اعلان

مفاجئات حول عمليات التجميل والإرهاب.. خبراء يطالبون بغلق عيادات "بير السلم".. وأطباء: انعدام الضمير السبب

تحديات عديدة تواجة الأمن القومي ووزارة الداخلية في توفير المناخ الآمن للمواطنين، في سبيل ذلك يضحى العشرات من الضباط والصف والجنود بأرواحهم، وفي هذا التحقيق نفجر مفاجأة حول علاقة عمليات التجميل والإرهاب، وكيف تتهرب الجماعات من المراقبة الأمنية من خلال "الماسكات".

فمن خلال عمليات التجميل يمكن للفرد الإرهابي تغيير ملامحة بشكل كبير، من خلال أطباء تجردوا من الضمير المهني، فيقبلون الماديات مقابل إجراء مثل هذه العمليات، وبحسب ما أشار إليه أساتذة الجراحة، فإن مثل هذه العمليات تمثل خطورة حقيقة حال انتشارها في عيادات "بير السلم"، كما من خلال هذه العمليات يتم تُغيير الملامح الأصلية للمرأة عن صورتها في البطاقة الشخصية، ما يسهل لعمليات الخطف والنصب والاحتيال.

وطالب عدد من الخبراء الأمنيين بغلق عيادات "بير السلم" وتشديد الرقابة الأمنية على أي عيادة تحت الإنشاء في المناطق الشعبية والمتطرفة حتى لاتكون منارة لقيام مثل هذه العمليات.

خبراء أمن: لابد من غلق عيادات "بير السلم"

اللواء محمد محفوظ، الخبير الأمنى، قال إن عمليات التجميل ليس لها أية خطورة على الأمن القومي، وذلك لكون الفرد الإهاربي لديه أحكام مسبقة مجرد ما يتم الكشف عنه حتى وأن تم تغير ملامحة بشكل كبير فبصمات يده تكشف عنه.

وأضاف الخبير الأمنى لـ"أهل مصر"، أن جميع الأطباء المتخصصين في عمليات التجميل لديهم الحس الأمني فحال شعورهم بمريض يريد تغير ملامحة بدون إبداء أسباب، فيقوم بإبلاغ الجهات عنه في الحال قبل أن يغادر العيادة الطبية أو المستشفى، مشددا على ضرورة غلق جميع عيادات "بير السلم" وعادة ما تكون في المناطق الشعبية والمتطرفة، والتي تسمح بإجراء مثل هذه العمليات.

الأمر نفسه أكده اللواء فؤاد علام، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق، قائلا إن من الصعب على الإرهابي التهرب من جرائمه بهذه السهولة، لعدة أسباب، أولاً وزارة الداخلية دومًا تحث على التوسع في دائرة الاشتباه في الكمائن والأقسام وفي جميع الجهات، ثانيًا الداخلية أصبحت تعتمد على أحدث التقنيات للكشف عن الجريمة، فحال التعرف على الشخصية بعد إجراءه العملية فيتم الكشف عن بطاقته الشخصية ومنها يتم الكشف عن القضايا حتى وأن تم تغير ملامحة بشكل كبير.

وأضاف وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق، أن جميع الأطباء لديهم تعلميات أمنية حال الشك في أي مريض بشكل أمني يتم الإبلاغ على الفور، مشيرا إلى أن مثل هذه العمليات لاتتم إلا في حالة الطبيب، منتزع الضمير المهني.

أطباء عمليات تجميل: "لاتحدث إلا في عيادات بير السلم"

كريم مسعود، أستاذ جراحة تجميل، قال إن "ما تردد خلال الأيام الماضية حول مخاطر عمليات التجميل على الأمن القومي والمواطنين، لا يتم إلا في حاله واحدة، وعادة ما تكون داخل عيادات بير السلم، فينزع الطبيب الضمير من داخله من أجل المال فيقوم بمثل هذه العمليات".

وأشار أستاذ الجراحة إلى أن إجراء مثل هذه العمليات صعب، وذلك لكون جميع الأطباء المتخصصين في العيادات الخاصة والمستشفيات لديهم الحس الأمني، فحال أن يعرض عليه مريض يريد تغير ملامح وجهه بشكل تام، نقوم بنصحه أن ذلك يسبب له أزمة نفسية، وحال إصراره يتم تحويله لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية.

من جانبة قال وائل محمد الشاعر، أستاذ جراحة التجميل، إن "حال إصرار المريض على إجراء عملية تغير ملامح تغير وجهه بشكل تام، بدون إبداء أسباب، ونرى على ملامحه بحسنا المهني علامات الإجرام، ونقوم على الفور بالإتصال على الجهات الأمنية وإعطائهم اسمه وصفاته للتأكد من هويته.

وأكد أستاذ جراحة التجميل أن فكرة تغير ملامح الوجه يمثل خطر على الأمن القومي، قد يكون حقيقي حال انعدام الضمير من الأطباء مقابل المال، مشيرا إلى أن هناك طرق أخرى يمكن للعنصر الإرهابي التخفي بوجهه من خلال استخدام تركيبات خاصة من الماسكات يغير بها ملامح وجهه، ومن هنا يمكن تغير ملامحه لأكثر من مرة، ولكن إجراءه لعملية جراحية فهو قرار مصيري له.

كما أكد أسامة عبد الحي، مقرر لجنة آداب مهنة الطب في نقابة الأطباء، أن مثل هذه العمليات ليس لها وجود في مصر وأن حدث يكون في دول الغرب، مشيرا إلى أن كل ما أثير خلال الأيام الماضية حول خطورة عمليات التجميل، وتغير ملامح الوجه على الأمن القومي ليس له أساس من الصحة.

وأضاف "عبد الحي" لـ"أهل مصر" أن العقوبات التي تقطع على الطبيب، حال مخالفته للقانون والضمير المهني يرجع لوزارة الصحة، ولكن ليس في مثل هذه العمليات التي لايوجد لها أساس من الصحة في مصر.

الجانب القانوني:

المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، قال إن مثل هذه العمليات لم يسمع عنها من قبل، ولهذا لا يوجد نص قانون واضح يعاقب مثل هذه الجرائم.

وأَضاف الجمل لـ"أهل مصر"، أن الجرائم التي تقع في مثل هذه الحالات ترجع لآداب المهنة، وتضع نصوصها وزارة الصحة ونقابة الأطباء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إيقاف باهر المحمدي وسعيدو سيمبورية.. رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة 22 بالدوري