اعلان

غزة تحت القصف.. هجوم إسرائيلي على أهداف تخص حماس.. ومقتل 4 فلسطينيين بعد انتفاضة الشعب بشأن "قانون القومية اليهودية"

كتب : سها صلاح

غزة تحت القصف منذ قليل بعد التصويت أمس الخميس في البرلمان الإسرائيلي على مشروع قانون ينص على أن إسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي"، وأن حق تقرير المصير فيها "يخص الشعب اليهودي فقط"، وتمت الموافقة على مشروع بتأييد 62 صوتاً في مقابل 55، وينص على أن اللغة العبرية ستصبح اللغة الرسمية في إسرائيل، بينما ينزع هذه الصفة عن اللغة العربية، وعلى أن تنمية الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية، وغزة تحت القصف بعد أن تم النظرإلى القوانين التي تتناول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالشخصية اليهودية للدولة إلى تقليص الجماعات اليسارية التي تنتقد سياسات الحكومة تجاه الفلسطينيين، إلى حد كبير على أنها محاولة من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتهدئة حكومته اليمينية وأنصاره.

ويمكن أن يكون لها آثار بعيدة المدى على الأقلية غير اليهودية في إسرائيل ، مما يضعف حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ونزع الشرعية عن أولئك الذين في إسرائيل الذين يدافعون عنهم.

بعد 4 سنوات من العمل، تم وضع التشريع كقانون أساسي وينضم إلى عشرات القوانين القوية الأخرى التي تشكل دستور إسرائيل.

ولعل هذا القانون هو السبب الرئيسي لاشتعال قطاع غزة الآن، حيث شن جيش قوات الاحتلال الاسرائيلى هجوما كبيرا على قطاع غزة فى وقت متأخر من مساء يوم الجمعة عقب تبادل لإطلاق النار بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين فى قطاع غزة، بعد لحظات من إنذار صاروخي في المجتمعات الحدودية في غزة، التابعة للمستوطنات الإسرائيلية، حيث قُتل أربعة فلسطينيين، وأكدت حركة حماس مقتل أربعة أشخاص تابعين لهم.

وقصفت الطائرات والدبابات التابعة للاحتلال الإسرائيلي أهدافًا في أنحاء قطاع غزة في 20 يوليو 2018 بعد إطلاق النار على جنود على الحدود، وصرح جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الهجوم جاء رداً على "حادث إطلاق نار خطير ضد قواتنا"، وجاء في البيان "اختارت حماس تدهور الوضع الأمني وستتحمل المسؤولية عن أفعالها، الجيش في حالة تأهب عالية".

عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان جيش الدفاع اللفتنانت جنرال غادي آيزنكوت كبار مسؤولي الدفاع والزعماء السياسيين في تل أبيب مساء الجمعة اجتماع لتقييم الوضع، وينظر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الهجوم على أنه حادث خطير للغاية ، لكنه لا يعرف في الوقت الحالي من قام به.

ويدرك الجيش الإسرائيلي أن حملة عسكرية أخرى غير متماثلة ضد حماس والجماعات الإرهابية الأخرى في القطاع لن تنتهي بنصر واضح، وهنا تكمن المشكلة، حيث يعلم كلا الجانبين أنه في حالة نشوب نزاع آخر ، سيظهر كلاهما كخاسرين. ومع ذلك ، يتصرف الجانبان ويصدران بيانات تذكرنا بالأسابيع التي سبقت عملية الجرف الواقي.

ووفقاً لتصريحات قوات الجيش الإسرائيلي ، استخدم الجيش نيران الدبابات والمدفعية لضرب العديد من أهداف حماس على طول القطاع رداً على القناصة الفلسطينيين الذين يطلقون النار على القوات في جنوب غزة، وقالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي هاجم ثمانية أهداف لحماس.

وقد أُمر الإسرائيليون الذين يعيشون بالقرب من حدود غزة بالبقاء على مقربة من الملاجئ بسبب مخاوف من أن الفلسطينيين قد يطلقون صواريخ على المجتمعات الحدودية في غزة،وبدأت قوات حماس الأمنية بإجلاء قيادات الجيش ومناصبها بسبب مخاوف من احتمال أن يهاجمها الجيش الإسرائيلي في الساعات القادمة.

وحتى الآن، قتل 140 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال هذه الاحتجاجات، التي بدأت في مارس الماضي وبلغت ذروتها عندما انتقلت السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على موقع "تويتر"، أنه "أغارت طائرات ودبابات جيش الدفاع على ٨ أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه "قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 20 قذيفة مواقعاً على طول الشريط الحدودي، شرق القطاع، فيما قصف الطيران الحربي موقعاً شرق منطقة جحر الديك، جنوب شرق مدينة غزة، بصاروخ واحد ما أوقع دمارا وخرابا في ممتلكات المواطنين المجاورة"، حسبما أفادت على موقعها الإلكتروني.

في السياق نفسه، قال أدرعي إنه "بدأت مقاتلات جيش الدفاع بغارة واسعة ضد أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في مناطق مختلفة من قطاع غزة"، مضيفا أن "الحديث عن غارات واسعة في عدة مناطق والتي تأتي في أعقاب حادث إطلاق نار خطير ضد قواتنا وقع بعد ظهر اليوم جنوب قطاع غزة"، على حد تعبيره.

وتابع: "ينظر جيش الدفاع ببالغ الخطورة إلى الحادث الخطير. ستتحمل منظمة حماس الإرهابية المسؤولية عن الحادث، بالإضافة إلى سلسلة الأعمال الإرهابية التي ترتكبها في الأشهر الأخيرة. لقد اختارت حماس تصعيد الوضع الأمني وستتحمل مسؤولية تداعياتها"، وفقا لما كتبه في حسابه على "تويتر".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً