اعلان

مظاهرات العراق وكشف الغطاء عن المخططات الفارسية بعدما اشتد الخناق داخليا وخارجيا على نظام الولي الفقيه

تدخل التظاهرات العراقية أسبوعها الثاني بعدم حادت عن السلمية بفعل المؤامرات الفارسية، فبعدما وصلت المظاهرات إلى 13 محافظة عراقية انطلقت سلمية من البصرة وتحولت للعنف الصدامات في العديد من المحافظات الجنوبية، حتى وصلت لمحافظة صلاح الدين وسامراء ، ووصل الحال لانسحاب القوات الأمنية من محافظة كركوك، وبدأت المظاهرات احتجاجاً على سوء الأحوال المعيشية وسوء الخدمات من كهرباء وماء كما رفعت الشعارات في بداية الاحتجاجات، وسبب ذلك يرجع لقطع إمدادات الكهرباء الإيرانية عن محافظات الجنوب وكذلك قطع المياه، فهل كل هذا صدفة أم هو مخطط فارسي.فبعدما اتفق الأمريكي والروسي على تقاسم النفوذ والمصالح بالإقليم، اصبح تحالف المصالح التكتيكي الروسي الإيراني مهددا بعدما حقق الغرض منه لروسيا في سوريا، وكذلك التحالف الروسي التركي على وشكك التفكك في المستقبل القريب، فروسيا لن تنسى إسقاط الطائرة الروسية بأيادي تركية، فالدب الروسي لا ينسى ثأره، وقريبا سيسعى للتأر من التركي.نعود لتحليل الموقف الإيراني حتى تتضح الصورة عن أٍباب ما يحدث بالعراق الآن، إيران تعاني من بركان داخلي على وشك الانفجار، خاصة بعدما ضيق ترامب الخناق على الاقتصاد الإيراني المتردي، وكذلك يدرك النظام الإيراني حاليا ما تحيكه أمريكا لإسقاط النظام الإيراني، وتدرك إيران أن العراق هو قاعدة المواجهة الأمريكية الإيرانية القادمة والتي لاحت في الأفق بوادرها. لذلك سعت طهران لإشعال الأرض تحت أقدام أمريكا بالعراق، فما كان منها إلا إشعال التظاهرات المحدودة مطالب ومكان، فبدأت التظاهرات بمطالب حياتية من مياه وكهرباء، وبدأت بمحافظة البصرة فقط، ثم سرعان ما استغل الفارسي هذه الاحتجاجات وحولها بمساعدة عملاء إيران في العراق وعلى رأٍسهم المالكي، وهو رجل إيران المخلص بالعراق.فكان الخطة الإيرانية تسعى لإدراك ثلاثة أهداف وهي:أولا: تخفيف الاحتجاجات الداخلية الإيرانية التي كانت على وشك الانفجار، وذلك بتفجير الأوضاع بالعراق.ثانياً إشعال الأرض تحت أقدام أمريكا بالعراق حتى تشتت الخطط الأمريكية التي تسعى لإسقاط النظام الإيراني بكل السبل الاقتصادية منها وربما العسكرية قريبا.ثالثا: محاولة تحجيم المرجعية الشعية المنافسة لها بالنجف.فهل تنجح المؤامرات الإيرانية في تحقيق أهدافها أم ينتبه الأشقاء في العراق ليدركوا أن حضنهم العربي أوسع كثيرا من الارتماء في الحضن الإيراني وهو العدو الحقيقي لكل ما هو عربي. فالفارسي لن ينسى أبدأ أن عرب الجزيرة هم من هدموا أركان وأعمدة الإمبراطورية الفارسية في أوج عظمتها وانتصاراتها، ويسعى الفارسي جاهدا لإحياء وعودة الإمبراطورية الفارسية بكل السبل منذ العصر العباسي على يد البرامكة في عهد خليفية المؤمنين هارون الرشيد حتى عصرنا الحالي، كما يسعى التركي لعودة أمبراطوريته الغابرة أيضا على يد العثمانيين الجدد والذي يخيل لأرد وغان أنه زعيمهم.لذلك يجب أن يدرك العرب جميعا من خليجنا العربي إلى المحيط أننا محاطين بالأعداء الطامعين على حساب الأمة العربية، لذلك سنعود بالتاريخ للوراء حتى ندرك ما يحاك بنا من مؤامرات وذلك من خلال سلسلة ممتدة من المقالات نغوص خلالها في أعماق التاريخ حتى نطفوا على فهم وإدراك ما يدور حولنا من مخططات، ولا ننسى والي عكا الخائن، ويمثله الآن النظام القطري الخائن لعروبته.فبعد التمهيد السابق سنتعرض لكافة الأخطاء العربية التي تصل لحد الخطيئة، بل وتتعدى الخطيئة لتصل لحد الخيانة، وسنكشف جميع الخطايا التي مرت بنا من انظمه عربية تخطاها الزمن وذلك دون مواربة، فالحلول تبدأ بإدراك الحقائق وتلافي الأخطاء التي ارتكبها حكامنا، فمن يبحث عن الزعامة الزائلة والتي هو ليس كفء وأهل لها، هو من أوصل الأمور لهذه المرحلة...... يتبع 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً