أثار قرار الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بإذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء بالمستشفيات، حالة من الجدل بين الأطباء، واعتبره البعض أنه ضمن حزمة قرارات من شأنها تحسين بئية العمل للأطباء وتهدف لتعميق الانتماء للوطن، ورآه آخرون قرارًا سلبيًا مطالبين بتوفير الأدوية والمستلزمات بالمستشفيات، وكذلك أسرة الرعاية والحضانات؛ لأن ذلك سيعزز الانتماء وليس إذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء بشكل يومي، ودافعت وزيرة الصحة عن قرارها، الذي تراه يعزز من قيم الانتماء للوطن للجميع سواء للمريض أو الأطقم الطبية، بأن بث القسم سيذكر الأطباء بمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في القسم، والتي هي أساس أي عملية خدمية نبيلة تقدم للإنسان، وفقًا لبيان لها بشأن القرار.
إيهاب الطاهر: توفير الأدوية للمرضى وحقوق لأطباء هو ما يعزز الانتماء
علق الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء والأمين العام السابق للنقابة، على قرار الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بإذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء بالمستشفيات، والمقرر تفعيله بدءًا من الغد، بشأن تعزيز قيم الانتماء للوطن لجميع المستمعين في المستشفيات سواء للمريض أو الأطقم الطبية، قائلًا: "توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، والرعاية الكاملة للمرضى، هو ما يزيد الانتماء للمواطنين".
وأضاف الطاهر، في تصريح لـ"أهل مصر"، أن مواجهة أزمة نقص الأدوية، وتوفيرها للمرضى بأسعار مناسبة وتوفير أسرة الرعاية الصحية والحضانات، هي ما تزيد انتماء المريض أو المواطن للوطن.
وتابع عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن الأطباء بحاجة لحماية حقيقية، وإعطائهم حقوقهم كاملة من مسكن ومشرب وتوفير نفقات للدراسة ليزيد ويعزز انتماءهم للوطن، أما تلك القرارات فلن تكون صائبة حال تفعيلها منفصلة دون حزمة قرارات تشمل الحماية للأطباء وتوفير ما يحتاجه المريض.
وكيل نقابة الأطباء: ضمن قرارات تصب في مصلحة المرض
قال الدكتور أسامة عبدالحي، وكيل نقابة الأطباء، إن قرار الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بإذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء بالمستشفيات، يأتي ضمن حزمة قرارات جديدة وتفعيل لقوانين مجمدة بشأن تحسين مستوى المعيشة للأطباء، وتحسين ظروف العمل، وتفعيل قانون 14 لسنة 2014، الذي أصدره المستشار عدلي منصور الرئيس السابق، في 8 فبراير عام 2014، لتنظيم شؤون أعضاء المهن الطبية، من العاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان، وغير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة.
وأضاف عبدالحي، في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن تلك القرارات التي تتنباها وزيرة الصحة ونقابة الأطباء، تهدف لتعليم وتدريب الأطباء ورفع مستواهم العلمي والمادي.
وأوضح وكيل نقابة الأطباء، أن قرار إذاعة السلام الجمهوري، ضمن حزمة قرارات لا يجب أن يتغافلها الإعلام في تناوله للقرار، مشيرًا إلى أن اجتماع لجنة الصياغة أمس الاثنين بحضور الدكتورة هالة زايد، كان لإلزام وزارة الصحة بتفعيل قانون 14 لسنة 2014، الذي من شأنه أن تتحمل الوزارة نقفات الدراسات العليا للأطباء، لتحسين مستواهم التعليمي والأكاديمي، وتحسين مستوى السكن للأطباء.
وأكد الدكتور أسامة عبدالحي، أنه حال تطبيق تلك القرارات كحزمة مجمعة، فإن ذلك من شأنه تحسين مستوى الأطباء، الذي سيصب في النهاية في مصلحة المريض.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
