقية، ثم دارت مكالمة هاتفية بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ملك الأردن حسين بن طلال حينها، حيث قررا نشر تقرير بأن القوات الجوية الأمريكية هاجمت قواعدها الجوية ودمرت طائراتها، حينها التقطت المخابرات الإسرائيلية المحادثة ، وبعد أن أذاعت محطات الإذاعة المصرية والأردنية "الهجوم الأمريكي" ، تم بث المحادثة على راديو إسرائيل.

وأدى تراجع القومية العربية إلى ظهور أيديولوجية فردية تنظر إلى كل دولة عربية على أنها يجب أن تظل منفصلة ومستقلة.

وكان هناك نهج ديني من الإخوان المسلمين بعد النكسة لمحاولة السيطرة على الحكم في مصر وسوريا ولكن قام ناصر وخليفته ، أنور السادات ، قاموا بمطاردة قادة الحركة، وفي سوريا ، نظموا أنفسهم بهدوء واندلعوا في تمرد مفتوح عام 1976 ، بعدها حاربهم الأسد في حرب شاملة وقضى على الثورة في مذبحة مدينة حماة في فبراير 1982.

إن صعود الإسلام السياسي كبديل للأيديولوجيات العلمانية الحداثية على مدى السنوات الخمسين الماضية يعتبر أيضا ردا على هزيمة ستة أيام، يمكن اعتبار الإرهاب الإسلامي ، الذي يعاني منه العالم بأسره اليوم ، استجابة متأخرة وكنتيجة مباشرة لحرب الأيام الستة.

في الإعلام السوري ، الحرب لا تدعى الحرب بل العدوان ، لأن الحرب هي حدث بين دولتين ، في حين أن العدوان عمل أحادي الجانب لدولة واحدة ، بينما الآخر لا يمارس قواته، إن عرض الحرب على أنها "عدوان" ينقل الرسالة الضمنية التي تقول "إننا لم نفشل لأننا لم نقاتل على الإطلاق".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل