اعلان

ضيوف "المسيح" بالأقصر.. أسرار موائد الرحمن القبطية وفوانيس رمضان في منازل المسيحيين (صور)

مقطع فيديو تداوله الناس على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، لكنيسة في القاهرة تقيم صلاة للدعاء للمسلمين ليحميهم الله من حرارة الشمس أثناء الصيام، فضلا عن مظاهر أخري سنوية في رمضان تظهر فيها مشاعر الحب بين مسلمي وأقباط مصر كلها تشير إلبى أنهما ايد واحدة حتى في الروحانيات والتقرب إلى الله.

أقباط الأقصر لهم طابع خاص فهم يحملون في قلوبهم محبة المسيح، وجدعنة وشهامة الصعايدة، المعتادة على أهالي الصعيد، وهم لهم دورهم المتعارف عليه بين أهالي الاقصر والذي يعدونه امرا جميلا لا يستغربونه لأنهم يعرفونه منذ سنوات.

رمزي عجايبي، أحد رجال الأعمال في الأقصر شعاره في الإنجيل «الصدقة إذا اعطيتها بيمينك لا يجب أن تعرف بها يدك اليسري»، إلا أن أهالي الأقصر والصعيد يعرفوا من هو رمزي عجايبي لدوره الواضح في خدمة الأقباط والمسلمين على حد سواء.

نحو 900، شخص مصاب بفيروس سي، اسهم رجل الأعمال في علاجهم وتوفير ما يحتاجونه، وذلك قبل تولى الحكومة علاج المرضى بالمجان رغم تكلفته العالية، وخصص يوم الجمعة من كل أسبوع موعدًا لتوزيع اللحوم على الفقراء وغير القادرين بالأقصر، حيث يكتظ الشارع المواجه لشركته بالمئات من المواطنين عقب صلاة الجمعة في مبادرة يحافظ على استمرارها منذ سنوات.

واشتهرت عائلة العجايبي، أنها تساعد في زواج المسلمات، من جميع القرى والمراكز بالمحافظة، فضلًا عن قيامهم بالمساهمة في بناء مسجد في أحد القرى.

من جانبه قال محارب العجايبي، إن شقيقه يصوم رمضان مع اشقائه المسلمين، وينتظر آذان المغرب لتناول الإفطار معهم، ومع عمال شركته على مائدة الرحمن، وتنتابه السعادة الغامرة، عندما يرى البسمة والفرحة على وجوه ضيوفه من عباد الرحمن.

كما يشارك كل عام في معارض «اهلا رمضان»، التي تنظمها المحافظة ليقيم ثلاجة توفر اللحوم المتنوعة بأسعار مخفضة للاهالي في شهر رمضان المبارك.

وأكد «العجايبي» أنه وبقية أشقاؤه يقيمون مائدة الرحمن هذه كل عام في الأقصر والغردقة حيث يتولى شقيقه روماني تجهيز مائدة في الأقصر مسقط رأسهم، ويتولى هو مائدة الغردقة، مضيفًا أنه يستعين بطهاة محترفين يعملون في الفنادق الكبرى لتجهيز المائدة ويمنحهم رواتب مجزية.

وتابع رجل الأعمال، أنه دشن المائدة أمام مقر شركته، حيث تسع لنحو 250 فردًا، بخلاف الوجبات الأخرى التي يتم توزيعها على الفقراء في المنازل الذين يخجلون من الذهاب للمائدة تعففًا، مشيرًا إلى أنه يفعل ذلك محبة لإخوانه المسلمين ورغبة منه في مشاركتهم فرحتهم بالشهر الفضيل.

عائلة «عجايبي» بدأوا حياتهم معدومين، وكانوا لا يمتلكون قوت يومهم، ومع دخولهم مجال تجارة اللحوم والدواجن المجمدة اتسع عملهم، ورزقهم الله رزقًا وفيرًا، وتعاهدوا على أن يعطوا حق الفقراء لا فرق بين مسلمين واقباط

أهلا رمضان

القمص مينا جاد جرجس، راعي كنيسة السيدة العذراء بالأقصر، كل عام يشارك المسلمين فرحتهم بحلول شهر رمضان المبارك، ويعلق فانوس رمضان في شرفة منزله.

وقال القمص مينا جاد جرجس، بكنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة إسنا إنه يقوم كل عام بوضع فانوس رمضان في منزله، لمشاركة المسلمين الاحتفال بشهر رمضان المبارك.

وأضاف جرجس أن المجتمع المصري نسيج واحد، لا فرق فيه بين مسلم وقبطي، مشيرا إلى أن تعليق الفانوس يشعر المسلمين بالغبطة والسعادة ، خاصة أنه يقطن في إسنا منذ ما يزيد عن ٣٠ عاما.

وأردف أن هذه العادة لا تعد جديدة على اهالي المنطقة فهو كل سنة يقوم هو زوجته بتركيب الفانوس في شرفة المنزل، مضيفا أنه في بعض الأحيان يتم عمل الفانوس في المنزل من الورق بمشاركة زوجته كما حدث العام الماضي.

كما شهد نجع النجاجرة بقرية البغدادي التابعة لمركز البياضية شرق الأقصر، قيام أحد الأقباط بتعليق زينة رمضان في مبادرة فريدة، كما قام "عماد فاروق" بتقديم التهنئة للمسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بتعليق " بنر" يحمل تهنئة للمسلمين بمناسبة شهر رمضان المبارك، كما قام بتعليق الزينة أمام منزله، ومنازل جيرانه، لمشاركة اخوته المسلمين فرحتهم هذا الشهر الفضيل.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً