اعلان
اعلان

"إسقاط الولاية".. أقوى مطالب السعوديات بعد قيادة السيارة (صور)

"إسقاط الولاية عن المرأة السعودية"، ثاني مطالب السعوديات التي تقاتل حاليًا من أجلها، حيث فتح قرار الملك سلمان، الذي نص على السماح لهن بقيادة السيارات، الباب أمام السعوديات لتقديم سيل جارف من الطلبات، لكي يتمكن من وضع أنفسهن على قدم المساواة مع الرجال، وجاء على رأس هذه الطموحات التي طالما حلموا بها هي "إسقاط الولاية عن المرأة"، وقد بذلت النساء الخليجيات بصفة عامة، والسعوديات بصفة خاصة، جهود كبيرة لتحقيق هذا الأمر كان آخرها الهاشتاج الذي أطلقوه على "تويتر" بعنوان "سعوديات نطلب إسقاط الولاية 724".

اقرأ أيضًا مدير يطلب من الموظفين ارتداء ملابس صفراء ليعطيهم رواتبهم.. ما القصة؟

نظرة السعوديات لولاية الرجل على المرأة

تعتبر السيدة السعودية ولاية الرجل على المرأة نوع من أنواع التفرقة العنصرية القائمة على أساس الجنس، وهو الأمر الذي يجعله المتحكم الأول في حياتها، وبمقتضى هذا الأمر يمنعها من الخروج إلى المجتمع والتعبير عن نفسها، وتقلد العديد من المناصب الهامة، ولذلك لم تترك أى منهن فرصة يمكن من خلالها التعبير عن استيائها من هذا الأمر، إلا وفعلت، فلم يكن هذا الأمر وليد اللحظة، بل كانت ولاية الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، هي القشة التي قسمت ظهر البعير، ويرجع ذلك إلى أن عصره شهد تحرر كبير للمرأة من قيود العادات والتقاليد، وكان آخرهم عدم السماح للنساء قيادة السيارات.

بداية الدعوة بإسقاط الولاية عن المرأة السعودية

بدأت هذه الحملة منذ عام 2011، وبالتحديد مع بداية حدوث الثورات في المجتمعات العربية، لما ساد في الأجواء وقتها من مناخ يشجع على التعبير عن الحرية، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي أحد أهم العوامل التي مكنت السعوديات من المطالبة بحقهن، وكانت أولى هذه المطالب السماح لهن بقيادة السيارات، حيث قمن بتدشين العديد من الـ "هاشتاجات"، للسماح لهن بهذا الأمر.

ولا يمكن الجزم متى بدأت حملة إسقاط الولاية عن المرأة السعودية بالتحديد، ولكن أولى تلك المطالب بدأت من نساء سعوديات في فبراير من عام 2011، بإنشاء صفحة تجمع في الفيسبوك بعنوان "المرأة السعودية تريد إسقاط وصاية الرجل عليهـا"، تلى ذلك في نفس العام تنظيم دكتورة عائشة المانع، الناشطة في حقوق المرأة، لورش عمل بحضور نسوي من الرياض، وجدة، والخبر، لمحاولة فهم الولاية الشرعية وقانون الولاية، وتلى ذلك تنظيمهن لحملة "المطالبة بتحديد آليات الولاية للمواطنات في المملكة"، حيث قمن بإرسال خطاب إلى وزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه، وطالبوه بإلغاء شرط موافقة ولي الأمر لتوظيف المرأة، وإلغاء سلطته المطلقة التي تمكنه من فصلها من عملها رغماً عنها.

وفي يوم 22 نوفمبر عام 2012، أطلقت بعض النساء السعوديات حملة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، باسم IAmMyOwnGuardiank"، وتعني "أنا ولية نفسي"، شارك فيه نشطاء من جميع أنحاء العالم، وتلى ذلك إقامة ندوة نسائية في جدة بعنوان "المرأة والميراث التجاري وأحكام الأسرة"، من قبل مجموعة من الناشطات السعوديات بعام 2013، وطالبن من خلالها بإلغاء الوصاية وإسقاط الولاية على المرأة السعودية.

وطل هذا المطلب من جديد على الساحة السعودية، خاصة بعد السماح لهن بقيادة السيارات، وهو الأمر الذي جعلهن يشعرن بأنهن أكثر قوة، وقادرين على الوقوف في وجه العادات والتقاليد الصارمة، حيث أطلقن مؤخرًا هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعنوان "سعوديات نطلب إسقاط الولاية 724"، وتفاعل معه عدد كبير من رواد السوشيال ميديا منادين بتحقيق هذا الأمر، حيث عبروا عن هذا الأمر بعدد من التعليقات جاء على رأسها "اسمحوا لها أن تقود حياتها قبل أن تقود السيارة اسقطوا الولاية التي لا تمس الدين والعقل والمنطق"، وغير ذلك من التعليقات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لأول مرة.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى يجتمعون اليوم مع نتنياهو