اعلان

"حمامات القبة" معاناة يومية لركاب الخط الأول لمترو الأنفاق.. والشركة: نحتاج 32 مليار جنيه لإنقاذه

يوم آخر من المعاناة لركاب مترو الأنفاق، الخط الأول "المرج حلوان"؛ بسبب التكدس الشديد في محطة جمال عبدالناصر والشهداء، تزداد وترتفع مع فتح وغلق الأبواب، فالجميع يتسابق لركوب القطار، لا يعبأ بالازدحام الشديد؛ فالانتظار سيطول حتى قدوم القطار الآخر، والذي لن يكون أقل ازدحامًا من هذا الذي يحاول ركوبه.

زمن التقاطر اتسع بشكلٍ كبير، ولم يعد بين 3 إلى 10 دقائق، كما كان يصرح وزير النقل الدكتور هشام عرفات، ما أدى لتكدس الركاب على أرصفة المحطات، ويصبح الدخول إلى القطار، مسابقة بين الشد والجذب والدفع، قد تصل كثيرًا إلى اشتباكات بين الركاب.

لا نريد إصلاح المترو

هكذا كان رأي الركاب، وقولهم، طيلة الرحلات، قائلين إن إصلاح المترو أدى لأعطالٍ عديدة، وازدادت المشكلة بشكل لا يمكن تحمله، وقالت سيدة مسنة تدعى "رئيسة محمد"، إن عمرها كبير، ولا تستطيع تحمل ما يحدث في المترو من ازدحام شديد، وفاق الأمر هذه الأيام أي حد، ولم تعد قادرة على تحمل هذا الزحام الشديد، على الأرصفة وفي القطارات.

وقالت نهال سيد، إنها مدهشة من رفع التذاكر في ظل تدني مستوى الخدمة المقدمة، متابعة، أنها تشعر بأن المترو تغير، ولكنه تغير للأسوأ ولا يوجد أي تحسين للخدمة.

وردد عدد من الركاب، في المترو، أقوال الوزير هشام عرفات بأن الخدمة تحسنت لذلك جرى رفع سعر التذكرة وهذا غير صحيح.

حمامات القبة

وتتضح المشاكل في المترو القادم من حلوان إلى المرج، من خلال توسيع زمن التقاطر الذي يصل إلى ربع ساعة على الأقل، قد يصل إلى 20 أو 25 دقيقة أحيانًا، مع تهدئة القطار في محطة سراي القبة وحمامات القبة، مما يزيد حالة الاحتقان بين الركاب؛ في ظل حرارة الجو المرتفعة.

الأمر يزداد سوءًا في فترات الذروة الصباحية، والمسائية، في وقت ذهاب الموظفين وعودتهم، والأمر مازال متروكًا للركاب، يديرون أمورهم، ولا أحد يتدخل لإصلاح الأمور، فالأزمة التي بدأت بانقلاب عربتين في المرج، تطورت إلى حريق في الشهداء، ويبدو أن أعطال المترو ستظل عرضًا مستمرًا.

التكييفات لا يفيد

ما زاد الأمر سوءًا، كانت التكييفات في المحطات وفي القطارات المكيفة، فالتكييفات لا تجدي في ظل الازدحام الشديد والحرارة العالية، وهو ما يزيد حالة الاحتقان والاشتباكات داخل المترو وعلى الأرصفة، وفي ظل هذا الازدحام يعجز رجال الأمن عن السيطرة على الموقف، وهو ما يدق ناقوس الخطر، بضرورة التحرك السريع لحل هذه الأزمة.

رفع التذكرة لا يكفي

شركة المترو، أرجعت ما يحدث من أعطال متكررة في الخط الأول، إلى أنه بحاجة إلى 32 مليار جنيه، لإعادته للحياة؛ لأنه منهار بالكامل، ولم يشهد أي أعمال تطويل أو صيانة، منذ سنوات، وتحريك سعر التذكرة الأخير، ليس كافٍ لتوفير المبلغ المطلوب.

وقال أحمد عبدالهادي، المتحدث باسم شركة المترو، إن الخط الأول تحديدًا بحاجة شديدة إلى إصلاحات وتطوير شامل، وهو ما يتطلب إيجاد ميزانية ضخمة لإحداث هذا التطوير.

وتواصل "أهل مصر"، مع أحمد عبدالهادي متحدث المترو، لكن لم يجب على هاتفه، ليوضح الأمر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً